أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي فقيه وعالم مسلم، وأول الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب الحنفى فى الفقه الإسلامي. اشتهر بعلمه الغزير وأخلاقه الحسنة، حتى قال فيه الإمام الشافعي: «من أراد أن يتبحَّر فى الفقه فهو عيال على أبى حنيفة»، (...)
البناء الأول للدولة الإسلامية حين كان فى طورها الأول، قد تم تأسيسه على مفهوم المواطنة من خلال تحديد هوية الانتماء للدولة لجميع رعيتها من خلال تحديد الحقوق والواجبات. دستور الإسلام فمن يراجع الوثائق التاريخية التى تتحدث عن تأسيس الدولة الإسلامية بعد (...)
عرف المسلمون الرفق بالحيوان وطبقوه فى حياتهم فى وقت كانت تنتهك فيه حقوق الإنسان - فضلاً عن الحيوان.
وكان للمسلمين السبق بعشرات القرون فى حين أنه لم يتنبه غيرهم لهذا الأمر إلا فى أزمنة متأخرة.
ولم تقتصر النصوص الشرعية على الوصية بحيوان معين دون غيره، (...)
الظلم عند أهل اللغة: وضع الشىء فى غير موضعه المختّصّ به, إما بنقصان أو بزيادة، وإما بعدول عن وقته أو مكانه. وتشهد دراسة التاريخ البشرى أنّ الإنسان مهما كان دينه ومسلكه وانتماؤه، وأينما حلّ فى بقاع الأرض، يُدرك بنفسه قُبح الظلم وحُسن العدل، كما يُدرك (...)
عندما هاجر النبى إلى المدينة كان المهاجرون معه كلهم فقراء ما عدا عثمان بن عفان، فآخاهم مع الأنصار الذين شاركوهم فى أموالهم ووهبوا لهم من نخيلهم، وحاول النبى فى بداية الأمر أن يلتزم العدالة الاجتماعية فقال: «الناس شركاء فى ثلاث، فى الماء والكلأ (...)
يُمثل ميثاق المدينة الذى وقعه النبى مع مجتمع المدينة من المسيحيين واليهود والمشركين أحد أجمل نماذج التسامح والعدالة فى الأخلاق الإسلامية، هذا الميثاق فى يومنا هذا هو موضوع الكثير من الكتابات والمقالات، وتجرى عليه دراسات وبحوث واسعة.
جاء ميثاق (...)
وهذه الحقوق تكفل للطفل أن ينشأ في أسرة تُطَبِّق تعاليم الله، فتترسَّخ مبادئ الإسلام في قلبه، فينشأ محبًّا للإسلام مطبِّقًا لتعاليمه. على أنه بقي واجبٌ وحقٌّ مهمٌّ بعد هذه الحقوق، ويتمثَّل في التربية الإسلامية؛ فهي الأمل المنشود في تكوين جيل من (...)
الرحمة من أهمِّ الأسس التي تقوم عليها عملية التربية، فالرحمة من أسس النشأة القويمة والنموِّ النفسي والاجتماعي لدى الأطفال، وبافتقادهم لهذه الصفة تحدث فجوة كبيرة بين الأطفال والمجتمع الذي فيه يعيشون، ولن يكون لهم طريق إلا الانحراف والعنف، وكان النبي (...)
ومن حقوق الطفل كذلك عند ولادته حقُّه في التسمية الحسنة؛ فالواجب على الوالدين أن يختارا للطفل اسمًا حسنًا يُنادى به بين الناس، ويُمَيَّز به عن أشقَّائه وأقرانه، وأوجب الإسلام أن يحمل الاسم صفة حسنة أو معنًى محمودًا، يبعث الراحة في النفس والطمأنينة في (...)
استحباب الاستبشار بالمولود عند ولادته، وذلك على نحو ما جاء في قوله تعالى عن ولادة سيدنا يحيى بن زكريا عليهما السلام: {فَنَادَتْهُ الْمَلاَئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ (...)
«وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ»
قرأت بحثاً أن حليب الأم تتبدل نسبه في أثناء الرضعة الواحدة، في البداية ستون بالمئة ماء، أربعون بالمئة مواد دسمة، في نهاية الرضاع ستون بالمئة (...)
من أسباب قطيعة الرحم، تجد من إذا زاره أقاربه لم يهتم بهم، ولم يصغ لحديثهم، ولا يفرح بمقدمهم، ولا يستقبلهم إلا بكل تثاقل وبرودة، مما يقلل رغبتهم في زيارته. والشح والبخل، فمن الناس من إذا رزقه الله مالاً أو جاهاً تهرب من أقاربه، حتى لا يرهقونه (...)
