نعم كيف نستفيد من موارد التمويل الأجنبى التى بدأت (تهلّ) علينا كل صباح تقريبا هذه الأيام. من 35 مليار دولار من الإمارات (منها 15 مليارا تدفع خلال أيام..!) إلى نحو 8 مليارات وأكثر من أحد برامج (صندوق النقد الدولى) ثم إلى نحو 7 مليارات أخرى يقال إنها (...)
لولا اعتبارات المساحة المخصصة لصفحات هذا المقال (وعدد كلماته..!) لكان عنوان هذا المقال (من النظام الوطنى للابتكار إلى الذكاء الاصطناعى العالمى..! وبالعكس..!). نحن لا نقصد هنا الابتكار فى حد ذاته بالرغم من الأهمية المنوطة به على كل حال. وإنما نحن (...)
يقولون «نظرة طائر محلّق» Bird's Eye glance حين ينتقل المرء بين فكرة وأخرى بشكل خاطف، وكأنه يطير طيرانا خفيفا على وقع حفيف الأشجار.
هذا ما راودنى حين أخذت أقلبّ أفكارى التى قمت ببثّها عبر (الأوراق) وعبر (الشبكة العنكبوتية) فى مساهمات متواضعة حول (...)
المباراة التى يخوضها «سيئ الذكر» «الإسرائيلى» هذه الأيام، وخاصة بعد (السابع من أكتوبر 2023)، تسمّى فى لغة الإحصاء وفى «نظرية المباريات» أو «الألعاب»، مباراة صفرية ZeroSum game. وفيها يسعى طرف من أطراف المباراة أو جميع الأطراف إلى العمل من أجل أن (...)
فى عالم متقلب، سياسيا واقتصاديا واجتماعية وسياسيا، على المستويات العالمية والإقليمية والوطنية، يصبح من أوجب الواجبات أمام صناع السياسات الاقتصادية ومتخذى القرارات، وخاصة فى جمهورية مصر العربية، الحفاظ على مستوى مناسب من الاستقرار الاقتصادى، ومن ثم (...)
التنمية الاقتصادية عمادها تراكم رأس المال المنتج. ويتحقق من التنمية ما تسمح به كمية ونوعية رءوس الأموال الموجهة لبناء القواعد الإنتاجية، فى المجالات والقطاعات الأعلى إنتاجية وخاصة الصناعة المتطورة تكنولوجيا والخدمات العلمية والتكنولوجية. على أن تكون (...)
يقولون «حرب الإبادة البشرية» Genocide ولا يقولون شيئا عن مقاومة الإبادة بصناعة الموت «المقدس» الذى لا يبقى ولا يذر.
ويتحدثون عن الاستعمار ولا يذكرون حركة التحرر الوطنى، وعن الاستعمار الاستيطانى يتكلمون، ولكن لا يتكلمون عن «نزع الاستيطان» بقوة السلاح (...)
لقد خُضنا عُباب الفكر التنموى على صفحات «الشروق» مرارا وتكرارا خلال الفترات الأخيرة، وكان لنا من الاجتهاد نصيب، قلّ أو كثر، وكانت لنا من ذلك خلاصات عدة سردناها منفردة فى حينها. ذلك على طيف عريض يمتد فى تسلسل منتظم أو غير منتظم عبر متصل مترابط (...)
تناولنا على صفحات «الشروق» خلال الشهور القليلة الأخيرة موضوعات شتى، ينتظمها سلك قوى عتيد، وذلكم هو سلك «التنمية» بمعناها الواسع. ولعله من المعلوم أن هناك فارقا جوهريا بين التنمية (بما فيها التنمية الاقتصادية) وبين النمو (بما فيه النمو الاقتصادى). (...)
من بين أكثر القضايا المحيطة بالتنمية صعوبة، خاصة التنمية الاقتصادية، قضية العلاقة بين الداخل والخارج.
وفى بلادنا الوطن العربى كله كمثال دال، بما فيه جمهورية مصر العربية نجد هذه الصعوبة أكثر وضوحا، وأشد إلحاحا من حيث الحاجة إلى المواجهة الحاسمة. وهاك (...)
الفقر والتنمية أقنوم ذو حدين، يبدوان وكأنهما ضدان لا يجتمعان، برغم الشائع من التفكير فى حقل النظر ومجال العمل.
فما الفقر؟ هذا سؤال إشكالى عجيب، وما أسهل مظهره، وأصعب مخبره الفكرى العميق. فأما أنه سهل المظهر فهذا يتجلى فى بساطته اللغوية، وسرعة (...)
التنمية فى حقيقتها عملية شاملة وعميقة وذات بعد تاريخى: تمتد من الماضى البعيد إلى المستقبل المنظور وغير المنظور. فإما أنها شاملة فذلك لأنها ليست فى جوهرها تنمية اقتصادية (برغم الأهمية القصوى للبعد الاقتصادى)، وإنما هى تنمية مجتمعية بحق، تعانق (...)
يتنازع الفكر النهضوى والتنموى الحديث وجهتا نظر: أولاهما تقوم على التقليد والتقاليد، وثانيتهما تقوم على اتباع سبيل الحداثة والتحديث على الأنموذج «الغربى الأوروبى».
