ما لإسرائيل أن (تسرح وتمرح) هذه الأيام، وكأنه لا يوجد من قبلها أو من بعدها أحد؟ يظهر ذلك مثلًا فى انطلاقها الحر داخل الدولة اللبنانية، شمالًا وجنوبًا، وإلى الشرق. ودع عنك ما يجرى فى غزة، ولا ننسى ما جرى، نسبيًا، مع إيران.
فما حقيقة الذى جرى…؟
قد (...)
أثارت ما سميت ب (تسريبات الرئيس عبدالناصر) فى الفترة الأخيرة جدلا ولغطا شديدين، وكما هو الحال مع مختلف الوثائق والوقائع التاريخية، أخذ الفرقاء المتفرقون يقومون بانتقاء ما يروق لأفكارهم العقائدية ومصالحهم الاجتماعية ومداركتهم الثقافية، ثم يسلطون (...)
رجاء حار، إن صح التعبير، إلى كل من يتطوع بالفُتْيا حول مستقبل النظام العالمى، السياسى والاقتصادى والعلمى - التكنولوجى، استنادًا إلى ما يجرى فى هذه الأيام الحاضرة، أن يتحرى الدقة قليلا أو كثيرا، وأن يتحلى بقدر معقول من الصبر (العلمى) الجميل، هذا من (...)
قد يتصور البعض أن ما يسمى تاريخيًا بالمشكلة اليهودية يتعلق أساسًا بالمنطقة العربية الإسلامية سواء بمعناها الضيق أو بمعناها الواسع. وهذا خطأ علمى وعملى جسيم، فالمشكلة اليهودية باعتبارها مشكلة تمثل نوعًا من التعبير عن عدم التوافق الاجتماعى بين عدد من (...)
أستأذن القارئ الكريم فى تقديم كلمة حول موضوع شخصى، إذ وقع لى حادث عرضىّ داخل المنزل، أجريت بعده عملية جراحية فى أحد مفاصل العظام.
واليوم إذ أعود للكتابة فى «الشروق» الغرّاء، أجد أمامى الكثير مما يستحق القول، وخاصة فى ساحة المشرق العربى العتيد، (...)
تشاء الأقدار أن يكون لمنطقة «المشرق العربى» وضع خاص جدًا، ونقصد هنا ما يسمى تاريخيًا «الشام والعراق»، إذ يضم «الشام» كلاً من (سوريا الكبرى) أى سوريا الحالية ولبنان وفلسطين التاريخية بما فيها «الأردن» الحالية. ونستثنى منطقة «شبه الجزيرة العربية» بما (...)
هذه شعارات ثلاثة، تمنيت لو قمنا باستعادتها مرارًا وتكرارًا، وحفظناها (عن ظهر قلب)، ثم قمنا بتطبيق ما يترتب عليها (قلبا وقالبا).
قد استقينا هذه الشعارات من تجربة (حرب غزة) التى بدأت بعملية «السابع من أكتوبر» 2023، بمبادرة من حركة حماس، وظل يشتعل (...)
نعم ويا له من حلم، أو كأنه حلم، ذلك الذى كان! ولم يكن ذاك حلما قصيرا، أو «غفوة»، ولكنه حلم ممتد فى الزمان والمكان حقا. وأما الزمان فهو نصف قرن تقريبا من عام 1945 (نهاية الحرب العالمية الثانية) حتى عام 1990 (نهاية الاتحاد السوفيتى ومعه نظام «القطبية (...)
منذ طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر 2023 تم افتتاح فصل جديد، إلى حد بعيد، فى تاريخ البشرية والعالم المعاصر، وكذا فى تاريخ العلم الاجتماعى وخاصة علم القانون والقانون الدولى العام. يعود هذا الفصل الجديد فى تاريخ البشرية والعالم المعاصر، فى أصوله (...)
حينما جال بخاطرى ما جرى لسوريا الشقيقة، فى الأيام الأخيرة، أخذت أقلب الأمر مليّا حتى رجعت بخاطرى إلى أمد جدّ بعيد.. إلى أصول نشأة الكيانات السياسية، وكيف قامت وإلى أين سوف تئول.
ولما قامت (إسرائيل) بتدمير القواعد العسكرية السورية كلها تقريبًا خلال (...)
ألا ليتنى أستطيع استكمال هذه السلسلة من المقالات فى (الشروق) حول (مسارات اليقين واللايقين) فى العلاقات الدولية الحاضرة والمستقبلية؛ وإذن لتمكنت من وضع بعض نقاط على بضعة حروف، فتكون لى وللقارئ الكريم سلكا ناظما للأحداث المبعثرة أو المتبعثرة؛ وتعيننا (...)
تنمية واحدة أم «تنميات» متعددة؟ عكف المرحوم الدكتور إسماعيل صبرى عبدالله، مدير معهد التخطيط القومى الأسبق، طوال أعوام مديدة، على كتابة (عمود) فى إحدى الصحف الفكرية الأسبوعية، بعنوان (ألفاظ ومعانٍ). وقد كرس جهده فى هذا الباب على كشف أسرار بعض الألفاظ (...)
