لم يقتصر إبداعه على جانب معين من الفن، ولم يكن نجاحه عاديا، ففي السينما كان المخرج الراحل حسين كمال، الذي تحل اليوم الذكرى ال87 لميلاده، صاحب أكبر الإيرادات بفيلم «أبي فوق الشجرة»، وفي المسرح كان صاحب أكبر الإيرادات أيضا بمسرحية «ريا وسكينة»، وفي التلفزيون قدّم العديد من الأعمال التي بقيّت علامة في تاريخ الدراما المصرية، ومنها «أفواه وأرانب» بطولة عفاف شعيب وصلاح قابيل، و«نحن لا نزرع الشوك» بطولة خالد النبوي وآثار الحكيم. «صعيدي في الجامعة الأمريكية» و«دندرمة» في يوم حرّ علّل المخرج حسين كمال، سبب نجاح فيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية، الذي قدّمه للسينما الفنانين محمد هنيدي، أحمد السقا، منى زكي، طارق لطفي، هاني رمزي، وآخرون، الذين أصبحوا فيما بعد «نجوم شباك» السينما المصرية، بأنّه قدّم للجمهور ما يريده، وأضاف في حوار قديم مع صحيفة الوفد، أجراه في العام 1999: «الفيلم قدّم للمشاهد ساعتين من الضحك المتواصل، كان أشبه بكوب دندرمة في يوم حر، لذا أحبه الجمهور وأقبل عليه، كان يجب أن ينجح ونجح». فيلم للناس أم للمهرجانات؟ لا تحظى الأفلام التي تعرض في السينمات بالنجاح ذاته، ولا تحقق الإيرادات ذاتها، وهو ما فسّره الراحل بأنّه اختيارين، إما فيلم للناس، أو للمهرجانات المبّهمة: «لو المنتج عمل فيلم للناس هينجح ويجيب فلوس، ولو عمل فيلم للمهرجانات المبّهمة هيقفل شركته، عشان كده المنتج قبل ما يشتغل لازم يكون محدد هو عاوز إيه، يعمل فيلم للناس ولا يعمل فيلم للمهرجانات». «ناس متشنّجة» قال حسين كمال إنّ ظاهرة الفيديو كليب التي انتشرت في التسعينيات وبداية الألفية الثانية «مبهمة»، ولم يبدأ رأيا واضحا بها، موضحا: «بشوف معظم اللي بيظهروا في الفيديو كليب ناس متشنجة، عبارة عن لقطات سريعة وبنات بترقص كمان المطرب مبيبقاش باين ولا اللي بيسمعه بيبقى عارف هو بيقول إيه».