في لحظة ولادتها شعرت بأن عالمي قد تغير للأبد، لم أنجب طفلة فحسب، بل صديقة وشريكة وقطعة من الروح، أذكر تمامًا تلك اللحظة التي سمعت فيها صوت بكائها لأول مرة، كان رقيق مليء بالحياة والأمل، أذكر أيضا أول جملة نطقت بها وسط «آلام المخاض» التي استمرت 48 (...)
مبادرات صحية كثيرة، وحملات دورية للكشف والتوعية، بدأناها قبل سنوات بعيدة للسيطرة على الزيادة السكانية الكبيرة في مصر، لكن رغم كل الجهود المبذولة، نتفاجأ دائما بأنّ الجهود تذهب سدى، وكأنّنا نحرث في مياه جارية.
البيانات الصادرة عن جهاز الإحصاء كشفت عن (...)
كيف تبني جيلا واعيا مثقفا؟.. سؤال على طاولة كل أسرة مصرية تبحث عن تنمية وعي أطفالها، وتذكيرهم بأنّ عالمنا به الكثير المختلف بعيدا عن الهواتف المحمولة التي تلهي الكبير قبل الصغير وتصدّر أشياء غريبة على مجتمعنا، وعن شاشات التلفاز التي يجلس الطفل (...)
مع ساعات الصباح الأولى، خرجت أسرة «عم جمعة» إلى عملها كالمعتاد، وقف كل فرد فى مكانه، أحدهم يراقب «طاسة الزيت»، والآخر يتأكد من طحن الفول المدشوش وإعداد «القراطيس الورق» لبيع «الطعمية» للزبائن، لكن ضياع الطفل «عبده» من بينهم أربك المشهد، وقلب حال «عم (...)
«ضابط بزي عسكري، تزيّنه النياشين والأوسمة».. مشهد رسمه لنفسه منذ الصغر، فهو لم ير نفسه إلا هكذا، لكن «نداهة» السينما سحرته وسحبته تجاهها، بعد أن نصحه صديقه الفنان كرم مطاوع، بالالتحاق بالفرقة التمثيلية في كلية الحقوق، وبعدها قدّم يوسف شعبان أوراقه (...)
كان عاشقا للمسرح، فضّله على السينما رغم أعماله الكثيرة ونجاحه الكبير بها، والتي جاءت إرضاءً لزملائه المخرجين، الذين لم يستطع أن يرفض لهم طلبا، لكن الطلبات التي لم يرفضها كانت علامات بارزة في تاريخ السينما الكوميدية في مصر، هو «الأستاذ» كما لقّبه (...)
يُرفع الستار فيترقب الجمهور طلّته على المسرح، يتأهّبون للتصفيق وإطلاق الصافرات ترحيبا بفنانهم المفضل، تمرّ الدقائق ويظهر فيضجّ المسرح بالتصفيق، يقف الجميع في حضرة «الأستاذ» والبسمة تملأ أفواههم، ينحني لتحيتهم فيرتفع صوت التصفيق، وبعد انتهاء التحية (...)
ظهرا في وقت كان الجمهور متعطّشا فيه للكوميديا، ومع الوقت أصبحا «عملة رابحة»، ورغم أنّهما لم ينفردا بالساحة الفنية وحدهما، لكنهما كانا «موضة جديدة» ذكّرت الجمهور ب«الثنائي ليلى مراد وأنور وجدي»، نجحا في أن يخلقا لنفسيهما مكانا ومكانة مميزة بين (...)
«صدفة» ذهبت به إلى مسرح الريحاني، حيث غيّر وجهته إليه بعد أن كان ذاهبا لأداء اختبار في معهد التمثيل، لكنّ صديقا التقاه وأكد له أنّ أمر الاختبار «مش جدّي»، فقادته قدماه نحو مسرح الريحاني حاملا حزنه في قلبه، ليكون هذا اللقاء «نقطة تحول» في حياة (...)
لازمه الانضباط والالتزام في حياته الشخصية كما الفنية، فيومه في الأوقات التي لا يكون مرتبطا فيها بعمل فني كان منظما ومنضبطا، يبدأ في الثامنة صباحا ب«كوب عصير برتقال»، ثم قراءة الجرائد اليومية، وفي الحادية عشرة صباحا يذهب إلى الإذاعة لتسجيل «كلمتين (...)
«تتجوزيني يا بسكوتة؟».. سؤال مفاجئ خارج النص طرحه فؤاد المهندس على شويكار أثناء تمثيل مسرحية «أنا وهو وهي»، فأجابت الأخيرة «وماله»، وكان بداية شرارة الحب بين «الأستاذ» الذي تحل اليوم الذكرى ال97 لميلاده.
شويكار «مفيش زيها»
ورغم أنّ الزواج الطويل لم (...)
كان شغوفا بالمسرح، عاشقا له، مغرما بخشبته، ومخلصا لجمهوره، اعتبره بيته فلم يبخل عليه المسرح بالنجاح، ورغم أنّ العمل الفني يتشابه في التوحد مع الشخصيات التي يقدّمها الفنان، لكن السينما لم تغريه ولم يكن لها نفس المكانة التي تركها المسرح في قلبه، حيث (...)
