فى النصف الثانى من الثمانينيات انتشر فى السينما المصرية عدد من الأفلام تتحدث أغلبها عن الظواهر الخفية فى حياتنا اليومية، ومنها قراءة الكف والفنجان ومس الجن، وأيضا حالات التقمص وذلك بعد النجاح الملحوظ لمثل هذه الظاهرة قبل عشر سنوات فى السينما (...)
هناك أفلام سينمائية مصنوعة للأفراد الذين يشترون تذكرة سينما للدخول إلى الصالة ومشاهدة أشخاص سعداء بسطاء ذهبوا فى رحلة وعاشوا بضعة أيام خاصة إلى جوار البحر يثرثرون بلا معنى ويتناولون المقبلات بجميع أشكالها، وينتهى الفيلم بزواج سعيد وأن يبقى البطلان (...)
عندما شاهدت فيلم «ليلة لا تنسى»، إخراج وتمثيل حسن يوسف 1978 ومن تأليف صبرى عزت، لم أتصور أن كاتب السيناريو قد حاول عمل فيلم رومانسى مأخوذ من الرواية البريطانية المعروفة جامع الفراشات التى أخرجها للسينما ويليام ويلر 1965، ولكننى فى مشاهدات أخرى لم (...)
عرفت السينما المصرية فى النصف الأول من السبعينيات ما يعرف باسم (المرحلة اللبنانية) حيث احتفى المنتجون فى لبنان بالسينمائيين المصريين واستقبلوهم فى بيروت للقيام ببطولة أفلام، ينتمى أغلبها إلى ما يسمى بالفيلم التجارى الرومانسى. وقد جمعت هذه الأفلام (...)
فى العام 1983 فاز الكاتب البريطانى وليام جولدنج بجائزة نوبل عن روايته (إله الذباب) التى قمت بترجمتها ونشرها فى سلسلة روايات الهلال بعد حصولها على الجائزة بأسابيع قليلة، فتحت هذه الرواية الأفق للمثقفين من أجل الحديث حول الديمقراطية بمفهومها البدائى (...)
عادة ما يكون الناقد السينمائى مغتبطا حين يجد نفسه أمام عمل فنى مختلف عن الأعمال السائدة التى تعرض على الناس، وفى فيلم (نساء صعاليق) إخراج نادية حمزة 1991 فإننا أمام قصة تقليدية للغاية كتبها رجل هو الأديب يسرى الإبيارى، وأنتجتها نادية حمزة التى تخصصت (...)
بحث كُتاب الأفلام عن القصص المضمونة بكل الوسائل باعتبار أن المشاهد العربى وأيضا العالمى، يحب رؤية القصص الحقيقية خاصة المنشورة فى صفحات الحوادث أو الجريمة بالصحف والمجلات، وفى تاريخ السينما المصرية هناك أفلام مأخوذة بالكامل من نسيج الواقع، وكل ما (...)
عندما شاهدت فيلم (بنت 17) إخراج كمال عطية عام 1957 كنت فى سن الثامنة، ولم أستعب قط ما شاهدته فى الفيلم من تحولات أنثوية وحيوية أصابت الفتاة صفاء التى دخلت الجامعة، وصارت فى كلية الحقوق وهى تعيش مع أبيها المقاول الذى لم يشأ أن يتزوج حفاظا على ابنته (...)
يحتل الكاتب المسرحى الأمريكى تينيسى ويليامز مكانة كبيرة لدى السينمائيين المصريين، ربما أكثر من صناع السينما فى هوليوود، وبالطبع من صناع السينما الأوروبية، فقد وجد هؤلاء المصريون فى أعمال ويليامز ضالتهم الكبرى، فأخذوا ينهالون من مسرحياته وتحويلها إلى (...)
هناك ثلاثة أفلام كتب عليها منتجوها أنها من تأليف نجيب محفوظ، وهى أبعد ما يكون عن عالم المؤلف ومن الواضح أن كُتاب السيناريو قد قاموا بتأليفها ونسبوها إلى كاتبنا الكبير. هذه الأعمال هى (أميرة حبى أنا) إخراج حسن الإمام، و«الشريدة» إخراج أشرف فهمى، (...)
فطين عبد الوهاب حالة خاصة جدا فى السينما المصرية، كاد أن يتخصص فى إخراج الأفلام الكوميدية، وتميز فى صنع هذه الأفلام أثناء رحلته، ولم يصل إلى مستواه فى عالم الكوميديا أى مخرج آخر، حتى التلاميذ الذين تأثروا به ومنهم محمد عبد العزيز، هناك حالات استثناء (...)
لم يأخذ الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة حقه كمؤلف من كتابات النقاد عن أفلامه السينمائية قليلة العدد التى عكست مدى نضجه الفنى، ولا أعرف لماذا كانت هذه الظاهرة، فقد نظرنا جميعًا إليه ككاتب سيناريو، ولم يتابعه أحد أيضًا ككاتب للدراما الإذاعية فى بداية (...)
يؤرقنى دومًا محاولة فهم المصطلحات الفنية واستخدامها فى الكتابة عن الأفلام، فمن المهم أن يتم استخدام هذه المصطلحات بمعناها الحقيقى والحقيقة أن المتحدثين جميعهم فى وسائل الإعلام يسيئون فهم هذه المصطلحات، لذا فمن الأهمية الكتابة عن كل منها بين وقت (...)
