شدد الدكتور نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، على جاهزية السلطة الفلسطينية لتولي زمام الأمور في قطاع غزة فور بدء تنفيذ مشروع قرار مجلس الأمن الدولي، موضحا أن عمليات تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية بدأت منذ فترة طويلة في مصر والأردن. وقال خلال تصريحات تلفزيونية ل «القاهرة الإخبارية»، إن السلطة «جاهزة في اللحظة التي يتم فيها بدء تنفيذ مشروع قرار ولديها كل القدرات والإمكانيات»، رافضا كل ما يثار حول «الإصلاح وعدم جاهزية السلطة». وتابع: «نحن ومنذ أكثر من 30 عاما موجودون في رام الله ونقوم بواجباتنا تمامًا وفقا للقوانين الدولية»، مشيرا إلى امتلاك السلطة «لكل المؤسسات وأجهزة الشرطة المجهزة»، بالإضافة إلى آلاف الكوادر الفلسطينية التي كانت موجودة أصلا في قطاع غزة وتستطيع أن تشارك في هذا الجهد. وعلى صعيد التصعيد الخطير في الضفة الغربية من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال، أكد أن «إسرائيل تحاول خرق كل الاتفاقيات واستفزاز وقتل الشعب الفلسطيني وبناء المستوطنات»، لافتا إلى سقوط عشرات الشهداء منذ اتفاق وقف إطلاق النار في الضفة وقطاع غزة. وأضاف أن «إسرائيل تتمنى أن يكون هنالك عمل فلسطيني لتتذرع ولتقول لأمريكا إن الشعب الفلسطيني غير جاهز للسلام، وكلها حجج واهية»، مطالبا بسرعة تجسيد وتنفيذ قرارات مجلس الأمن. وأوضح أن مطالب الرئيس محمود عباس، للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قمة شرم الشيخ للسلام، كانت واضحة: «نريد وقف الحرب ومؤتمر دولي لنجلس على الطاولة لنناقش كل القضايا ونحلها»، داعيا إلى «جدية وحزم أمريكي أكبر نحو إسرائيل لإجبارها على وقف حقيقي لإطلاق النار». ووافق مجلس الأمن الدولي، الاثنين، على مشروع قرار صاغته الولاياتالمتحدة يؤيد خطة الرئيس الأمريكي ترامب لإنهاء الحرب في غزة، وينص على أنه يمكن للدول الأعضاء المشاركة فيما يسمى مجلس السلام الذي يقول القرار إنه سيكون سلطة انتقالية تشرف على إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي لغزة، وإنشاء قوة دولية لإرساء الاستقرار، والتي ستتولى عملية نزع السلاح في غزة والتخلص من الأسلحة وتدمير البنية التحتية العسكرية.