ثلاث مراحل مرت بها مشاعري منذ أزال أحمد الشحات عَلَم الورم الحميد، إسرائيل، واستبدله بعلم مصر. بغض النظر إن كان هو من أزاله أم هو الدوبلير بتاعه.. المرحلة الأولى فرحت ومرحت وابتهجت وارتهجت (والله لا أعرف ماذا تعني "ارتهجت" ولكنني اتزنقت فعشّقتها (...)
خلونا نتفق أولاً على مسلّمات، يؤمن كثير من البشر بها أشرس الإيمان، ويحلفون بصحتها أغلظ الأيمان، وأنا من هؤلاء البشر المؤمنين الحالفين.
المسلّمات تقول إن في الأرض نوعان من الحكم، حكم ديكتاتوري وآخر عادل، مفيش نص ونص، وتعريف الحكم الديكتاتوري كما (...)
هانت... بقيت رتوش قليلة تُعد على أظافر اليد الواحدة لتنتقل بعدها مصر العظيمة من زريبة الوطن العربي، أو الوثن العربي كما أسماه الشاعر العراقي أحمد مطر، إلى رحاب الدول المحترمة حيث أوروبا واليابان وأمريكا التي هي محترمة إلا ربع. لمسات قليلة وتخرج مصر (...)
كل رئيس عربي تقوم في بلاده ثورة يصرخ: "أجندة خارجية.. أجندة خارجية"، والحمد لله الذي قيّض لي الغياب طوال فترة الثورة عن الكتابة في هذه الصحيفة التي ستدخل الجنة بإذن الله مع الصديقين والشهداء، وإلا لكنت أنا أيضاً "أجندة خارجية".. وأقطع معدتي وأنفخ (...)
الموهبة ليست متوافرة على الأشجار، كي تقفز فتخطف واحدة لك والأخرى لابنك. ولا هي تُشترى بالفلوس مثل الطماطم والضمائر والأحزاب. لا. معلش. الموهبة تأتي مع الموهوب من المصنع، "بلت إن" كما يقول الفرنجة.
وتيقظني من نومي لتسألني عن أفضل كاتب ساخر في (...)
الأديب العظيم، رسول الحزن، بهاء طاهر يقول: "لولا المتنبي ما عرفنا كافور الأخشيدي"، وأنا أقول: "لولا إبراهيم عيسى ما عرفنا رضا إدوارد". والصحافي العراقي منتظر الزيدي تميّز عن غيره من الصحفيين بجزمته التي رمى بها جورج بوش الابن، أو "بشبوش المربوش"، (...)
العنوان سرقته من المسلسل البوليسي الرومانسي الرائع «أهل كايرو»، الذي تابعته بداية بدافع الحمية الصحفية، كون كاتبه هو المبدع المدعو «بلال فضل»، لكنني نسيت بلالاً ونسيت الصحافة وحميّتها ونسيت النجم العالي خالد الصاوي، ونسيت المخرج الموهوب، وانجذبت إلي (...)
شوف يا ابن عمي، وافتح أضانك (1) واسمعني، لنتفق أولاً علي أن كل بلد فيه وزارة إعلام هو بلد أهطل وغبي، والذي أوله شرط آخره نور بالصلاة علي النبي. وأشعر أن كلمة «وزير الإعلام» هي شتيمة قبيحة، وكأنك تقول «وزير الغباء» أو «وزير الهبل». هكذا أري الوضع، (...)
السلام ورحمة الله وبركاته علي قبرك يا والدي، يا من يمتلك من الفراسة والقدرة علي قراءة الشخصيات ما يبز علماء النفس وعلماء الإيماء والإيحاء.. وهو بدوي من أبناء الصحراء الذين ولدوا وفي أفواههم ملعقة من الفطنة والدهاء والجَلَد.. توفي في حادث سير بعد أن (...)
عيدكم مبارك...
إذا هطل المطر ارتدينا معاطف واقية، لكن ما العمل إذا ما هطل الفشل؟ سماء الكويت تهطل فشلاً غزيراً سيغرقها.
وقبل أيام، وبالتحديد مساء السبت الفارط، فرطَني القضاء والقدر بمشاهدة اللقاء التليفزيوني الأول لسمو رئيس حكومة الكويت، الشيخ (...)
رئيس حزب الوفد الرئيس الجديد لمجلس إدارة جريدة «الدستور» الأستاذ السيد البدوي قريبي، فأنا أيضاً بدوي، من البدو. وشريكه الرئيس التنفيذي لجريدة «الدستور» الأستاذ رضا إدوارد قريبي أيضا، فهو ابن إدوارد وأنا من سلالة دريد، وكما أن أهل أمريكا اللاتينية (...)
يوم عن يوم تتأكد مقولتي التي أرددها: «الكويت هي الحبّة ومصر هي القبة، فمن كان ضعيف نظر، أو علي سفر، فليحسب قيمة فساد مصر ويقسم الناتج علي ستة، ليحصل علي فساد الكويت».
ومصر اليوم تلطم بسبب زهرة الخشخاش المسروقة، ووزير الثقافة اعتكف في غار بيته، (...)
أنا محور الكون. تضبط الشمس ساعتها علي ساعتي، ويسهر القمر فقط إذا سهرت أنا، وينتظر النهار علي الباب إلي أن أنام فيدخل. كل شيء بحسبان. الدنيا مش فلتانة..
