تواصل الدولة المصرية أداء دورها الإنساني والتاريخي الأصيل تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدة أنها ستظل حاضرة بعقلانية القرار وشجاعة الموقف، وإرث من الالتزام القومي والأخلاقي، ففي الوقت الذي تخبو فيه بعض الأصوات، وتتعثر فيه المسارات تبقى مصر بوابة الأمل (...)
تحت وطأة الانفجار المعلوماتى الهائل وفى خضم الثورة المعرفية المتسارعة، أصبحت العقول ميدانًا مفتوحًا للاختراق أكثر من أى وقت مضى، وصار يبث فى لحظة عبر شاشة هاتف، ويغلف بذكاء فى تغريدة ويهمس بإتقان فى إشاعة تغلف برداء المنطق، أو يمرر بدهاء فى هيئة رأى (...)
يمضي التاريخ في مساراته ونجد به العديد من اللحظات الفارقة التي تعيد تشكيل وعي الشعوب، وتؤسس لعهود جديدة، وتقاس بها مكانة الدول وقيمتها بين الأمم، وتمثل ثورة 23 يوليو 1952 في مصر واحدة من تلك اللحظات التي تجاوزت حدود التغيير السياسي، لتصبح فعلًا (...)
تتجلى في لحظات التحول التاريخي الحاجة إلى إعادة تعريف المفاهيم السياسية الكبرى، وفي طليعتها مفهوم الجدارة الانتخابية فمع بداية الجمهورية الجديدة، يصبح الحديث عن الانتخابات جزءًا من مشروع وطني شامل يعيد رسم العلاقة بين المواطن والدولة على أسس من (...)
تحتل مصر مكانة محورية في القارة الإفريقية، استنادًا إلى التاريخ وخصوصية الهوية الحضارية وقوة الروابط المتجذرة، وتقاطع المصالح المشتركة والشراكة المصيرية في ملفات التنمية والمياه والأمن، فمنذ فجر التاريخ ومصر تتكامل مع الجنوب، تستمد من إفريقيا عمقها (...)
تُعد العلاقات المصرية السعودية نموذجًا فريدًا ومضيئًا في تاريخ العلاقات العربية والإقليمية، فهي روابط متجذرة تنبع من وشائج الأخوة ووحدة المصير وتشابك العوامل الحضارية والدينية والثقافية، وتتعزز بحكمة القيادات وصدق النوايا وتكامل الرؤى الاستراتيجية (...)
مصر وطن يسكن وجداننا، وينبض في شرايين ذاكرتنا الجمعية، فالحديث عن مصر هو انتماء وجداني متجذر، وولاء راسخ لجذور ضاربة في أعماق التاريخ الإنساني، نحن أمام ملحمة وطن، وطن يتجاوز كل الحدود ليغدو روحًا وهوية وتجربة حضارية متفردة، شكلت ملامح الإنسانية منذ (...)
في خضم التحديات المتلاحقة التي تعصف بالعالم من كل صوب، لم يعد مقبولًا أن تبقى العقول مكشوفة أمام سيل الموجات الفكرية الجارفة، التي تتسلل عبر الإعلام والثقافة الرقمية والتدفقات المعلوماتية العابرة للحدود، حاملة في طياتها أنماطًا من التوجيه والتشويش (...)
أضحت المهن اليوم مرآة عاكسة لتحولات عميقة تطال الإنسان في جوهره ووعيه، وقيمه، ومهاراته، وعلاقته بالعالم من حوله، واستعداده للانخراط في مستقبل تتبدل فيه الحدود الدقيقة بين ما هو بشري وما هو تقني، فالعمل أصبح فضاءً مفتوحًا لإعادة تعريف الإنسان لذاته، (...)
تشكل بعض القضايا المترسخة في بنية الوعي الجمعي تهديدًا حقيقيًا للأمن القومي، ومن أبرز هذه القضايا ما يتعلق بالثأر في المجتمع المصري، حيث تعد مأزقًا حضاريًا وعبئًا مركبًا يستنزف البنية النفسية والاجتماعية، وتجمع بين سلطة العرف ومشروعية القانون، (...)
تعد الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة لحظة تأسيس حضاري في التاريخ الإسلامي وميلادًا لأمة جديدة، ونقطة تحول شاملة في بنية المجتمع الإسلامي ووعيه بذاته وبرسالته، حيث شكلت انتقالًا واعيًا ومدروسًا من مرحلة الاستضعاف إلى أفق التمكين والوحدة والانتقال من (...)
يعد صباح الثاني والعشرين من يونيو عام 2025 يومًا فارقًا، حيث انخرطت الولايات المتحدة في ساحة المواجهة بدور مباشر ونشط، بعدما شنت ضربات جوية استهدفت ثلاثة من أبرز المواقع النووية الإيرانية (فوردو، نطنز، وأصفهان)، وقد شكل هذا التطور تصعيدًا نوعيًا غير (...)
