كان الوقت منتصف الليل حين عثرت لحسن الحظ على تاكسى وافق على توصيلى إلى منزلى، جلست فى التاكسى فداعب وجهى من شباكة المفتوح نسمة هواء ليلية هبت على استحياء كأنما تعتذر عن يوم حار شديد الرطوبة عاناه سكان المدينة، هدوء الليل والصمت الذى خيم على الشوارع (...)
كأنما انشق الأوتوبيس عنه. فوجئ به الركاب مع أول محطة وقد صعد مع الصاعدين وانسل بينهم بخفة يحسد عليها حاملاً علي ذراعه بضاعته. وبين المقاعد وقف وصوته يجلجل عالياً بكلمات سريعة متلاحقة كطلقات مدفع رشاش: "صلوا بينا يا أخواني علي حضرة النبي.. معايا نص (...)
جاء صوت محدثه عبر الهاتف المحمول واضحا وحازما يوحي بثقة صاحبه الشديدة فيما يقول: الأمر مهم وخطير، قابلني عند بوابة محطة مصر في الساعة السادسة.
HHH
ليس لدي ما أقدمه أو أستطيع أن أصرح به أكثر من ذلك، ستعرف كل شيء عندما نتقابل.
HHH
الموضوع يهمك ويهمني (...)
في منامه كان يراها .. تطل من بين أوراقه, تقف منتصبةً في وجهه ، تشغل حيزاً كبيراً وسط الظلام . مع الوقت أصبح يراها أيضاً في يقظته كلما أغمض عينيه لثوانٍ،
كأنما مجرد إطباق جفونه هو إشارة لها بالظهور والانطلاق من أغوار نفسه. والأدهى من ذلك أنه كلما (...)
تكهرب الجو في حجرة وكيل المدرسة الاستاذ ياسين عندما وقفت أمامه الطالبة دامعة العينين تقسم علي أنها سلمته قسط مصاريف المدرسة بالأمس وهو ينكر زاعقا فيها متهمها بالكذب, إصرار الطالبة علي قولها جعلنا نتبادل النظرات وقد تشككنا في ذاكرة الاستاذ ياسين الذي (...)
رغم كل محاولاته للوصول في موعد التوقيع في دفتر الحضور لم يستطع. كان قد تحرك بسرعة كالبهلوان من حجرة منزله الضيقة إلي باب الشقة، إلي سلالم الدور الأول المكسورة سلمته الثالثة، إلي الشارع، إلي الرصيف الآخر مهرولاً ومتفادياً في الوقت نفسه عربة كادت (...)
منذ زمن بعيد، ومنذ كنا أطفالا نحبو كان يأتينا حاملا بضاعته من الفاكهة اللذيذة إلتي نتلقف حباتها في شغف ونأخذ في قضمها في استمتاع، هو رجل طويل نحيل معروق اليدين، علي وجهه سمرة أبناء الصعيد الغامقة، أما شاربه الطويل المنفوش فيرتفع فوق ثغر باسم دائما، (...)
كان لابد مما لابد منه.. أن تتحامل علي قدميها المريضتين وتخرج لتخليص اجراءات صرف معاش زوجها المتوفي. الأزمة الخانقة لم تترك لها مجالا للتردد والنزول إلي الشارع الذي لم تخرج إليه من اسابيع منذ أن مرضت. كانت المشكلة في منزلها البعيد جدا عن مقر هيئة (...)
بابا.. عايز الفانوس ده.. قالها الولد سامح وهو يشير إلي الفانوس الكبير المتربع علي عرش الفوانيش في فترينة المحل.. وكأنما رصاصة انطلقت في اتجاهه لم تصبه بعد, ولكنه قد لا يستطيع تفاديها في المرات القادمة ألهمته سرعة بديهته أن يسرع في خطاه جارا ابنه من (...)
كمن انعزل عن العالم.. وجدت نفسها وحيدة في ذلك الشارع الخارج من الميدان. حسام ابنها يعمل مع زوجته في السعودية ولا ينزل في إجازة إلا نادراً.. إبنتها غادة المتزوجة من رجل الأعمال الثري لم تعد تراها هي الأخري إلا لماماً.. اشتري الرجل جمالها الفتان (...)
