هذا ليس مقالا فى الرثاء، ولا تعدادا لمناقب الراحل الكريم، التى يعرفها كل من عرفه، وحفلت بها مواقع التواصل الاجتماعى على مدى اليومين الماضيين.. بل تذكيرا (بقدر ما تسمح به مساحة هذا المقال) بشىء من كتابات القاضى المنصف والمؤرخ المدقق؛ طارق البشرى، أو (...)
تقول لنا مشاهد الجزائر والسودان، ومن قبلها ميادين الربيع العربي «المجهضة» إن دولنا العربية للأسف لا تعرف «التداول السلمي» للسلطة. وأن الطغاة للأسف لا يذهبون عبر صناديق الاقتراع، بل بالموت.. أو الثورة.
لو كانت هناك صناديق اقتراع «حقيقية» ما نزل الناس (...)
في مثل تلك الأيام قبل عام بالضبط، غادرنا أحمد خالد توفيق، الأديب الذي لم يعترف (أو بالأحرى لم يعرف به) المثقفون، الذين نعرف إلا بعد أن رحل.
كشف رحيله، وما بدا يومها من أن بين «المثقفين» من تفاجأ أصلا بوجوده (رغم جماهيريته بين أجيال عريضة من شباب هذا (...)
وإذ أحسب أننا نقصد «بالحِوار» المدعو إليه، ذلك المقصود في المعاجم بكسر الحاء (لا بفتحها)، فلعلنا نحتاج إلى أن نفصل المعنى والمقصد.
لا يكون الحِوَار حِوَارا بالتعريف لو لجأ البعض استباقا إلى تخوين الطرف الآخر، أو إلى قطع الطريق عليه بادعاء «شيطاني» (...)
«فريدةٌ بين الثورات الكبرى في تاريخ الإنسانية» هكذا يصفها دستور 2014 الذي رقص الناس على أبواب لجانه، والذي يطالب البعض اليوم بالانقلاب عليه.
25 يناير؛ الذي لا يدرك بعضنا؛ غافلا، أو (لغرض في نفسه) خطورة تشويهها عند ملايين من أبناء جيل جديد هو بحكم (...)
بعد عشر سنوات من خطاب باراك أوباما الشهير في جامعة القاهرة (4 يونيو 2009)، جاء مايك بومبيو؛ وزير خارجية ترامب ليس فقط ليخطب فينا، بل وليذكرنا بخطاب أوباما الذي انتقده علنا خروجا عما نعرف من تقاليد دبلوماسية.
باختصار، «مصلحة إسرائيل» هي العنوان (...)
على وقع «صفقات» لا يتورع بعض أطرافها أن تكون على «الدماء» يتركنا عام صاخب «ومحبط»، ليفتح الباب لعام جديد، نعرف مقدما ماذا يخطط لنا البعض فيه، إن محليا؛ أو إقليميا. فالعناوين واحدة. «من يملك القوة يحكم» أو يتصور أنه يحكم؛ بمنطق المقايضة، والصفقات .. (...)
العناوين
أعلى الصفحة (على سطرين):
الذين يعرفون ترامب، ويعرفون الأبعاد «الحقيقية» لقراراته بشأن القدس والمستوطنات واللاجئين ويهودية الدولة يدركون جيدا أن الشيطان يكمن فى التفاصيل
**
لماذا يتصور البعض أن تساؤلا مشروعا وواجبا وإنسانيا حول مصير «إنسان» (...)
أود أن أشير أولا إلى أنه لا يوجد عربي «حقيقي» كان يتمنى أن تواجه السعودية / العربية (بفعل بعض أبنائها، وبفعل ثقافة تراكمت، فترسخت) ما تواجهه الآن.
كما أود أن أشير مرة أخرى إلى أننا في هذه الجريدة، وعلى الرغم من كل القرائن والشواهد وارتباك البيانات (...)
ولما كانت الليلة الثامنة عشرة على اختفاء «المواطن»، ورغم كل بيانات النفي «الرسمية» السابقة لكل ما كانت قد كشفته الصحافة «الحرة» من تفاصيل، جاء الإعلان «رسميا» عن وفاته، لا يبتعد كثيرا عن تلك التفاصيل .. هذا باختصار ملخص ما حدث.
كسبت الصحافة «الحرة» (...)
هذا مقال ليس بوسع كاتبه أن يستبق تحقيقات تجرى، أو ربما لا تجرى أبدا. كما أنه يحاول ألا ينجرف إلى هاوية استقطاب صفري مرير ضاعت معه ليس فقط إنسانية المعلقين، والمعنيين، والمُصرحين، بل ضاع معه كل منطق.
اختُطف أم قُتل؟
قُتل أم لم يُقتل؟
عمدا، مع سبق (...)