تشهد منطقة الشرق الأوسط حالة من الغليان السياسي والعسكري والاستراتيجي، تنذر بإعادة صياغة موازين القوى، وإعادة رسم خرائط النفوذ والتحالفات، في ظل تصاعد التوترات وصدام المشاريع الإقليمية والدولية وفي قلب هذا المشهد المضطرب، تقف مصر بثبات الدولة ورؤية (...)
في ظل التصعيد المستمر في قطاع غزة والكارثة الإنسانية التي تطال أكثر من مليوني فلسطيني، تؤكد مصر مجددًا ثبات موقفها الداعم للحقوق الفلسطينية، وتمسكها بنهج مسؤول في التعامل مع هذه الأزمة المعقدة، بما يوازن بين مقتضيات الأمن القومي وضوابط العمل (...)
في ظل ما يشهده العالم من تحولات متسارعة وأزمات متشابكة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، تتجلي الحاجة الملحة إلى إعادة الاعتبار لقيم التماسك الوطني، بوصفها الضامن الأول لاستقرار المجتمعات وقدرتها على مواجهة التحديات، ويمثل ترسيخ الهوية (...)
يشهد العالم العديد من التحولات العميقة في بنياته السياسية والاجتماعية والثقافية، وتتداخل مفاهيم الهوية لتشكل مشهدًا معقدًا تتقاطع فيه الانتماءات القطرية والولاءات الحزبية والتجذر الثقافي، وتصبح الهوية الحزبية والثقافية جزءًا من بنية الوعي الجمعي (...)
وسط تقلبات الحياة وضغوطها اليومية المتزايدة، نتوق إلى مساحة هادئة نلجأ إليها حين تضيق الصدور وتُثقل الأرواح لحظة صدق مع النفس، لحظة طمأنينة وتأمل داخلى نتوقف فيها عن جلد الذات ونمارس فعل الرحمة على الذات المتعبة، كأن نطبطب على قلبنا بلطف، ونلمسه تلك (...)
تصاعدت في القرن الحالي حدة الاختلالات المناخية وتسارع وتيرة استنزاف الموارد الطبيعية، وبرز الاقتصاد الأخضر كنهج تنموي بديل يسعى لتحقيق التنمية المتوازنة، من خلال المواءمة بين النمو الاقتصادي، والعدالة الاجتماعية، وحماية البيئة، ويعد هذا التوجه (...)
تشكل اللُحمة الوطنية الدرع الحامي للمجتمعات وقوة استراتيجية لا غنى عنها في ظل عالم يموج بالتقلبات والصراعات، وقد بات واضحًا أن التماسك الوطني في الوقت الراهن أحد أهم الأسلحة غير التقليدية في مجابهة محاولات زعزعة الاستقرار، وتزييف الوعي المجتمعي، لا (...)
في أجواء يسودها الهدوء والانضباط، وتغمرها رهبة المسؤولية، انطلقت امتحانات الثانوية الأزهرية لهذا العام، بعد عام دراسي حافل بالجد والاجتهاد، تميز بكثافة المناهج وعمق المحتوى العلمي وروح الانتماء، لمنظومة تعليمية عريقة تجمع بين الشرعية والعلمية، معلنة (...)
تتكامل إرادة الدولة مع تطلعات المجتمع في بناء وطن متماسك ومستقر، وتنهض الأحزاب السياسية بدورها الوطني الحقيقي حين تتحرر من المزايدات والشعارات الجوفاء، وتتجاوز الانغلاق الأيديولوجي إلى رحابة العمل الوطني المشترك فالأحزاب بوصفها أحد أعمدة الحياة (...)
تحيي القارة الأفريقية في الخامس والعشرين من مايو كل عام ذكرى تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية عام 1963، ذلك البنيان القاري الذي جاء ليجمع شتات الدول الأفريقية الخارجة من ركام الاستعمار، ويعبر عن إرادة شعوبها في التحرر والوحدة والتضامن، ويُعد يوم إفريقيا (...)
يشهد العالم اليوم تحولات جذرية في أنماط التفكير التنموي، تعيد رسم العلاقة بين الإنسان والبيئة حيث شكل النموذج الصناعي التقليدي أو ما يعرف بالاقتصاد البني أساس التنمية لعقود طويلة؛ لكنه أفضى إلى استنزاف الطبيعة وارتفاع درجات التلوث واتساع فجوة الفقر؛ (...)
في عالم يتسارع فيه التداخل بين الثقافات، وتتزايد فيه مظاهر التنوع ما بين العرقي والديني واللغوي، تبرز التربية متعددة الثقافات؛ حيث تمليها تحولات الواقع وتقتضيها العدالة التعليمية، كما لم يعد ممكنًا الركون إلى نموذج تعليمي موحد يغفل الفروق الثقافية (...)
يحتفل العالم كل عام في الأول من مايو بعيد العمال، بوصفه لحظة تأمل إنساني وقيمي تعيد الاعتبار إلى جوهر العمل في حياة الإنسان، باعتباره قيمة وجودية وأخلاقية تجسد عمق التفاعل بين الفرد والمجتمع، وتمنح الحياة معناها النابع من الجهد والمشاركة والإنجاز، (...)