فى جامعة طهران فى مجال التدريس ، وانتقلوا للعمل فى معامل معالجة خام اليورانيوم ، قبل أن يتم اختيارهم ضمن الفريق المسئول عن مفاعل بوشهر جنوب غرب أصفهان . من ناحية أخرى كشف خبراء أمنيين عن أسرار تتعلق بالبرنامج النووى الإيرانى ، منها أن الولاياتالمتحدة أول من ساعدت إيران فى بناء قوتها النووية فى عهد الشاه ، حينما قام عام 1974م بإنشاء منظمة الطاقة النووية الإيرانية ، وبدأ فى التفاوض لبناء محطات الطاقة النووية وإبرام عقودا قابلة للمد مدتها عشر سنوات مع واشنطن فى ذلك العام .. كما تعاقد مع ألمانيا عام 1976 وفرنسا عام 1977م للحصول على الوقود النووى ، حيث قام بشراء 10% من مصنع "أيروديف" لليورانيوم المخصب والذى تم بناؤه فى " تريكاسين " بفرنسا عام 1975م ، وكان هذا المصنع جزءاً من مشروع مشترك بين فرنسا وبلجيكا وأسبانيا وإيطاليا . وبموجب الاتفاقية كان لإيران الحق فى الحصول على تكنولوجيا التخصيب التى تعمل فى المصنع ، وقد وضع الشاه خطة طموحة لامتلاك شبكة من مفاعلات الطاقة يبلغ عددها 23 مفاعلا موزعة على كافة مناطق إيران وعندما تم الإطاحة به فى يناير 1979م كان لدى إيران ستة مفاعلات تحت التعاقد . وكانت إيران قد وقعت عقداً سرياً عام 1976 لشراء ما قيمته 700 مليون دولار من الكعكة الصفراء من جنوب أفريقيا ، وقد حاولت شراء 26,2 كجم من اليورانيوم عالى التخصيب ، وكان هذا العرض المقدم من الولاياتالمتحدة تحت الدراسة عند الإطاحة بنظام الشاه .. وقد قام الخومينى بإحياء البرنامج النووى الإيرانى فى عام 1984 ، حيث تلقت طهران دعماً مشتركاً من ألمانياالغربية والأرجنتين فى بعض نواحى تكنولوجيا الأسلحة النووية أثناء حربها مع العراق ، كما حصلت من الصين على بعض التكنولوجيا الخاصة فى هذا المجال . ولفت الخبراء إلى أن هناك أسباباً تدعو إلى اعتبار إيران تتبنى مشروعاً نووياً عسكرياً وليس سلمياً ، حيث حاولت شراء مواد انشطارية عالية التخصيب من كازاخستان ، وقد قامت الولاياتالمتحدة بدفع 300 مليون دولار لشراء 1300 رطل من اليورانيوم عالى التخصيب من إحدى المنشآت فى كازاخستان كانت إيران تسعى للحصول عليها عام 1992م ، وهناك 120 رطلاً من هذه المادة لم يتم الاستدلال عليها منذ عام 2000 تكفى لصناعة قنبلتين أفادت غالبية أجهزة المخابرات أن إيران استولت عليها .. مؤكدين أن إيران قامت بشراء أربعة أسلحة نووية تكتيكة من مهرب روسى مقابل 25 مليون دولار فى أوائل التسعينيات ، وهذه الأسلحة تم الحصول عليها من كازاخستان عام 1991 ، وأن الفنيين الأرجنتينيين عاونوا إيران فى تشغيل تلك الأسلحة .. كما أن الإيرانيين كانوا فى انتظار فنيين روس عام 1992 ، لكى يوضحوا لهم كيفية إبطال نظام الوقاية الذى بدونه لا يمكن تشغيل السلاح النووى ، لكن المخابرات الأمريكية نفت أن تكون مثل هذه الصفقة قد تمت وأن إيران قد أفلحت فى تشغيل هذه الأسلحة .