شهد يوم الأربعاء تراجعًا في أسعار الذهب في ظل حالة التفاؤل التي خيمت على الأسواق، حيث يشعر المتداولون بالتفاؤل عقب إعلان إيطاليا لاتخاذها بعض التدابير التقشفية، الأمر الذي يدعم الأسواق الأوروبية والأمريكية بالزخم الصاعد، ونتيجة لذلك، يتوجه المتداولون إلى الاستثمار في السندات ذات العائدات المرتفعة إضافة إلى الأسهم ذات الخطورة العالية، الأمر الذي يؤثر سلبيًا على أسعار الذهب بعد يوم واحد من تسجيل الذهب أعلى مستوياته على الإطلاق يوم الثلاثاء الماضي. وسنستمر في توقعاتنا الداعمة لصعود أسعار الذهب، حيث من المتوقع أن يستمر المتداولون في التداول على سلع الملاذ الآمن وسط استمرار حالة عدم اليقين التي تحيط بتوقعات نمو الاقتصاد العالمي، خاصة عقب ظهور بعض الإشارات الدالة على تراجع معدلات النمو في الاقتصاد العالمي، الأمر الذي من المفترض أن يستمر في دعم الطلب على الذهب لكونه سلعة ملاذ آمن خلال الفترة المقبلة. وبالإضافة إلى ذلك، سيراقب المتداولون من كثب قرار الفائدة الأوروبية حيث من المتوقع أن يبقي بنك إنجلتر والبنك المركزي الأوروبي على معدلات الفائدة دون تغيير، ولكن على الرغم من ذلك، يتوقع بعض المستثمرون أن يشير كلٍ من البنكين إلى تغييرات محايدة فيما يتعلق بتوقعات السياسة النقدية لديهم.