بالرغم من إعلان اللجنة العليا للانتخابات الموعد النهائي لإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، إلا أن هناك عددا من الأحزاب الإسلامية، بالإضافة إلى حزب النور ما زال مصير استطاعتها في خوض تلك الانتخابات مجهولا، وذلك بسبب المطالبات بحلها لأنها ذات مرجعية دينية، حيث إنه وبعد حظر أنشطة عدد من الأحزاب الرئيسية الإسلامية، مثل: الحرية والعدالة والحضارة والأصالة والاستقلال، بدأت يوم 18 أغسطس حملة جديدة للمطالبة بحل الأحزاب الدينية ومنعها من خوض الانتخابات المقرر إجراؤها في شهري أكتوبر ونوفمبر. وطالب مدشنو الحملة بحل تلك الأحزاب منعا لاختلاط الدين بالسياسة، بالوقوف أمام وجود الأحزاب ذات المرجعية الدينية على الساحة السياسية وتطبيق المادة 74 من الدستور التي تنص على عدم إنشاء أحزاب على أساس ديني. ومن جانبه، أكد محمد عطية مؤسس الحملة، أن الحملة جمعت في أسبوعها الأول 660 ألف توقيع من 9 محافظات والمتوقع أن تزيد على ذلك، مؤكداً أن جمع هذا العدد من التوقيعات خلال هذه الفترة الزمنية الوجيزة، يكشف أن الرأي العام المصري يرفض المتاجرة السياسية بالدين التي تمارسها تلك الأحزاب الدينية. ونرصد أبرز الأحزاب المهددة بحلها قبل شهر واحد من إجراء الانتخابات، وهي: البناء والتنمية هو الذراع السياسية للجماعة الإسلامية في مصر، وحزب الوسط الذي يصنف كيمين وسط ذي مرجعية إسلامية ويترأسه المهندس أبو العلا ماضي، ويتبنى حزب الوسط مبدأ المرجعية الإسلامية. بالإضافة إلى حزب الوطن الذي أنشأه عماد الدين عبد الغفور بعد استقالته من رئاسة حزب النور، ويوصف الحزب بأنه ذو مرجعية سلفية، وحزب مصر القوية الذي أسسه عبد المنعم أبو الفتوح، ويوصف الحزب بأنه من الأحزاب الدينية، وأيضاً حزب النهضة الذي يرأسه محمد حبيب الاخواني المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين.