بالرغم من إعلان اللجنة العليا للانتخابات الموعد النهائى لإجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة، إلا أن هناك عددا من الأحزاب الإسلامية بالإضافة إلى حزب النور ما زال مصير استطاعتها في خوض تلك الانتخابات مجهولا، وذلك بسبب المطالبات بحلها لأنها ذات مرجعية دينية، حيث إنه وبعد حظر أنشطة عدد من الأحزاب الرئيسية الإسلامية كالحرية والعدالة والحضارة والأصالة والاستقلال، بدأت يوم 18 أغسطس حملة جديدة للمطالبة بحل الأحزاب الدينية ومنعها من خوض الانتخابات المقرر إجراؤها فى شهرى أكتوبر ونوفمبر بعد تعديلات أدخلت على قانونى مباشرة الحقوق السياسية والدوائر الانتخابية وذلك على مرحلتين وتحت إشراف قضائى كامل، مع الالتزام بشروط الترشح لمقاعد الفردى والقوائم، حيث يبلغ عدد مقاعد البرلمان التى سيتم التنافس عليها 568 مقعدا. وطالب مدشنو الحملة بحل تلك الأحزاب منعا لاختلاط الدين بالسياسة، بالوقوف أمام وجود الأحزاب ذات المرجعية الدينية على الساحة السياسية وتطبيق المادة 74 من الدستور التى تنص على عدم إنشاء أحزاب على أساس ديني. من جانبه، أكد محمد عطية مؤسس الحملة، أن الحملة جمعت فى أسبوعها الأول 660 ألف توقيع من 9 محافظات والمتوقع أن تزيد على ذلك، مؤكدًا أن جمع هذا العدد من التوقيعات خلال هذه الفترة الزمنية الوجيزة، يكشف أن الرأى العام المصرى يرفض المتاجرة السياسية بالدين التى تمارسها تلك الأحزاب الدينية. وأضاف عطية فى تصريحات صحفية له، أن محاولة عرقلة الإجراءات القانونية للحملة بالتوجه للجنة شؤون الأحزاب، لا يخدم سوى المدعين والمنافقين. ونرصد فى التقرير التالى 6 أحزاب مهددة بحلها قبل شهر واحد من إجراء الانتخابات..
البناء والتنمية هو الذراع السياسية للجماعة الإسلامية فى مصر، تأسس عقب ثورة 25 يناير، وقاد المفاوضات لتأسيس تحالف الكتلة الإسلامية مع حزبى النور والأصالة. وقال حزب البناء والتنمية إن مطالبة البعض بحل الحزب لأنه قائم على أساس دينى بالمخالفة للدستور هو باطل من خلال حكم المحكمة الإدارية العليا التى قضت بأن اعتبار الحزب حزبا دينيا قد بنى على سند غير حقيقى لكون الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع وفقا لجميع الدساتير، كما أن الحزب لا يفرق بين المواطنين على أساس دينى، بل إن الحزب يضم بين أعضائه مسلمين ومسيحيين، وهو ما يدحض افتراء المدعى. وأضاف الحزب فى بيان له، أنه يفتح أبوابه لجميع المصريين بغض النظر عن تصنيفهم، كما أن الحزب منذ تأسيسه منفصل تمامًا بجميع هياكله الإدارية عن الجماعة الإسلامية.
الوسط حزب سياسى مصرى يصنف كيمين وسط ذي مرجعية إسلامية ويترأسه المهندس أبو العلا ماضي، ويتبنى حزب الوسط مبدأ المرجعية الإسلامية، التى تؤمن بالإسلام باعتباره نظاما سياسيًا للحكم ويهدف الحزب إلى إطلاق الحريات العامة وتحقيق إصلاحات سياسية ودستورية.
الوطن حزب سياسى مصرى أنشأه عماد الدين عبد الغفور بعد استقالته من رئاسة حزب النور فى 1 يناير 2013 ويوصف الحزب بأنه ذو مرجعية سلفية. وقد صرح رئيسه بأن الحزب يرغب فى تكوين تحالف وطنى فى الانتخابات البرلمانية المقبلة.
مصر القوية حزب سياسى إسلامى مصرى أسسه عبد المنعم أبو الفتوح، ويوصف الحزب بأنه من أحزاب يسار الوسط ويشق الحزب طريقا بين الاستقطاب الليبرالى والإسلامي.
الإصلاح والنهضة كان فى وقت من الأوقات ثانى حزب فى مصر ذا مرجعية دينية بعد حزب الإخوان، وإن كان بعض أعضائه لا ينتمون إلى المذهب السلفى ولكن أغلبية مؤسسيه على خلفية شرعية كبيرة وأغلبهم ملتحون يحملون فكرة الإصلاح من خلال المنهج الإسلامي ومؤسسه هشام مصطفى عبد العزيز.
النهضة تأسس عقب ثورة 25 يناير ويرأسه الدكتور محمد حبيب والذى استقال من منصبه يوم 13 يوليو 2011 كنائب أول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين ليؤسس الحزب، بعد 35 سنة من العمل التنظيمى داخل الجماعة، بعد شهرين من التفكير فى الانضمام للحزب، وانشق آخرون عن الجماعة ليؤسسوا الحزب معه. وقال حبيب: "صفحة جماعة الإخوان صفحة وانطوت وتاريخ وضعته خلف ظهرى والآن أبدأ صفحة جديدة وتاريخا جديدا".