ارتديت بزتي العسكرية، وتفقدت نجمتي اليتيمة علي كتفي، وشددت مسدسي إلي وسطي وخرجت إلي الشارع (...)
مبارك عليكم الشهر...
تحقيق جميل نشرته جريدة الشرق الأوسط عن السيارات الفارهة للسوّاح الخليجيين في لندن. والإنجليز لا يعرفون الفرق بين الخليجي واليمني ولا بين العراقي والمصري ولا بين الشامي والمغربي، فكلهم في الهوي عرب، وكلهم في الهوي أثرياء (...)
قبل سنوات، تدهورت الصحافة في مصر، وحطّها السيل من علً، لكن رحمة ربك تداركتها ورزقتها وهي في سن اليأس بصحف معارضة، وبصحفيين يحمل الواحد منهم مزودته علي كتفه، ويكتفي ب «كسرة خبز» تضمن لدمائه «حمولة» تتنقل بها بين الأوردة، حتي لا تصيع الدماء وتتفسح في (...)
أشهد أنك يا شيخ سعود الناصر بذلت قصاري جهدك و«عصاري» ذهنك لتهدئة الأوضاع، فحملت خراطيم مياهك ورحت تجري بين النيران، تطفئ هذه فتشتعل تلك، وتطفئ تلك فتندلع تيّاك، فلك منا الشكر والنفاذ. لكن يا أيها الشيخ الذي نحب ونحترم، سبق أن قلتها لك وقالها لك (...)
سؤال لطالما راودني عن نفسي: «أيّهم الأكثر جاذبية وجماهيرية،.. اللاعب أم الإعلامي (المذيع كما نسميه في اللهجة) أم الممثل أم المطرب أم السياسي؟»، بمعني لو أن الناس في السوق فوجئوا برئيس الوزراء المصري الدكتور نظيف يتسوق، ومن هناك ظهر الفنان أحمد حلمي، (...)
أنا والرياضة ثالثنا الشيطان، لا أتعامل معها إلا في وجود محرمٍ ذي قربي. وكنت في لبنان، قبل بدء مباريات كأس العالم، عندما تقدمت مني مذيعة لبنانية شابة لم تمرّ شمس الخليج علي جلدها، يحيط بها عشرات المراهقين والشبان، يصرخون ويزعقون ويتقافزون، فتقدمَت (...)
عاشت الكويت لحظات عيد قبل أيام... صحيفة إلكترونية «مقربة» من سمو رئيس الحكومة أعلنت أنه سيتحدث إلي الناس في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء الفارط «علي رأي المغاربة».
بعد الإعلان عن المؤتمر المزعوم، وقبل انعقاده، تساقطت الرسائل الهاتفية علي موبايلي (...)
سؤال: ليش العرب دائماً أسفل سافلين، في البدروم، بل أسفل من ذلك وأوطي؟ سؤال ثانٍ: ليش العرب، وهم الأوطي، نجدهم الأكثر تفاخراً بين أمم الأرض، لا ينافسهم في ذلك إلا الأشقاء الأفارقة السود؟، ويقول المستشرقون: لم يذهلنا أحد كما أذهلنا العرب في التفاخر (...)
لو كانت حكومتنا رجلاً لكمنت له خلف الجبل، ولأعطيته شلوتاً بالمجان لا أسأله عليه جزاء ولا شكورا. لكن الكويت دولة لا جبال فيها ولا أنهار ولا وديان ولا سهول ولا بحيرات ولا ينابيع. هي أرض مبسوطة كل البسط ككف الجالس علي باب الجامع، ومساحتها علي الكرة (...)
إذا كان لبنان هو فرنسا العرب، فإن المغرب هي برازيل العرب، ومصر هي هند العرب. مصر هي الهند في تلوثها، في ثرائها، في عمالتها المنتشرة الرخيصة، في عظمة أدبائها، في فلكلورها، في فوضويتها، في عمقها التاريخي، في «شعبية» مفرداتها المتبادلة بين الناس، في (...)
معلش، ماسكة معاي اليومين هذي علي القبائل العربية. أزمة وتعدي... والله يمسيها بالخير قبيلة «بني عذرة» (لا أقصد التي ينتمي إليها جميل بثينة، بل الأخري)، هذه القبيلة كانت تشرب المغشوش بلا شك ولا عك، فقد انحصر مجدها بين أفخاذ النساء. ولا يهم أن تحتل (...)
إسرائيل تمشي وتدوس علي زرع الآخرين. هي حرة. ونتنياهو في بلكونته يأكل اللب ويرمي القشر علي المارة وعابري السبيل من غير الإسرائيليين. هو حر. لكنه لو رمي قشرة لب واحدة، حتي لو بالخطأ، علي بواب عمارة إسرائيلي لأوقفته المحكمة وجهه للحيط وقفاه للشعب، (...)
البعض في الكويت لامني: «حملت الطشت ونشرت غسيلنا علي حبال مصر»، فسألت: «هل كذبتُ؟»، فأجابوا: «لا، ولكن ليتك تتحدث عن أوضاع مصر كما تحدثت عن أوضاع الكويت؟»، فاستسمحتهم: «لن أدخل بين مصر وقشرتها كي لا تنوبني ريحتها، أنا فقط أردت أن يعرف المصريون أنهم (...)