ارتفع اليورو أمام الجنيه الاسترليني خلال تداولات اليوم الأربعاء، وذلك في ظل تجدد الآمال بشأن التقدم الذي تشهده أزمة الديون بمنطقة اليورو، الأمر الذي أدى إلى تزايد الثقة بالأسواق، فيما تراجع الطلب الجنيه الاسترليني عقب صدور البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال بالمملكة المتحدة. وعليه، فقد بلغ الزوج (استرليني/ دولار) المستوى 0.8396 مع بداية فترة التداولات الأوروبية، حيث يعد ذلك المستوى الأعلى الذي يبلغه الزوج منذ يوم 13 مارس، ليستقر الزوج فيما بعد عند المستوى 0.8373، وتصبح نسبة ارتفاعه 0.30%. وقد كان من المحتمل أن يتلقى الزوج دعمًا عند المستوى 0.8335 الذي يمثل أدنى مستوى يبلغه الزوج خلال يوم 26 مارس، فيما كان من المحتمل أن يواجه مقاومة عند المستوى 0.8398 الذي يمثل أعلى مستوى يبلغه الزوج خلال يوم 8 مارس. يُذكر أن اليورو قد تلقى دعمًا عقب تصريح رئيس وزراء إيطاليا ماريو مونتي بأن أزمة الديون التي تعاني منها منطقة اليورو قد "أوشكت على الانتهاء". وخلال اليوم الأربعاء، أكدت البيانات الرسمية الصادرة على أن الاقتصاد الفرنسي قد اتسع بنسبة 0.2% خلال الأشهر الثلاث الأخيرة من عام 2011، ليوافق ذلك التوقعات. وعن اقتصاد منطقة اليورو، فقد انكمش بنسبة 0.3% خلال الربع الأخير من العام. وفي ذات الوقت، أشارت البيانات إلى أن الاقتصاد البريطاني قد انكمش على نحو فاق التوقعات خلال الربع الأخير من عام 2011. فقد أصدر مكتب الإحصاء الوطني تقريره بشأن الناتج المحلي الإجمالي الذي انكمش على أساس موسمي بنسبة 0.3% خلال الربع الأخير من العام، ليفوق بذلك التوقعات التي تنبأت بانكماشه بنسبة 0.2%. وعن الناتج المحلي الإجمالي بقراءته المعدلة على أساس سنوي، فقد ارتفع بنسبة 0.5%، ليأتي دون التوقعات التي تنبأت بارتفاعه بنسبة 0.7%. كما أشار تقرير منفصل إلى أن العجز في الحساب الجاري بالمملكة المتحدة قد انخفض ليصل إلى 8.5 مليار جنيه استرليني خلال الربع الأخير من العام، ليوافق بذلك التوقعات. وعن التداولات الأخرى، فقد تراجع الجنيه الاسترليني على نحو طفيف أمام الدولار الأمريكي، ليتراجع الزوج (استرليني/ دولار) بنسبة 0.08% ليصل إلى المستوى 1.5935. وفي وقت لاحق اليوم، من المقرر أن تصدر الحكومة تقريرها الرسمي حيال مؤشر طلبات السلع الأمريكية المعمرة ومخزونات النفط الخام.