بلغ النبى فى صلة الرحم مبلغاً عظيماً، ضرب به المثل على مرِّ التاريخ، فما سمعت الدنيا بأوصل منه.. أخرجه قرابته أبناء عمه وأقاربه من مكة، وطاردوه وشتموه وآذوه، حاربوه في المعارك، ونازلوه في الميدان، وقاموا بحرب عسكرية وإعلامية واقتصادية ضده، فلما (...)
إن آمالنا في المسلمة المتعلِّمة والمعلِّمة أن تكون أقوى من التحدِّيات، آمالنا في المسلمة في كل مكان، وآمالنا في المسلمة في هذه الجزيرة أن تكون أقوى من التحديات، تعتز بدينها، تتمسك بعقيدتها ومبادئها وأخلاقها، بل وتدعو إليها؛ فذلك من دينها. ها هو رسول (...)
منذ بزوغ فجر الرسالة والمرأة مُكرَّمة معزَّزة تقوم بدورها إلى جانب الرجل تؤازره، تشد من عزمه، تقوي همَّته، تناصره، تحفظه إن غاب، تسرُّهُ إذا حضر إليها، ثم تنال بعد ذلك نصيبها في شرف الدعوة إلى الله –عز وجل-. وتنال نصيبها من الإيذاء في سبيل الله. فها (...)
أكبر مهمة يقوم بها الشيطان التفريق بين الزوجين: وبادئ ذي بدء هل تصدقون أن النبي عليه الصلاة والسلام يقول: الحمد لله.. علي ماذا؟.. قال: «الحمد لله الذي رزقني حب عائشة»، ورد في الأثر فجعل النبي الكريم حب زوجته أكبر النعم التي أنعم الله عليه، والحب (...)
ومن تمام العدل أن جعل الإسلام للمرأة من الميراث نصف ما للرجل، وقد يظن بعض الجهلة أن هذا من الظلم، فيقولون: كيف يكون للرجل مثل حظ الأنثيين من الميراث؟ ولماذا يكون نصيب المرأة نصف نصيب الرجل؟.
والجواب أن يقال: إن الذي شرع هذا هو الله الحكيم العلم (...)
ومن إكرام الإسلام للمرأة، أن أباح للرجل أن يعدد، فيتزوج بأكثر من واحدة، فأباح له أن يتزوج اثنتين، أو ثلاثاً، أو أربعاً، ولا يزيد علي أربع بشرط أن يعدل بينهن في النفقة، والكسوة، والمبيت، وإن اقتصر الزوج على واحدة فله ذلك. وفي التعدد حكم عظيمة، ومصالح (...)
قبل أن نعرف دور الإسلام في بناء وتنظيم الأسرة وحمايتها لابد أن نعلم ماذا كانت الأسرة قبل الإسلام وعند الغرب في هذا الزمان.كانت الأسرة قبل الإسلام تقوم على التعسف والظلم، فكان الشأن كله للرجال فقط أو بمعنى أصح الذكور، وكانت المرأة أو البنت مظلومة (...)
يُعرب الإسلامُ في وضوحٍ عن دعوته إلى الزواج والترغيب فيه، فترتبط المرأة والرجل برباط يتمُّ عن طريق زواجٍ شرعيٍّ، وعقدٍ صحيح، تترتب عليه التزاماتٌ من كلا الطَّرفين. والإسلام الحنيف بهذا الأدبِ يتسامى بالمجتمع، ويصعد به إلى مراقي الاطمئنان، إذ الإسلام (...)
يقول علماء التربية أن العقوبة أمر طبيعي بالنسبة للبشر عامة والطفل خاصة، فلا ينبغي أن نستنكر من باب التظاهر بالعطف على الطفل ولا من باب التظاهر بالعلم، فالتجربة العلمية ذاتها تقول: إن الاجيال التي نشأت في ظل تحريم العقوبة ونبذ استخدامها أجيال مايعة (...)
تجديد الخطاب الديني يدور حوله جدل كبير، وهو علي فلان ما يردد المتشددون من رجال الدين بأنه تغيير ثوابت الدين، فهذا غير صحيح تماماً والمغالون في ذلك يتصورون خطأ أن التطوير أو التجديد في الخطاب الديني،
هو تغيير المفهوم العقائدي فلا تغيير لثوابت الدين (...)