يشهد المجتمع المصري تصاعداً مقلقاً في مستويات العنف والحريمة. لا يقتصر فقط على الجرائم المادية ضد المرأة والطفل داخل البيوت والمدارس، بل يمتد إلى العنف اللفظي والرمزي غير المبرر الذي تفجره وسائل التواصل الاجتماعي.
لم تعد الأسرة هي الساحة الوحيدة (...)
يشهد المجتمع المصري تصاعداً مقلقاً في مستويات العنف والحريمة. لا يقتصر فقط على الجرائم المادية ضد المرأة والطفل داخل البيوت والمدارس، بل يمتد إلى العنف اللفظي والرمزي غير المبرر الذي تفجره وسائل التواصل الاجتماعي.
لم تعد الأسرة هي الساحة الوحيدة (...)
لم يعد الحديث عن فيلم يتناول سيرة "كوكب الشرق" أم كلثوم مجرد حديث عن عمل سينمائي مرتقب؛ بل هو أشبه بالحديث عن مغامرة كبرى محفوفة بالمخاطر، أو اقل مايقال عنه هو محاولة للمشي فوق الزجاج دون إحداث صوت، فحين تتصدى نجمة بحجم منى زكي ومعها كتيبة من نجوم (...)
فى السينما المصرية، طالما استحوذت "المدينة الكبيرة" – القاهرة بكل صخبها وعشوائيتها وقسوتها المباشرة – على حصة الأسد من الحكايات، تاركة مدن الأقاليم والدلتا فى ظلال التنميط، إما كخلفية ريفية ساذجة أو كمنبع للهجرة. لكن فيلم "بنات الباشا" يأتى ليكسر (...)
حين تقترب أيام مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، ينتابنى شعور دفين بالحنين والاحتفال وكأننى أتهيأ لحضور عيد فنى يخص روح القاهرة بقدر ما يخص عيون عشاق السينما فى العالم العربى. ليس مهرجان القاهرة مجرد حدث سنوى نستقبله فى نوفمبر من كل عام، بل هو وطن (...)
تمثل السينما المصرية في الفترة الراهنة، وتحديدا ما بين عامي 2024 و2025، نقطة تحول واضحة. نحن لا نشهد مجرد انتعاش في الإنتاج، بل ولادة موجة جديدة يقودها جيل من المخرجين والمخرجات الشباب الذين يمتلكون حساسية فنية عميقة ورؤية بصرية وفكرية تتجاوز (...)
ولأن الكتابة حاجة ضرورية للتعبير والتوثيق وصوت الإنسان عبر الزمن، فدعونى أوثق قصة من قصص المقاومة لامست روحى وروح غزة.
فى وقت الحرب وازدياد المحن، وفى قلب الحصار وألم الجوع، أطلت عليهم تلك العربية بوحها الصبوح وصوتها الذى يحمل هيبة وحضورا بجمل (...)
إن الحب الذى نكنّه لمهرجان الجونة السينمائى ليس مجرد إعجاب بفعالية عابرة، بل هو تعلق عميق بثلاثية متناغمة: إيماننا بقوة السينما، شغفنا بجمال مصر الذى يتجلى فى مدينة الجونة الساحرة، وتقديرنا للرؤية المستنيرة للقطاع الخاص الذى يستثمر فى بناء الوعى (...)
يقدّم المبدع كريم الشناوي في فيلمه ضي او سيرة أهل الضي "لوحة بصرية غاية في الجمال وعاطفية حد ذرف العبرات تنسج من هموم الهامش خيوطًا من الأمل. إنه ليس فيلمًا عن مرض جلدي أو مراهق مختلف، بل حكاية عن الحلم الذي يصر على أن يشق طريقه وسط ظلال التهميش (...)
أكتب هذه السطور كناقدة تشاهد العالم من عدسة كاميرا، وكامرأة ما زالت تجرب كل يوم أي لغة تصلح لقول: أنا هنا. بيني وبين الشاشة اتفاق قديم: ستكذب أحيانا وتصدق أحيانا، ستتجمل على حسابي وتنتصر لي في لحظات، وستقف حائرة كثيرا أمام سؤال بسيط معقد: ماذا تريد (...)
في عصر هيمنة الإعلام الجديد، إعلام السوشيال ميديا، حيث تتسارع وتيرة انتشار المحتوى الفيروسي عبر منصات التواصل الاجتماعي، نشهد تحولاً جذرياً في بنية الهوية الفردية والجمعية. إن انتشار ثقافة "الفيديو والبوست" التي تُشترك بالآلاف لم يخلق مجرد تفاعل (...)
الفن المصري، يوما، مثل النيل.. لا يعرف حدودا، ينساب من منبعه في القاهرة ليصل إلى كل بيت عربي، من المحيط إلى الخليج، كانت المسلسلات تُعرض في رمضان فتجمع العائلة العربية أمام الشاشة، والأغنية المصرية تُسمع في المقاهي ببيروت، كما تُسمع في شوارع (...)
