كان عاشقا للمسرح، فضّله على السينما رغم أعماله الكثيرة ونجاحه الكبير بها، والتي جاءت إرضاءً لزملائه المخرجين، الذين لم يستطع أن يرفض لهم طلبا، لكن الطلبات التي لم يرفضها كانت علامات بارزة في تاريخ السينما الكوميدية في مصر، هو «الأستاذ» كما لقّبه محبوه وتلامذته من الفنانين، أو «عمو فؤاد» كما عرفه الأطفال الذين ولدوا في ثمانينيات القرن الماضي، أو فؤاد المهندس كما عرفه جمهوره، والذي تحلّ اليوم الذكرى ال97 لميلاده. الخروج عن النص انتشرت ظاهرة الارتجال والخروج عن النص في مسرحيات الثمانينيات، وهو الأمر الذي لم يعجب كثيرين، بينهم المهندس، الذي أكد في حوار قديم لصحيفة الوفد، أجراه في العام 1990، أنّ الخروج عن النص ما هو إلا إسفاف وابتذال، فهو في رأيه، يعني أن يستكمل الممثل نفس الشخصية من الخيط الأساسي لها، وليس «الإسفاف والابتذال» كما أكد. الرقابة والمسرح تحدّث فؤاد المهندس عن دور الرقابة في المسرحيات، حيث طالب آنذاك بتفعيل دور الرقابة بشكل أكثر جديّة، فالأسر المحترمة بحسب قوله، كانت تخجل من الذهاب إلى المسرح ومشاهدة ما يعرض عليه: «تفعيل دور الرقابة مهم، فحتى الآن لا يمكن للفنان أن يكون رقيبا على نفسه». نجوم السينما و«المسرح» لم يمانع «الأستاذ» دخول نجوم السينما إلى عالم المسرح والعمل به، حيث رأى الأمر في صالح الفنان والمسرح: «الفنانين النجوم فتحوا آفاقا جديدة للمسرح، والمسرح ربح وجوها جديدة تقف على خشبته». منافسة مسرح القطاع الخاص والعام رأى فؤاد المهندس أنّ المنافسة بين مسرحي القطاع الخاص والعام ليست في صالح الأخير، فمسرح القطاع الخاص حسب قوله، يمتلك الكثير من الإمكانيات، وقادر على تحمّل الصدمات حال وقوعها، كما أنّه قادر على الإنفاق على المسرحيات من أجل الخروج بعمل جيد.