وصفت أعماله بأنّها خالدة، وأدواره بأنّها لن تتكرر، وموهبته بأنّها لا يضاهيها شيء، فالدور الذي يقدّمه يوسف بك وهبي، لا يمكن لغيره أن يقدمه، حتى إن حاول واجتهد وفعل أقصى جهده، خاصة أدواره في «كرسي الاعتراف» و«راسبوتين»، كما ربطتها به علاقة صداقة قوية، (...)
وجه بريء تنضح ملامحه بالطّيبة، وعينين بريئتين، وصوت حنون قريب إلى القلب، وموهبة فذّة، فرشت لها الطريق إلى قلب الجمهور، الذي أحبها وتابعها حتى آخر أعمالها الفنية، سواء في السينما أو التلفزيون أو المسرح، هي الفنانة أمينة رزق، الذي يحل اليوم الذكرى (...)
عاشت راهبة في محراب الفن وماتت مخلصة له، لم يشغلها سواه، حتى حياتها الشخصية تركتها جانبا وتفرغت لمعشوقها الأول والأخير، تتلّمذت على يد يوسف بك وهبي، الذي قالت إنّه معلمها وأستاذها الأول، وأكثر من أثّر فيها من جيل العظماء الذين وصفتهم بأنّهم «جيل (...)
احترم فنّه وجمهوره، فبادلوه احتراما وحبّا، ووضعوه بين نجوم الصف الأول، رفض أفلام المقاولات التي انتشرت في الثمانينيات والتسعينيات، ورفض نقل الظاهرة الدخيلة على السينما إلى التلفزيون، أو المشاركة بها، خوفا من أن يفقد جمهوره ثقته به أو بالشاشة (...)
عشق الغناء كما عشق التمثيل، لكنه فضّل الأخير ونجح فيه، ورغم ما حققه من نجاح وشهرة كبيرة استحق بها لقب «فتى الشاشة الأول»، رأى أنّه ظلم نفسه بتفّضيله التمثيل على الغناء، كما رأى أنّ الجمهور أصبح بحاجة إلى الضحك والبهجة بدلا مما أسماه «بكائيات فردوس (...)
«لا يوجد مصيبة أكبر منها، لا أتخيل أنّ هناك ما هو أعظم مما حدث، ما حدث كان أكبر مصيبة في حياتي، لن أنساها ما حييت».. جملة مؤثرة، وصف بها المخرج حسين كمال الذي تحلّ اليوم الذكرى ال87 لوفاته، «صدمة» رحيل والدته المفاجئ، والفراغ الذي تركته في حياته (...)
لم يقتصر إبداعه على جانب معين من الفن، ولم يكن نجاحه عاديا، ففي السينما كان المخرج الراحل حسين كمال، الذي تحل اليوم الذكرى ال87 لميلاده، صاحب أكبر الإيرادات بفيلم «أبي فوق الشجرة»، وفي المسرح كان صاحب أكبر الإيرادات أيضا بمسرحية «ريا وسكينة»، وفي (...)
قدّم ألوان مختلفة بعدسته طوال مشواره الفني، كان ماهرا في الكوميديا ب«ريا وسكينة» ثم «الواد سيد الشغّال» و«أنا والنظام وهواك»، ومبدعا في التراجيديا ب«نحن لا نزرع الشوك» الذي قدّمه للسينما بطولة شادية ومحمود ياسين، ثم قدّمه للتلفزيون بطولة آثار الحكيم (...)
وقعت في غرام «الفلاحة الفصيحة» قبل أن يعرض عليها الدور، وقبل أن يفكر أحمد النحاس في إخراج رواية «الوتد» التي كتبها خيري شلبي، تمنت أن تؤدي دور «فاطمة تعلبة» وتحمّست له بشدة، وبعد فترة عرض السيناريو على هدى سلطان، التي يحل اليوم الذكرى ال96 لميلادها، (...)
نحو 8 أفلام جمعتهما سويا، وقفا خلالها أمام الكاميرات وأمتعا الجمهور، وحققت جميعها نجاحا جماهيريا كبيرا، كان أولها في العام 1969 بفيلمي «نادية» و«بئر الحرمان»، و0خرها في 1986 بفيلم «عصفور الشرق»، كما كونت الراحلة سعاد حسني، ونور الشريف الذي تحل اليوم (...)
لم يخش الموت، ولم يرهبه ذكره، فهو بالنسبة له «سكة سفر»، تمنى لو سار إليها واقفا على قدميه، لا يحتاج إلى مساعدة من أحد، ولا يعجزه مرض، يلتقيه وجها لوجه، يفعل به ما يشاء، ورغم الأمنية التي أفصح عنها نور الشريف، الذي تحل اليوم الذكرى السادسة لوفاته، (...)
الأدوار المميزة والناجحة كانت أكثر ما يشغلها، لم تهتم مطلقا بحجم الدور، أو كمّ المشاهد التي ستقف فيها أمام الكاميرا، رغم أنّها واحدة من أهم نجمات الزمن الجميل، التي كان لها جمهور كبير يذهب إلى دور العرض خصيصا لمشاهدتها على الشاشة الكبيرة، حيث كانت (...)
بعينين بدا عليهما الحزن، وصوت جهوري، وإحساس عالٍ، يقف أمام الميكروفون واضعا يده خلف أذنيه، يرتفع صوته بالغناء فيمس قلوب مستمعيه من البسطاء والكادحين، الذين يميلون إلى الغناء الشعبي، حيث كان حسن الأسمر الذي تحل اليوم الذكرى العاشرة لوفاته، واحدا من (...)