أ ش أ أمر المستشار حاتم فاضل رئيس نيابة قسم الجيزة، مساء اليوم (الأحد) بحبس المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والداعية صفوت حجازي القيادي بتحالف دعم الشرعية، لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التي تجري معهما؛ في شأن أحداث العنف والقتل التي جرت في محيط ميدان النهضة ومنطقة بين السرايات. وأجلت النيابة اتخاذ قرار بشأن محمد بديع -المرشد العام السابق لجماعة الإخوان- إلى الغد حيث سيتم استكمال التحقيقات معه. وانتقل فريق من محققي النيابة إلى سجن طره، حيث تمت مباشرة التحقيقات مع المتهمين الثلاثة في محبسهم على ضوء الأدلة المتعددة ضدهم، والتي تؤكد على ارتكابهم لجرائم التحريض على العنف والقتل التي وقعت قبل فترة من فض اعتصام ميدان النهضة. وأسندت النيابة إلى بديع والشاطر وحجازي تهم التحريض على القتل العمد والشروع فيه تنفيذا لغرض إرهابي، والتحريض على حيازة أسلحة، والتحريض على البلطجة، وتأليف عصبة الغرض منها مقاومة السلطات والسكان بالسلاح، وواجهة المتهمين بالأدلة المطروحة ضدهم والمتمثلة في تحريات أجهزة الأمن التي أشارت إليهم بأصابع الاتهام في ارتكاب الجرائم موضوع التحقيقات، وأقوال المجني عليهم والشهود، وما توصلت إليه تحقيقات النيابة. وأنكر المتهمون الثلاثة ما هو منسوب إليهم من اتهامات، نافيين ارتكابهم لأي منها على وجه الإطلاق، حيث رد صفوت حجازي على أسئلة النيابة بعد مواجهته بمقاطع فيدي أظهرته وهو يحرض أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي على العنف، قائلا: "تلك المقاطع تعود لي بالفعل، لكن العبارات التي قلتها لم يكن المقصود منها التحريض على القتل أو العنف، وإنما كان القصد من ورائها هو الدفاع عن شرعية الرئيس المنتخب". كانت قوات الأمن قد ألقت القبض على محمد بديع وخيرت الشاطر وصفوت حجازي، ووجهت النيابة إليهم العديد من الاتهامات منها القتل والشروع في القتل والتحريض على العنف.