إنه صراع على المستقبل، لا صدام فى الماضى. هذه حقيقة مساجلات كل عام، التى تعاود إنتاج نفسها فى ذكرى ثورة 23 يوليو. التصويب غير الطمس، والنقد غير التشهير.
القضية ليست «جمال عبدالناصر»، فقد رحل قبل 55 عامًا، ولا ثورة «يوليو» نفسها، فقد انقضت أيامها (...)
هذه لحظة فارقة فى تاريخ المشرق العربى كله، لا سوريا وحدها. أُفلِت العِيار فى السويداء، وأشباح التقسيم تُخيِّم على المكان. رغم إعلان وقف إطلاق النار، تواصلت الاشتباكات المتقطعة وأعمال العنف المتبادلة بين عشائر بدوية مسلحة قريبة من السلطة فى دمشق (...)
«سنهزم هؤلاء الوحوش وسنعيد رهائننا إلى الوطن».
كان ذلك تصريحًا محملًا برسائل بالغة الخطورة لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو عقب عودته من واشنطن.
إنه إعلان صريح بنجاح مهمته فى البيت الأبيض، التى تعنى بالضبط الإفلات من ضغوط الرئيس الأمريكى (...)
عند مفترق طرق تحوطه حقول ألغام تطرح التساؤلات الحرجة نفسها على الإقليم كله، لا غزة وإيران وحدهما، عن طبيعة وحدود التغييرات الجوهرية على خرائط الإقليم وحسابات القوة والنفوذ فيه.
فى اللقاء المزمع بالبيت الأبيض بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ورئيس (...)
«هذه ليلتنا.. إننا نصنع التاريخ».
كان ذلك تعبيرا دراماتيكيا فى لحظة أمريكية قلقة بشأن ما يحمله المستقبل من تحديات وتساؤلات بلا أجوبة. هكذا لخص الشاب الثلاثينى «زهران ممدانى» المشاعر العامة، التى اجتاحت مناصريه من الشبان، عند إعلان فوزه بترشيح الحزب (...)
لم تنته الحرب.. ولا إيران رفعت الرايات البيضاء.
بدت الضربة الأمريكية لثلاث منشآت نووية «نطنز» و«أصفهان» و«فوردو» الحصينة فى أعماق الجبال، كأنها كلمة النهاية فى الحرب الإيرانية الإسرائيلية. بانتشاء بالغ وصف الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» تلك الضربة (...)
قبل (48) ساعة من العودة إلى المفاوضات الأمريكية الإيرانية فى العاصمة العمانية مسقط شنت القوات الإسرائيلية أوسع وأعنف هجوم عسكرى على المنشآت النووية ومراكز القيادة والسيطرة. نال الهجوم من قيادات عسكرية بارزة، بينها رئيس الأركان وقائد الحرس الثورى، (...)
يصعب القفز إلى استنتاجات أخيرة فى معادلات وحسابات وموازين القوى والمصالح إذا ما أخذ مشروع الشرق الأوسط الجديد مداه.
المعادلات المحتملة مبتورة والسيولة تجتاح الإقليم كله.
تتبدى الآن سيناريوهات متضاربة على ثلاث جبهات مشتعلة والمفاوضات فيها على طرق شبه (...)
لا تنشأ أزمات الثقافة والمثقفين فى فراغ تاريخ، أو خارج أى سياق.
المراجعة ضرورية من عند الجذور حتى يمكن تبين حقيقتها وطبيعتها من عصر لآخر، أو كيف وصلنا إلى الحديث بسخط عن اضمحلال الدور الثقافى المصرى؟
عند تأسيس الدولة الحديثة عام (1805) استند «محمد (...)
إنها حرب الصور تشتعل من جديد، ارتفعت نبرة الغضب فى مراكز صنع القرار الأوروبية تنديدا بتواصل حربى الإبادة والتجويع على الشعب الفلسطينى المحاصر.
شاركت فى مظاهرة الغضب دول أوروبية عديدة لم يعهد عنها اتخاذ مواقف على هذه الدرجة من الحدة ضد الدولة (...)
اكتسب رمزيته من قوة نموذجه الإنسانى، فهو مبدع كبير من جيل الستينيات لا يتلون بتغير العصور، يقول ما يعتقد فيه تحت كل الظروف، كأنه صوت ضمير يأبى على اعتبارات البيع والشراء، هو تلخيص رمزى ل«شرف المثقف»، لعله أكثر من يستحق فى حياتنا المعاصرة أن يكون (...)
كل الطرق إلى المستقبل، مستقبل النظامين الإقليمى والدولى، ملغمة تماما بانسداد الأفق السياسى فى ثلاث حروب متزامنة، غزة وأوكرانيا وأخيرا الحرب فى شبه الجزيرة الهندية بما تحمله من مخاطر نووية محتملة.
فى غزة.. مشاهد الإبادة الجماعية والتجويع المنهجى تزعج (...)
