أعلنت الشرطة الباكستانية، اليوم الثلاثاء، مقتل ما لا يقل عن 5 من رجال الشرطة بعدما تعرضت سيارة شرطة لهجوم بمنطقة كاراك بإقليم خيبر بختونخوا بشمال غرب باكستان. ونقلت قناة جيو الباكستانية عن سعود خان، أحد رجال الشرطة، القول إن خمسة رجال شرطة كانوا على متن السيارة عندما أطلق مسلحون النيران عليهم، وفروا هاربين. وقال نور والي، قائد الشرطة المحلية في تصريح لوكالة أسوشيتد برس (أ ب)، إن الهجوم وقع بينما كانت الشرطة تقوم بدورية روتينية قرب حقل نفط وغاز. وذكر أن المسلحين سكبوا الوقود على مركبة الشرطة وأحرقوها بعدما قتلوا رجال الشرطة. وأشار بيان للشرطة، إلى أن فرقة كبيرة من قواتها فرضت طوقا أمنيا حول المنطقة وأطلقت عملية بحث قتل خلالها ثمانية مسلحين مشاركين في الهجوم. وأدان وزير الداخلية الباكستاني محسن نقوي، ورئيس وزراء خيبر بختونخوا سهيل أفريدي، الهجوم، وقالا في بيانين منفصلين، إنه سيتم تقديم المسلحين للعدالة وأعربا عن تعازيهما لأسر رجال الشرطة القتلى، حسبما أفادت وكالة (أ ب). ولم تعلن أي جماعة مسئوليتها عن الهجوم على الفور، لكن الشكوك تحوم حول طالبان باكستان، المنفصلة عن حكومة طالبان أفغانستان لكنها موالية لها، وألقت السلطات باللائمة عليها في هجمات سابقة. وأعرب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، عن أسفه لمقتل رجال الشرطة، وقدم تعازيه لأسرهم. وأكد شريف، عزمه تخليص البلاد من جميع أشكال الإرهاب. ويأتي هذا الحادث في أعقاب زيادة حادة في الهجمات الإرهابية، خاصة في إقليمي خيبر بختونخوا وبلوشستان الحدوديين، منذ أن استعادت طالبان أفغانستان السيطرة على أفغانستان عام 2021. وتتهم باكستان، حركة طالبان الأفغانية، بإيواء مسلحين مرتبطين بتصاعد الهجمات ضدها، بينما تنفي كابول استخدام أراضيها لشن هجمات على باكستان. واستهدفت قوات باكستانية، ثلاث قواعد تابعة لحركة طالبان الأفغانية، وردت طالبان الافغانية باطلاق النار عبر الحدود، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي توصلت إليه الدولتان بوساطة قطرية في شهر أكتوبر الماضي واعقبه محادثات بين الطرفين في اسطنبول التركية لم تسفر عن نتائج.