«تتجوزيني يا بسكوتة؟».. سؤال مفاجئ خارج النص طرحه فؤاد المهندس على شويكار أثناء تمثيل مسرحية «أنا وهو وهي»، فأجابت الأخيرة «وماله»، وكان بداية شرارة الحب بين «الأستاذ» الذي تحل اليوم الذكرى ال97 لميلاده. شويكار «مفيش زيها» ورغم أنّ الزواج الطويل لم يثمر عن أبناء ولم يستمر وانتهى ب«الطلاق»، إلا أنّ الحب و«المعزّة» لم تنتهِ بينهما، وأصبحا أصدقاء حتى آخر يوم في عمر المهندس، كما استمرا في العمل معا حتى بعد الانفصال، وقدّما العديد من الأعمال في السينما وعلى خشبة المسرح، وفي حوار قديم أجراه المهندس مع صحيفة الجمهورية عام 1990، رأى المهندس أنّ العمل مع شويكار يعني «راحة وتفاؤل» فهي في نظره «فنانة مفيش زيها ومش هتتكرر»: «شويكار مكسب كبير لأي عمل مسرحي تقدمه، وقدّمنا على مدار سنوات طويلة الكثير من الأمجاد الفنية على خشبة المسرح». مسرحيتان فقط دون شويكار قدّم فؤاد المهندس نحو 17 عملا للمسرح، منها 2 فقط لم تقف أمامه شويكار فيهما، وهما «علشان خاطر عيونك» و«هالة حبيبتي»، فقد كان يرى أنّه لا توجد «بطلة كاملة» في مسرحياته سوى شويكار: «شويكار بتفهمني كويس جدا، وأنا كمان بفهمها كويس أوي، وللأسف مفيش كتير زيها ممكن يفهمني على خشبة المسرح». ذكاء معهود وإخلاص نادر الانفصال الشخصي بين العملاقين، والانفصال الفني الذي استمر فترة اقتربت من 15 عاما، لم يغيّرا رأي المهندس في شويكار، فقد كان يرى أنّها صاحبة ذكاء فني معهود وإخلاص نادر: «رأيي لم يتغير أبدا في شويكار، هي فنانة عظيمة وتمتلك طاقات فنية هائلة». وشارك المهندس وشويكار في الكثير من الأعمال المسرحية، بينها «أنا وهو وهي، سيدتي الجميلة، سك على بناتك (شاركت شويكار بصوتها فقط)، روحية اتخطفت، السكرتير الفني، أنا فين وأنتي فين، حالة حب، وحواء الساعة 12»