بيت السناري: المقر الأصلي للمجمع العلمي المحترق.. يحكي جزءاً من تاريخ الحملة الفرنسية علي مصر جاءت جريمة حرق المجمع العلمي بميدان التحرير لتمثل كارثة علمية وتاريخية ومعمارية لمصر، ولتدق جرس إنذار لأي إهمال تعرضت له أو يمكن ان تتعرض له آثارنا في (...)
خللي السلاح صاحي.. صاحي
اخترنا عنوانا لهذه الشهادة «خلي السلاح صاحي» لأننا استشعرنا قلق الشعب المصري من سرقة الثورة ، وهو يستدعي النصر المجيد في حرب أكتوبر الذي جرت سرقته أيضا.. ولكن الشعوب تتعلم من دروس تاريخيها.
تحل هذا اليوم السادس من أكتوبر (...)
وكتابه الذي نعرض له يقع في 86 صفحة من القطع المتوسط وهو هدية مجلة الإذاعة والتليفزيون مع عدد المجلة ليوم 10 نوفمبر 2007، ويبدأ الكتاب بمقدمة لمعده إبراهيم عبدالعزيز يوضح لنا قصة هذا الكتاب المجهول لعميد الأدب العربي والذي لم يكمل كتابته ومن ثم لم (...)
وكتابه الذي نعرض له يقع في 86 صفحة من القطع المتوسط وهو هدية مجلة الإذاعة والتليفزيون مع عدد المجلة ليوم 10 نوفمبر 2007، ويبدأ الكتاب بمقدمة لمعده إبراهيم عبدالعزيز يوضح لنا قصة هذا الكتاب المجهول لعميد الأدب العربي والذي لم يكمل كتابته ومن ثم لم (...)
في ديسمبر هذا العام يمر مائة عام علي مولد كل من الصحفي والشاعر كامل الشناوي وعملاق الشاشة محمود المليجي، فالأول من مواليد حي الجمالية في 7 ديسمبر 1910 والثاني من مواليد نفس الحي وفي نفس العام والشهر أيضًا!.. فبعد أيام من مولد كامل الشناوي وتحديدًا (...)
ولوطبقنا رأي اخواننا المتشددين في مسألة التخصص الديني علي السياسة والاتجاهات الفكرية مثلا لوجب علي كل مواطن ألايعمل بالسياسة والذي لم يدرس في كليات الاقتصاد والعلوم السياسية ان يخرس ولايناقش سياسة بلده.
يحدث كثيرا اذا حاولت ان تناقش أو تعلق علي فتوي (...)
هو واحد من رعيل المدرسة الكلاسيكية في فن الكاريكاتير في مصر والتي كان من روادها صاروخان ورخا، وكان هو وعبدالسميع من أشهر تلاميذها اسمه بالكامل أحمد ثابت طوغان، من مواليد 20 ديسمبر عام 1926 هاجر صغيرًا إلي القاهرة واستقر في الجيزة حاملاً معه موهبته (...)
د. محمد عوض.. هل سبق أن سمعت هذا الاسم؟.. ربما لن تسعفك الذاكرة بشيء يخصه اللهم إذا كان اسم الممثل الكوميدي الراحل محمد عوض! فلا شك في أن هذا الاسم يبدو غريبا عن أبناء هذاالجيل حتي من بعض المهتمين منهم بالأدب، ربما لأن صاحبه لم يكن يسعي للشهرة وأن (...)
أول القصيدة وعد كاذب يليه تعقيدات روتينية فتعقيدات أخري ثم رشوة كبيرة لانهاء مصلحة بسيطة، وذلك كله قبل الوصول للمحطة الأخيرة في انهاء تلك المصلحة وهي نقل ملف أحد العاملين من مكان عمل إلي مكان عمل آخر انتقل إليه هذا العامل، هذا هو الخط الأساسي لرواية (...)