يقال «تَضَخّم» الشىء أى كبر أو نما، أو زاد حجما أو كتلة أو وزنا، أو غير ذلك؛ وقد استعار الاقتصاديون لفظة «التضخم» من اللغة الأدبية ليصير علما من العلم الاقتصادى، فقيل «التضخم الاقتصادى»، وهو ما يقابل اللفظة الإنجليزية inflation وكأنه «تورّم».
ولما (...)
يتركز اهتمامنا الأساسى فى مجال دراسات التكنولوجيا، هذه الأيام، من زاوية «الاقتصاد السياسى» على كل حال، فى موضوع «الابتكار».
وحين نقول «الابتكار» فنحن نقصد، إلى حدّ كبير، التساوق مع التغير الجذرى فى وجهة النظر المنهجية خلال نصف القرن الأخير على (...)
يبدو لنا، أننا أصبحنا مطالبين، إلى حدّ كبير، بإعادة النظر الجذرية فى كل ما تعودنا عليه حول مسارات النمو والتنمية، وسبل تحقيق التقدم التاريخى المنتظر فى الأجلين المتوسط والطويل.
فقد جرت العادة على أن ننظر إلى عملية التنمية، وما يتفرع عنها من نموّ، (...)
نعم كيف نستفيد من موارد التمويل الأجنبى التى بدأت (تهلّ) علينا كل صباح تقريبا هذه الأيام. من 35 مليار دولار من الإمارات (منها 15 مليارا تدفع خلال أيام..!) إلى نحو 8 مليارات وأكثر من أحد برامج (صندوق النقد الدولى) ثم إلى نحو 7 مليارات أخرى يقال إنها (...)
لولا اعتبارات المساحة المخصصة لصفحات هذا المقال (وعدد كلماته..!) لكان عنوان هذا المقال (من النظام الوطنى للابتكار إلى الذكاء الاصطناعى العالمى..! وبالعكس..!). نحن لا نقصد هنا الابتكار فى حد ذاته بالرغم من الأهمية المنوطة به على كل حال. وإنما نحن (...)
يقولون «نظرة طائر محلّق» Bird's Eye glance حين ينتقل المرء بين فكرة وأخرى بشكل خاطف، وكأنه يطير طيرانا خفيفا على وقع حفيف الأشجار.
هذا ما راودنى حين أخذت أقلبّ أفكارى التى قمت ببثّها عبر (الأوراق) وعبر (الشبكة العنكبوتية) فى مساهمات متواضعة حول (...)
المباراة التى يخوضها «سيئ الذكر» «الإسرائيلى» هذه الأيام، وخاصة بعد (السابع من أكتوبر 2023)، تسمّى فى لغة الإحصاء وفى «نظرية المباريات» أو «الألعاب»، مباراة صفرية ZeroSum game. وفيها يسعى طرف من أطراف المباراة أو جميع الأطراف إلى العمل من أجل أن (...)
فى عالم متقلب، سياسيا واقتصاديا واجتماعية وسياسيا، على المستويات العالمية والإقليمية والوطنية، يصبح من أوجب الواجبات أمام صناع السياسات الاقتصادية ومتخذى القرارات، وخاصة فى جمهورية مصر العربية، الحفاظ على مستوى مناسب من الاستقرار الاقتصادى، ومن ثم (...)
التنمية الاقتصادية عمادها تراكم رأس المال المنتج. ويتحقق من التنمية ما تسمح به كمية ونوعية رءوس الأموال الموجهة لبناء القواعد الإنتاجية، فى المجالات والقطاعات الأعلى إنتاجية وخاصة الصناعة المتطورة تكنولوجيا والخدمات العلمية والتكنولوجية. على أن تكون (...)
يقولون «حرب الإبادة البشرية» Genocide ولا يقولون شيئا عن مقاومة الإبادة بصناعة الموت «المقدس» الذى لا يبقى ولا يذر.
ويتحدثون عن الاستعمار ولا يذكرون حركة التحرر الوطنى، وعن الاستعمار الاستيطانى يتكلمون، ولكن لا يتكلمون عن «نزع الاستيطان» بقوة السلاح (...)
لقد خُضنا عُباب الفكر التنموى على صفحات «الشروق» مرارا وتكرارا خلال الفترات الأخيرة، وكان لنا من الاجتهاد نصيب، قلّ أو كثر، وكانت لنا من ذلك خلاصات عدة سردناها منفردة فى حينها. ذلك على طيف عريض يمتد فى تسلسل منتظم أو غير منتظم عبر متصل مترابط (...)
تناولنا على صفحات «الشروق» خلال الشهور القليلة الأخيرة موضوعات شتى، ينتظمها سلك قوى عتيد، وذلكم هو سلك «التنمية» بمعناها الواسع. ولعله من المعلوم أن هناك فارقا جوهريا بين التنمية (بما فيها التنمية الاقتصادية) وبين النمو (بما فيه النمو الاقتصادى). (...)
من بين أكثر القضايا المحيطة بالتنمية صعوبة، خاصة التنمية الاقتصادية، قضية العلاقة بين الداخل والخارج.
وفى بلادنا الوطن العربى كله كمثال دال، بما فيه جمهورية مصر العربية نجد هذه الصعوبة أكثر وضوحا، وأشد إلحاحا من حيث الحاجة إلى المواجهة الحاسمة. وهاك (...)