فأما التقليد والتقاليد فإن لها جذورا عميقة تضرب أطنابها فى أعماق التاريخ، لا سيما (...)
لست أدرى أين قرأت هذه العبارة الموحية (العلم طريقة قبل أن يكون حقيقة). وأكبر الظن أنىّ قرأتها كافتتاحية لكتاب أو كتيب أملاه علينا أستاذنا، فى منتصف الستينيات من القرن المنصرم (الدكتور سعيد النجار)، فلعلها من تأليفه الخاص، أو لعلها مأخوذة أو مقتبسة (...)
تواجه بلادنا ومثلها كثير فى العالم النامى، ظروفا نمطية وإن كانت تبدو للناظر من بعيد، غير مسبوقة. هى ظروف العسر المالى الشديد، فى بيئة دولية قلقة، مسكونة بعدم اليقين العميق.
وليس ما تواجهه بلادنا بجديد، بل هو قديم، وقديم جدا، بصفة نسبية بالطبع، عبر (...)
يقال هذه الأيام، إن فلانا قد (غرّد خارج السرب) أى قال بما ليس مشتركا، بطريقة كافية مع الآخرين كأنه يتحدث لوحده، بدون شريك. وسوف أحاول اليوم، فى هذا المقال الموجز، أن أجرب تغريدا خارج السرب لعلّه يسهم فى إيقاظ وظيفة التنبيه الذهنى إلى قضايا غير (...)
قد آثرت أن أقدم إلى قارئة وقارئ «الشروق» الكريم هذا الكتاب المهم، الذى لقى ترحيبا واسعا من الجماعة الأكاديمية فى الولايات المتحدة الأمريكية، ومراكز البحث فى عدد من الدول الأوروبية. هذا الكتاب صادر باللغة الإنجليزية أصلا عن دار نشر «Rutledge» بعنوان (...)
التاريخ يعيد نفسه.. مقولة تتردد، بلاغية الطابع، وقد لا تكون دقيقة علميًا بالضرورة. وهى تقريبية الطابع على كل حال، تمثل اقترابًا من الواقع التاريخى على مستويات متبانية، والشاهد أنه كثيرًا ما يحدث أن تتقارب صورة الواقع فى لحظة ما، مع صورة له فى لحظة (...)
أفادت بعض التحليلات الخبرية الأخيرة بأن التراجعات النسبية التى تعانى منها القوات الروسية على الجبهة الأوكرانية مؤخرًا تطرح تساؤلا حول ما إذا كان من المحتمل أن يؤدى ذلك إلى إمكان لجوء الطرف الروسى إلى «الخيار النووى» باعتباره خيار «الفرصة الأخيرة» (...)
نستعين فى فهم «العلاقات الدولية» بتاريخ العلاقات الدولية، من الحاضر إلى الماضى، ومنها إلى المستقبل، أو العكس: من رؤية معينة للمستقبل إلى فهم معين للماضى ولامتداده الآنى، أى ما نسميه «الحاضر». فالحق أن رؤية الباحث الفلسفية فى العلم الاجتماعى، أو (...)
كنا تناولنا فى مقالنا السابق ملامح بارزة من الأزمة الروسية الأوكرانية، وارتأينا فى الخلاصة أن هناك ما يمكن تسميته بالدروس (غير المستفادة) من الأزمة بما يستحق معالجة منفصلة. واليوم ندلف إلى ذلك، بالقول إن أول «الدروس غير المستفادة» والتى لم تلقَ (...)
الأزمة الروسية الأوكرانية محصلة فى حقيقتها للتفاعل بين أمور عدة يتقدمها إصرار عنيد من المجموعة الغربية بالقيادة الأمريكية على إعادة تفعيل سياسة «الأحلاف العسكرية»، ممثلة فى محاولة إعادة الروح للكيان فاقد الحياة تقريبا خلال العقد الأخير وخاصة فترة (...)
لست أدرى لماذا ارتأيت أن أبدأ معالجة الأزمة الروسية الأوكرانية الأخيرة، من نقطة غير مطروقة كثيرا، وهى تكوين «الاتحاد السوفيتى السابق» نفسه، كيف تشكل وماذا كان طابعه الرئيسى..؟ إذ يبدو لنا وكأن الاتحاد السوفيتى السابق، والكتلة أو الكتل الاشتراكية (...)
التاريخ.. ما التاريخ؟ تتعدد التعريفات، ولكنا نقصد فى مقام اليوم أن التاريخ هو (ذلك الذى يبقى فى الوعى الجماعى بعد أن ننسى ما تعلمناه)، كما قال البعض فى معرض تعريف العقل. تاريخنا هو ما نعتقد أو نظن أنه هو تاريخنا بالذات. هو إذن ليس بالضرورة، التاريخ (...)
قد تفكّرتُ فى الواقع الراهن للعلاقات الدولية على المستويين العالمى والإقليمى، من زاوية «علاقات القوة»، معّرفة باعتبار القوة الشاملة، بأبعادها الاقتصادية الاجتماعية، والسياسية العسكرية، والثقافية الأيديولوجية، فوجدتُ عجبا.
وفكرتُ أن أصوغ مقولة (...)