على مدى التاريخ المصرى الحديث، بكل حروبه وأزماته، اكتسبت قناة السويس أهميتها المحورية فى تقرير مصير البلد. نحن بصدد أزمة جديدة تلوح مقدمتها فى طلب دونالد ترامب إعفاء السفن الأمريكية العسكرية والتجارية من رسوم عبور القناة. إنه عصر القرصنة على الموارد (...)
«سيرى أيتها الأمة ولا تتخلفى فى الطريق ولا تقولى أبدًا قد طال الانتظار».
بدت تلك العبارة بحمولتها السياسية والتاريخية تعبيرا عن روح شابة تسرى فى مصر إثر ثورة (1952). إنها كلمات ملهمة كتبها أحمد بهاء الدين عندما كان صحفيا شابا بالسابعة والعشرين من (...)
إنها الفوضى الضاربة فى بنية القرار السياسى لأقوى دولة فى العالم.
كأى دولة متخلفة تصدر القرارات المصيرية بعشوائية كاملة دون فحص مسبق لتداعياتها المحتملة. كانت قرارات الرسوم الجمركية انقلابا متكامل الأركان على قواعد وأسس التجارة العالمية.
على مدى (...)
بدا مشهد الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب»، وهو يستعرض فى حديقة البيت الأبيض أمرا تنفيذيا يفرض بموجبه رسوما جمركية غير مسبوقة على واردات بلاده من دول العالم موحيا بنهاية عصر كامل تجاريا واستراتيجيا فى العلاقات الدولية.
تكاد تؤسس الرسوم الجمركية، التى (...)
لم يخطر ببال دونالد ترامب أن يتعرض فريقه للأمن القومى لانتقادات حادة وموثقة أخطر وأفدح مما دأب على توجيهها لوزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون بمناسبة أو دون مناسبة.
فى المرتين جرى خرق خطير فى إجراءات سلامة المراسلات السرية. مرة بانتهاك القواعد (...)
إنه انقلاب صريح على الديمقراطية يصعب تسويغه، أو ادعاء عكسه.
فى توقيته وسياقه وأسبابه المباشرة بدا اعتقال رئيس بلدية إسطنبول «أكرم إمام أوغلو» بالطريقة التى جرت بها انقلابا منذرا بتداعياته على مستقبل الديمقراطية التركية وأدوارها فى محيطها (...)
بتوقيت واحد طرحت الإدارة الأمريكية مقترح وقف إطلاق نار مؤقت فى حربى أوكرانيا وغزة. المقترح بذاته قفز فوق استغلاق الحلول السياسية، أو التفاف حول تعقيداتها ريثما يتم التوصل إلى مخارج ما.
فى الحالتين تصاعد دور الملياردير «ستيف ويتكوف» مبعوثا خاصا (...)
ما إن اختتمت القمة العربية الطارئة حتى بادرت الإدارة الأمريكية إلى رفض ما توصلت إليه من قرارات ومقترحات. هكذا دون إبداء أسباب وحيثيات على شىء من التماسك يسمح بالحوار والتفاوض، كما لو كانت قد فوجئت بالرفض العربى الحاسم والقاطع لمشروع «تطهير غزة» من (...)
إنها مقايضات معلنة تهدد مصر فى أمنها وسلامتها ومستقبلها.
بلا أدنى مواربة يقترح زعيم المعارضة الإسرائيلية «يائير لابيد»، أن تتولى مصر مسئولية إدارة قطاع غزة لمدة (8) سنوات قد تمتد إلى (15) سنة لدواعى حفظ الأمن الإسرائيلى بالوكالة ونزع سلاح المقاومة (...)
مستقبل الولايات المتحدة شأن دولى بقدر الأدوار التى تلعبها فى تقرير مصائر العالم. هذه حقيقة يصعب إنكارها.
لكنها ليست اللاعب الوحيد، ولا كلمة رئيسها لا ترد. هذه حقيقة أخرى.
بعد نهاية الحرب الباردة جرت مراجعات واسعة حول طبيعة وأسس النظام الدولى، ودواعى (...)
فى اللحظة الحرجة الحالية تكاد مصر أن ترفع رأسها من جديد وتستعيد ذاكرتها التاريخية كدولة لها دور محورى فى حسابات محيطها وعالمها.
عندما تغول الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على كل حق عربى وفلسطينى متوعدًا سيناء بالتهجير القسرى أو الطوعى، من غزة إليها، (...)
الفشل المحتم يخيم على خطة الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» ل«تطهير» غزة من مواطنيها الفلسطينيين.
يستحيل تمامًا إجبار أكثر من خمسة ملايين فلسطينى على النزوح من غزة إلى سيناء ومن الضفة الغربية إلى الأردن.
إلغاء القضية الفلسطينية، وهم كامل.
بدا الكلام (...)
لم يكن مقترح الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» ل«تطهير غزة» من الفلسطينيين خروجا عن سياق الأزمات والزوابع، التى صاحبت صعوده مجددا إلى البيت الأبيض.
أثناء الحملة الانتخابية الرئاسية طرح على الرأى العام العربى سؤال: هل يمكن أن يتغير «ترامب»؟!
كان ذلك (...)