زياد الرحباني، فنان لبناني استثنائي، لم يكن مجرد مؤلف موسيقي أو ملحن، بل كان صوت جيل بأكمله، ومُعبّرًا عن نبض الشارع اللبناني بكل تناقضاته وأحلامه. ثورته تجلت في أعماله تلك الروح الثائرة التي لم تخشَ كسر القواعد، والتعبير عن أعمق المشاعر بصدقٍ (...)
أحيانًا تكون أقوى الحكايات هي أبسطها تلك التي تلامس شغاف القلب بصدقها وواقعيتها، وإبهارها يكمن في طريقة سردها، كتالوج لخص ما نتحدث عنه فهو تجربة فنية فريدة لا يختلف عليها اثنين، عمل فني راقي استطاع أن يصل إلى المشاهد بوضوحه وواقعيته الشديدة.
يشدك من (...)
شهدنا وشاهد العالم مؤخراً حالة من الفرحة الغامرة التي انتابت الكثيرين عقب الحرب القصيرة الإيرانية الإسرائيلية. هذه الفرحة لم تكن نابعة من حب للحروب أو إراقة الدماء، بل كانت تعبيراً عن شعور دفين بالانتصار للعدالة، بعد سنة ونصف تقريبا من الظلم والقتل (...)
تتوالى الأحداث ليسقط القناع عن صورة الجيش الإسرائيلي التي طالما حاول نسجها بعناية فائقة. فما بين الدعاية الإعلامية الصاخبة عن ترسانتها المتطورة وقبتها الحديدية المنيعة، وبين حقيقة المواجهة على الأرض، تبدو الفجوة تتسع يوًما بعد يوم. هل هو حقًا "الجيش (...)
في عالم يلهث خلف السرعة والسطحية أحيانا، يأتي تكريم عملاق مثل روبرت دي نيرو في مهرجان كان السينمائي الثامن والسبعين هذا العام (2025) وتلك الليلة ليعيد إلينا الإيمان بأن السينما الحقيقية، التي تخاطب الروح قبل العين، لا تزال تحتل مكانتها الأثيرة. وحين (...)
في زمن باتت فيه السينما تصارع لإثبات حضورها أمام منصات العرض الرقمي، جاء فيلم "سيكو سيكو" لينفض الغبار عن شباك التذاكر ويعيد إلى الأذهان أن الضحك، خاصة ذلك الذي ينطلق من قلب صادق، قادر على جذب الجماهير إلى القاعات الكبيرة.
لم يكن الأمر مجرد إنتاج (...)
لام شمسية، عمل فني تصدر المشهد الدرامي منذ أول حلقة، بداية من التتر المختلف الذي كان جزءاً لا يتجزأ من العمل الفني. ظهر في التتر صور أبطال العمل داخل أقفاص مغلقة، وجوه ممزقة وغير مكتملة الملامح، وفي الخلفية صور أقفال ومفاتيح مبعثرة هنا وهناك كلها (...)
عنوان المسلسل مبدئيا يشكل أول خيط في نسيج العمل الدرامي وهو مصطلح قانوني يشير الي تقيد حرية شخص ما واجباره على البقاء في مكان محدد رغم عنه. دفعني الاسم والفضول الي متابعة العمل الذي يعرض على منصة واتش ات الأصلية وخاصة بعد تحقيقه لأعلي مشاهدة بمجرد (...)
من أحدث البرامج التي لفتت انتباهي الفترة الأخيرة برنامج تفاعلي يقدم تجربة إعلامية هادفة ومختلفة على منصة WATCH IT على قناة دي إم سي، يحمل اسم (كاستنج) وفكرة محفزة تمنح فرصة حقيقية للموهبين في مجال التمثيل من كل أنحاء البلاد ومن خارجها دون النظر (...)
القاهرة تتزين وتحتفل بالفائزين في ختام مهرجانها الدولي للسينما في دورته الخامسة والأربعين والمقام عاي المسرح الكبير بدار الاوبرا المصرية تارك خلفه الكثير من الجهد المبذول والعمل الجاد والشعور بالامتنان من كل الحاضرين من بداية الحفل الختامي الذي حضره (...)
مسرحية "مش روميو وجولييت" التي تعرض على المسرح القومي بطولة علي الحجار ورانيا فريد شوقي وميدو عادل ومن إخراج عصام السيد تمثل تجربة فنية جريئة تجمع بين عناصر الدراما والميوزيكال والكوميديا لتعيد استكشاف واحدة من أكثر القصص الكلاسيكية شهرة في الأدب (...)
لفتة طيبة في افتتاح فعاليات مهرجان العلمين أن يتم رفع العلم الفلسطيني بجانب العلم المصري، ليصبح العلم علمين، علم مصر العظيمة الأخت الكبرى التي لا تنسى شقيقتها الصغرى فلسطين، لذلك خصص المهرجان ستين بالمئة من أرباح مهرجان العلمين لإغاثة فلسطين.
في (...)
الموت عمل شاق، هي الرواية قبل الأخيرة للكاتب السوري الكبير خالد خليفة الذي خطفه الموت وهو لم يكمل عمره الستين العام الماضي، هي رواية شاقة ومؤلمة في مشاعرها، وشيقة في سردها الذي لا يتوقف لحظة عن خطف أنفاسك على نحو وشيك، في تلك الرحلة السرمدية لمحاولة (...)