الحلم: أنا والدي متوفى، وحلمت إنه جه في البيت وشكله شباب؛ ولكن كنت حاسة إنه حزين، ولما شفته قلت له إزيك يا بابا قال لي الحمد لله؛ بس كان حزين أوي أوي، وكأنه مش مرتاح، وأما سألته دعائي بيوصل لك؛ لقيت إن الدموع في عينيه، وأما قلت له مالك؟ فيك إيه؟ ما ردش عليّ وكأنه عايز يقول لي حاجة، قلت له إنت محتاج دعاء أكتر؟ حرّك رأسه أيوه؛ ولكن برضه كان شكله حزين وكأن في حاجة خانقاه ومش عايز يقولها ليّ؛ بالرغم إن كان شكله شباب ووشه حلو. هو كان في المنام جاي على إنه ميّت؛ ولكنه جاي للدنيا علشان يمضي ورق ورايح لدنيته تاني، وفعلاً بعد ما كلمته شالوه على النعش تاني ومشوا بيه. أكثري من دعائك لوالدك بالرحمة والمغفرة، كما أكثري من التصدّق له وقراءة القرآن؛ فهو يحتاج ذلك منك، وإذا كان ظلم أي شخص في الدنيا حاولي أن تتوصلي إليه وتجعليه يسامحه، وإن كان عليه ديْن فعليك رده عنه فكل هذا من شأنه أن يريحه في قبره؛ لأنه لا زال متعلقاً في الدنيا بشيء كديْن أو ظلم أحد، ولا يرفع ذلك إلا الرد والتسامح والدعاء له بالمغفرة.