احتضن متحف الموسيقى «الفيلهارموني» في باريس معرضا للموسيقى العربية أشرفت عليه فيرونيك ريفال الناقدة الفنية المختصة في فنون الشرق الأوسط وإفريقيا، والمديرة السابقة لمعهد الثقافات الإسلامية في باريس والمعهد الفرنسي في الإسكندرية، وصاحبة كتاب (...)
ظل الأدب الإفريقي، على كبير أهميته، مجهولا لدى كثير من قراء العربية رغم تنوعه وثرائه فنا ومواضيعَ، وتعتبر السنغال من أهم البلدان الإفريقية التي قدمت للعالم تجارب أدبية راقية، من بينها شعر سيدار سنغور، وروايات أميناتا ساو فال، التي أُعيدَ نشرُ (...)
لأن «الفيسبوك» مشروع اقتصادي عالمي «يشغِل» تقريباً مليارين ونصفَ المليار من الناسِ بلا أجرٍ ولا زَجرٍ، ويحوِل بالمجان معطياتهم الشخصية إلى مصدر رِبحٍ له ماديٍ، ولأن محكيات الدولةِ الحديثةِ قد غرقت في تدنيس قِيَمها الإنسانية التي بشرت بها، وصارت (...)
فقدت الساحةُ الشعرية التونسية اسما لامعا من أسمائها برحيل الشاعرة نجاة المازني عن عمر ناهز 52 عاما بعد أن صارعت مرضَها بعنادٍ ورباطة لأشهر طويلة.
قَدِمت نجاة المازني من محافظة الكاف في الشمال الغربي التونسي إلى العاصمة لمزاولة تعليمها العالي في كلية (...)
ضمن الفعاليات الثقافية لمهرجان أصيلة الدولي في دورته الأربعين انعقدت ندوة فكرية بعنوان «ثمّ ماذا بعد العولمة» شارك فيها باحثون وسياسيّون من دول عربية وغربية وآسيوية وافريقية. وقد طرح محمد بن عيسى، رئيس منتدى أصيلة، في افتتاحية الندوة مجموعة من (...)
خلال رحلة سرديّة طويلة بدأت بمجموعته القصصية « غودباي كولومبوس» الصادرة عام 1959 ومرورا بروايات «بورتنويز كمبلاينت» و«ذي هيومن ستاين» و«أميريكن باستورال» وانتهاءً برواية «نيميسيز» المنشورة عام 2010، حقّقت نصوصُ الأمريكي فيليب روث (1933-2018) (...)
يمور الواقع العربي الراهن بمشاكل سياسية واجتماعية وتربوية وثقافية واقتصادية متنوعة، تُنبئ جميعها بكوننا نعيش انعطافة تاريخية كبرى نعلم إيلامَها ولا نعلم مآلَها. وهي انعطافةٌ صورتُها تشتتُ الموقف العربي حيال القضايا الكبرى، وارتهانُه لقوى خارجية في (...)
احتضن رواق المعهد العالي للفنون والحرف في مدينة صفاقس التونسية معرضا للحفر الفني للفنانة سلوى العايدي بعنوان «تأملات شاردة»، وسيتواصل إلى غاية 10 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
والفنانة سلوى العايدي هي مدرسة بالتعليم العالي، وحاصلة على الدكتوراه في (...)
أزعم أنّ الكتابةَ التي لا تُواجه الخسارة، ولا تُلامس أطرافَ حَتْفِها وهي تتخلّق، ولا تشكُّ حتى في سعادتها، إنّما هي في نهاية أوصافها كتابةٌ ضدّ ذاتها، كتابة لا تصمد في الأرض ولا تصنع لها تاريخًا، فما تاريخ الكتابة إلاّ تاريخ رحلتها الوَجَعيّة، رحلة (...)
لئن ازدهر عُمْرانُ الكتابة الروائية العربية خلال العشريتيْن الأخيرتيْن، وغدت الروايةُ تحتلّ صدارة فنون الإبداع نشراً وبيعاً وتَلَقياً فإنّ سؤال النَّقد ظلَّ مُنْصبًّا على ما يريده القارئ من الرواية سواء على مستوى الشكل أم على مستوى المضمون، وهو أمرٌ (...)
يوهانِس فيرمير رسّام هولندي ولد في مدينة «دلفت»، الواقعة غرب هولندا بين لاهاي وروتردام، في أكتوبر/تشرين الأول من عام 1632 وتوفّي فيها في ديسمبر/كانون الأول عام 1675، يعتبره مؤرّخو الفنّ التشكيلي أحدَ عباقرة الرسم الباروكي في القرن السابع عشر (...)
في واقع عالميٍّ سائلٍ فَقَدَ فيه الإنسانُ حاضنتَه القِيَمِيَّةَ وصار على حدّ عبارة زيغمونت باوْمَان فردًا «بلا روابط اجتماعية» لا يزيد في جميع أحواله عن كونه موضوعًا معزولا وقابلا للاستهلاك الرمزيّ، وينالُه التلفُ والفساد، كما ينال بقيّةَ السلع التي (...)
