«لا يوجد مصيبة أكبر منها، لا أتخيل أنّ هناك ما هو أعظم مما حدث، ما حدث كان أكبر مصيبة في حياتي، لن أنساها ما حييت».. جملة مؤثرة، وصف بها المخرج حسين كمال الذي تحلّ اليوم الذكرى ال87 لوفاته، «صدمة» رحيل والدته المفاجئ، والفراغ الذي تركته في حياته بعدها، وابتعاده عن منزله عام كامل لعدم قدرته على العيش به دونها. ليلة رأس السنة كان الراحل حسين كمال ووالدته في طريقهما إلى الطبيب، لإتمام كشف روتيني واستبدال دواء ب0خر لعلاجها من «شوية تعب في صدرها»: «كانت نازلة في كامل أناقتها وشياكتها، كانت طول الوقت أنيقة، مقالتش أنا كبرت في السن وخلاص، كانت ديما تعمل ريجيم وتهتم بأكلها وبلبسها، مكانتش بتشتكي من أي حاجة، نازلين وكنا في ليلة رأس السنة ووصلنا عند الدكتور ودخلنا».. حسب ما قال الراحل، في برنامج «الست دي أمي» الذي عرض على شاشة التلفزيون المصري، أواخر التسعينيات وبداية الألفية الثانية، وقدّمه الكاتب والروائي يوسف معاطي. ماتت موتة غريبة جدا فور وصولهما إلى الطبيب، بدأ الأخير إجراء الفحص الروتيني لوالدة حسين كمال في عيادته، التي دخلتها سيرا على الاقدام وفي كامل صحتها، لكنها توفيت بشكل غريب جدا: «دخلت تكشف فاتقالها تعالي يا مدام نقيس الضغط، وهي بتقيس الضغط ميلت براسها وماتت». صدمة رحيل والدة حسين كمال لم يتجاوز المخرج الراحل أزمة وفاة والدته بسهولة، حيث ترك المنزل الذي كانا يعيش فيه مع والدته، وذهب للإقامة لدى شقيقته: «عشت معاها 12 شهر بحالهم، مكنتش قادر أفضل قاعد في البيت وهي مش فيه».