هناك ثلاث مراحل فنية منفصلة فى حياة الفنان على رضا حيث بدأ حياته مصمما لرقصات أجنبية، وراقصا أيضا فى أفلام عديدة، ومنها فيلم إسماعيل ياسين البوليس الحربى، الذى قامت ببطولته زوجته فريدة فهمى، أما المرحلة الثانية فكانت انتقاله إلى الإخراج السينمائى (...)
لكل حقبة مفرداتها اللغوية التى ينطق بها الناس فى واقع الحياة، وينعكس ذلك أيضًا على الأعمال الفنية التى يشاهدها الناس، ولا شك أن هذا الأمر مصدر جدل حاليًا بمناسبة اللغة التى تحدث بها بعض المصريين فى مسلسلات رمضان، وهذا الأمر ليس محل حديثنا اليوم، (...)
العبقرية المؤكدة فيما أبدع نجيب محفوظ أنه كان يعرف أبطال كتاباته بشكل جيد ويحبهم ما أتاح له أن يقوم بوضع كل منهم على خريطة الكتابة وجعلنا نشعر بالمشاعر نفسها تجاه هؤلاء الأشخاص سواء الرئيسة منهم أو الثانوية لذا صار أحمد عبدالجواد أكثر شهرة من شخصيات (...)
على هذه الصفحة أذكر بالخير خاصية اليوتيوب، التى مكنتنى من مشاهدة أفلام كثيرة كانت ضائعة ومن الصعب مشاهدتها، ولهذا السبب أطلقت على هذا العمود الأسبوعى مصطلح اليوتيوب، وعندما كتبت دراستى تحت عنوان صورة الأجيال فى السينما المصرية كانت معلوماتى صغيرة (...)
شهدت السينما المصرية فى النصف الثانى من السبعينيات ظاهرة معروفة باسم الكرنكة بعد النجاح الكبير الذى حققة فيلم الكرنك إخراج على بدرخان عن رواية لنجيب محفوظ بنفس العنوان. لم يكن أبدا يسمح بنشر هذه الرواية أو عمل إنتاج ضخم لهذا الفيلم إلا لسبب سياسى هو (...)
عندما رحل صديقى صالح مرسى سمعت أكثر من ناقد يردد أن النقاد ظلموا هذا الكاتب الكبير بعدم متابعته كما يليق به، وكان مرسى قد حصل على تقدير شعبى عربى كبير بفضل نجاح أعماله عن التجسس لدرجة أنه تفرغ لهذا النوع من الكتابة وترك الأنواع التى بدأ بها حياته (...)
نشر الكاتب الساخر محمد عفيفى هذه الرواية فى منتصف الستينيات مسلسلة على صفحات مجلة الكواكب، والحقيقة أنى تابعت هذا النص بشغف شديد، إعجابا باللغة، والمواقف الظريفة، وكم تخيلت شخصا أمامى ينطق اسم الممثلة زازا «ظاظا»، بطريقته الخنفاء، كنا نعرف محمد (...)
ما أجمل أن يشاهد الناقد كل الأفلام المأخوذة عن عمل أدبى حين يتوقف عند واحد من هذه الأفلام للتناول، وعلى المستوى الشخصى فكم أستمتع بمقارنة موضوع المسرحية السويسرية «زيارة السيدة العجوز» للكاتب فريدريش دورينمات، وهى أحد الأعمال القليلة فى الأدب الحديث (...)
نحن هنا أمام فيلم مغلق. تدور الأحداث الرئيسية فى أماكن ضيقة للغاية يتحرك الممثلون فيها، يدور الفيلم حول طبيعة الخيانة الزوجية حيث يردد الزوج الذى خانته امرأته من أجل رجل آخر «يوجد شخص يحمى امرأة خائنة فمثلما خانت من أجله، ستخونه من أجل رجل جديد». (...)
لعل أبو السعود الإبيارى هو المؤلف الأشهر فى اقتباس القصص الأجنبية وتحويلها إلى أفلام مصرية، وللحق فإن الكاتب كان يمارس هذا العمل بطريقة «التناتيش»، بمعنى أنه لا يقتبس العمل كاملاً وإنما تجد الفيلم الواحد عبارة عن مجموعة من الاقتباسات من روايات أو (...)
جاء الموقف المصرى ردًا على فكرة تهجير الفلسطينيين حاسمًا، حيث أعلنت "القاهرة" على المستوى الرسمى والشعبى رفضها لأى عمليات تهجير لأهالى غزة من أراضيهم، علاوة على تأييد عدد من الدول العربية والغربية موقف القاهرة، إذ أفادت وسائل إعلام أمريكية بأن خمسة (...)
هذه الأيام تتنافس جميع وسائل الإعلام والصحافة للاحتفال بمرور نصف قرن على رحيل كوكب الشرق السيدة أم كلثوم، التى أضاءت قلوبنا بمشاعر الحب فى أفضل الصياغات وأقوى الأصوات، وقد أثبتت هذه الاحتفالات أن أم كلثوم لا تزال تعيش بيننا بالقوة نفسها، وأن الزمن (...)