هل يجوز الحديث عن ثورة سينمائية في تونس بعد ثورة الياسمين؟ وهل حقّق الفيلم التونسي الراهن وظيفته الفنية والثقافية؟ وإلى أيّ مدى يصحّ القول إنّ السينما في تونس تعيش لحظة التحوّل إلى صناعة ثقافية؟ إنّ الإجابة عن هذه الأسئلة رهينة بتعرّف واقع السينما (...)
رحل عن عالمنا الكاتب البريطاني جون برجر عن عمر ناهز 90 عاما، بعد مسيرة إبداعية جالت به بين لندن وسويسرا فإيطاليا، ليستقرّ نهائيا في قرية كوينسي في جبال الآلب الفرنسية مع زوجته بيفرلي وأبنائه جاكوب برجر المخرج السينمائي وإيف برجر الفنان التشكيلي (...)
تونس : عندما قرأت مجموعة خالد عاشور القصصية الموسومة ب«همس» والصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب تبدّدت عندي صورةُ وهمٍ قديم يقول إنّ نجيب محفوظ قد حلب المدينةَ المصرية واستقطر شوارعَها من كلّ تفاصيلها وأحداثها ولم يُبق للكُتّاب من بعده إلاّ (...)
لعلّ مجموعة «الرهوان» الشعرية للسوري عبدالله الحامدي (المؤسّسة العربية للدراسات والنشر) واحدة من المجاميع التي تحضر فيها عناصر الجدلية الفنية، أسلوباً ولغة، حضوراً سلسًا من دون نزوع منها نحو التكلّف في بناء الصورة أو الإيغال في رمزية مفرداتها، وهما (...)
«تبدو الكتابة عن قامة مثل نجيب محفوظ مجازفة محفوفة بالأخطار؛ لأسباب عدِّة منها ما هو متصلٌ بمكانة الأديب الكبير الذي ذَاعَ صيته وإبداعه في الآفاق بعد تتويجه بنوبل في الآداب عام 1988، ومنها ما هو راجعٌ للاهتمام الكبير الذي وَاكبَ نتاجاته (...)
«تبدو الكتابة عن قامة مثل نجيب محفوظ مجازفة محفوفة بالأخطار؛ لأسباب عدِّة منها ما هو متصلٌ بمكانة الأديب الكبير الذي ذَاعَ صيته وإبداعه في الآفاق بعد تتويجه بنوبل في الآداب عام 1988، ومنها ما هو راجعٌ للاهتمام الكبير الذي وَاكبَ نتاجاته (...)
أصدر الشاعر والروائي التونسي حافظ محفوظ كتاب «وصايا سارتر» (الأطلسية للنشر 2015)، متكوناً من جزءين حاور فيهما الكاتب مجموعة من النصوص الشعرية والروائية الأجنبية والعربية والتونسية ضمن دائرة قرائية كبرى لم يعزل فيها النص عن سياقاته الاجتماعية (...)
اختُتم في المسرح البلدي - العاصمة التونسية، مهرجان أيام قرطاج المسرحية في دورته السابعة عشرة، التي أقيمت في حضور المغرب ضيفَ شرفٍ لمناسبة مئوية مسرحه. وشهدت هذه الدورة التي افتتحها رئيس الحكومة وعدد من الفاعلين الثقافيين والسياسيين، مشاركة أربع (...)
لم يُفلح النقد العربي الحديث، على وفرة نَتاجه، في تأصيل ممارسة نقدية مناسبة لثقافة نصوصنا الإبداعية. حيث ظلّ أغلب ما كتب فيه مجرّد تطبيقات تجريبية لمناهج وافدة ذات مَيْزات فكرية وجمالية قد تتقاطع حينا مع ثقافتنا العربية ولكنها تختلف عنها أحيانا أخرى (...)
لم أجد، في ما أمكنني الاطلاع عليه من روايات، روايةً نكّلت ببطلها وعَرَّتْ شخصيته من كلّ مضامينها القِيَمية التي يكون بها الفردُ بطلاً كما وجدتُ في رواية العُماني سليمان المَعْمَري وعنوانها «الذي لا يحبّ جمال عبد الناصر» والصادرة عن دار الانتشار (...)
لئن كانت اللغةُ شريعةَ الشعراء ومنفذَهم إلى الهواءِ الصَفيِّ الذي يُخفِّفون به من لَفْحِ حُمّى جَدِّهم المتنبّي، فإنّ علاقتَهم بها بقيتْ محكومةً ببعضِ التوتُّرِ حينًا حيث يكثُرُ فيها الجَذْبُ نحوَ استسهالِ تَعاطِيها وما ينجرُّ عنه من إسهالٍ في (...)
كيف يُبنى معنى المقروءِ خلال حَدثِ القراءةِ؟ هل لطبيعة النصِّ الأجناسية والشكلية والفنية تأثيرٌ في طبيعة تلقّيه؟ وما مدى تدخّل "ثقافة" القارئ في تشييد دَلالاتِ النصِّ؟ وما حدودُ فعلِ التأويلِ النصيّ وعلاقتُه بوعي الذّات المؤوِّلةِ بحدودِها الماديّة (...)