أن تفكر في الوصول حتى آخر درجات السلم، دون أن تحرِّك قدميك، فلن تصل .. الفكرة في حد ذاتها رائعة، لكنها إذ تبقى مجردة من الروح، فإنه لا معنى لها، بل هي أشبه بوردة من البلاستيك، جميلة، وملفتة وخلاّبة، لكنها بلا روح، لأنها بلا رائحة..
التفكير في توطين (...)
لماذا تعمل المنظمات السرية بالخفاء؟ لا يحتاج السؤال إلى كشوف وهتوف ورجوف، ورفوف، وقطوف، وعطوف، ودفوف.. الذين يعملون تحت جنح الظلام، ويضعون قفازات الإخفاء، ويمشون على الأرض، بخفة العناكب، ويتسلقون المناكب، ولا يخشون العواقب، ويندسون في الثغور، (...)
من بين حشود اللاجئين الذين فروا من سعير النار وعويل البطش، أسرة سورية لجأت إلى غزة، تقول ربة الأسرة، وهي شابة في العقد الثالث من العمر إنها تقطن وزوجها وأطفالها الثلاثة تحت سقف دكان قديم مهجور، منحه لهم أحد المحسنين: ليتها تعود إلى دارها المهدمة، (...)
هي شمس تتهجى حروف النور، هي قافلة العبور، هي مفصل الأحلام وأيام السرور، هي الوعد والسعد، والمهد، والنهد، والصد، والقدُّ والخد، هي منهل الوصل والعدل والبذل والقُبَلِ، الإمارات هي الشجرة الوارفة الغارفة من أتون ومزون، العازفة، لحن التلاقي والتساقي ما (...)
منذ معركة “الجمل”، ذهب الجمل بما حمل، والنيران تشتعل، والأحزان تنخل الدم وتنخر العظم، وصار الخلاف الدموي، الثابت والمتحول صمود الأوضاع الإنسانية لدينا لفترة وجيزة، ثم تعود حليمة لعادتها القديمة.
مواطن عربي يحلم، ويستدعي جل مشاعره لأجل أن يؤكد (...)
في ظل ظروف راهنة وطاحنة، وفي زمن عربي متشرذم، تسومه الفوضى سوء العذاب، صار من السهل على أي دولة أن تشق عصا الطاعة على القانون الدولي، وأن تفرد عضلات وأن تقذف بفضلات سياسية وتمارس سياسة "كل من إيده إله" بدون وازع أو رادع، طالما أن العقل الطالع لا يجد (...)
بعد الأحداث الدامية في مصر، في هذا البلد العربي الكبير، والذي يعول عليه الجميع الوقوف شامخاً، بعد مخاض عسير، وصراع مرير مع الحياة، الآن الجميع يسأل: مصر إلى أين ذاهبة، حيث التراشق بالاتهامات يسبق الرشق بالنار.. فبعد سنين عجاف أصبح الباب (...)
عندما نسمع أو نقرأ عن مائتي معارض سوري ذهبوا إلى بلد ما ليمثلوا الثورة السورية، ويطالبوا بدولة بالمنفى، يصيبنا القلق حرصا على ما يفيد سوريا وينفع شعبها، لأن هذا العدد الهائل من الممثلين، والمهرولين، لا يثق أحدهم بالآخر، ولذلك لم يكتفوا باثنين أو (...)
مشهد أشبه باللقطات السينمائية، وفانتازيا الرعب نشاهده الآن في بعض البلدان التي بشرت بربيع عربي مزهر ومثمر بالحرية والديمقراطية. شاهدنا ذلك في ليبيا الحرة، حيث الفصائل والقبائل التي تتناحر بحثاً عن موقع وهوية على الخارطة الليبية، التائهة تحت وقع (...)
الصحة تاج على رؤوس الأصحاء، لا يراه إلا المرضى، ولكن بعض الناس عندما تفرش الموائد العريضة الزاخرة بكل ما لذ وطاب ينسون الصحة وتسلبهم الفرحة، بما يرون وما يشمون فيهاجمون الصواني بشراسة ونهم، ويغرفون بالأيدي، ويلتهمون بالأفواه وكأنهم جياع نزلوا من (...)
يقول باحثون أميركيون أن عدد سكان العالم سيصل في العام 2050 إلى 9,3 مليار نسمة بزيادة 2,3 مليار عن الوقت الحالي، وهذا ما سيضاعف الحاجة إلى الغذاء، ويقول فريق الباحثين من جامعة مينيسوتا إن ارتفاع المعيشة بين سكان العالم سيزيد الطلب على اللحم الذي (...)