بعد أن لم يعد البعض (من الطيبين، أو «المهرولين»، أو المطبلين للباحثين عن أمان كراسيهم) يستحي أن يتهم المعارضين للتطبيع، أو المنبهين لسياسات إسرائيل العدوانية «بالغباء»، أو بالأدلجة الفارغة، أو بالعيش في الماضي (بعد خمسة وأربعين عاما على الحرب)، صار (...)
صحيحٌ أننا لا نملك، حتى اللحظة نسخة «رسمية» لبنود «الصفقة». ولكننا نعرف (بحكم ما بات واضحا ومعلنا) أن بنودها الرئيسية لن تخرج عن أن تكون «تقنينا» أو بالأحرى «شرعنة» لما حرص الطرفان (نتنياهو ترامب) على أن يجعلا منه «أمرا واقعا»، استباقا لأي صفقة / (...)
أربعون عاما على كامب «دافيد»: 17 سبتمبر 1978
وخمسة وعشرون عاما على أوسلو: 13 سبتمبر 1993
ولا شيء في الأفق غير «صفقة» مشبوهة.
أين ذهب «حل الدولتين»؟ وأين ذهب شعار كامب دافيد، والمبادرة العربية / السعودية الأثير: «الأرض مقابل السلام»؟!
«قراءة أوسلو» (...)
هذا حديثٌ عن عالم آخر، غير عالمنا. إذ نعرف قطعا أن لا مجال لمثل تلك المعركة (كما لا مساحة لمثل هذا الحديث) في شرقنا العربي، حيث أنظمة نعرفها، وقوانين باتت أكثر من أن نعرفها.
لا يختلف «الترامبيون» عن بعضهم البعض في كرههم للصحافة، أو بالأحرى لبدهية (...)
لم أكن أرغب في العودة إلى الكتابة في هذا الموضوع أو عنه، لولا أن من القراء الكرام من تفضل فألح في أن أعود إليه، أو بالأحرى إلى ما سبق أن كتبته أو أشرت إليه؛ للتذكير أولا بأنه لم يبق من «يوليو» تلك (المحتفى بها، أو المختلف عليها) غير العطلة الرسمية، (...)
بعد أيام فقط من تقريعه (غير الدبلوماسي) للأوروبية الأولى انجيلا ميركل على علاقاتها التجارية النفطية مع موسكو، وقف «السمسار» الأمريكي إلى جانب ثعلب الاستخبارات الروسي فلاديمير بوتين ليعلن من هلسنكي الباردة عن علاقاته الحميمة الدافئة التي لم يعد ممكنا (...)
في انتخابات مبكرة، أراد بها أن يُثَبت سلطته «المطلقة» بتعديلات دستورية حشد لها قبل عام مستخدما كل خطاب «تعبوي» ممكن (بما فيه خطاب «الحرب على الإرهاب»)، نجح أردوجان «الرئيس» بحكم ديموقراطية الصناديق، «والحاكم الأوحد» بحكم التعديلات الدستورية، أن (...)
هذا مقال في غير موعده المعتاد (الأحد). ولكن ما جرى قبل يومين من إقرار برلماني «متعجل» لقانون بهذه الخطورة (لتنظيم البحوث الطبية الإكلينيكية)، يجعل من المباح، أو ربما من اللازم أن نكسر القاعدة، أملا في تفعيل المادة 123 من الدستور، وأن يعيد رئيس (...)
1948 – 2018: سبعون عاما على «النكبة» وسبعون عاما على قيام إسرائيل. اختلطت الأوراق، والحقائق، والمفاهيم. وبعد أن نجحت الآلة الإعلامية الضخمة في غسيل العقول. أصبح ما كان لا يمكن تصوره، حقيقةً واقعةً نعيشها. هي لحظة «اللا يقين» العربي. وهي أيضا لحظة (...)
على خريطة تحدد أوضاع حرية الصحافة في بلدان العالم المختلفة في عام 2017، كانت مصر ضمن 21 بلدا وُصفت أوضاع حرية الصحافة فيها بأنها الأسوأ Very Serious Situation وحددت في الخريطة ب«اللون الأسود».
«من سيئ إلى أسوأ». كانت هذه أبسط التعبيرات التي وصف بها (...)
من المنطقي والطبيعي ألا تكون مع الضربة الأمريكية، أو مع غيرها. ومن الطبيعي أن تشعر بالغضب لتحليق الطائرات، أو الصواريخ الأمريكية في سماء وطن عربي حبيب (حتى لو كان الروس قد سبقوا إلى ذلك مرارا وتكرارا) ولكن ألا تقف مما فعله ويفعله الأسد مع شعبه (...)
يبدأ المواطنون الروس اليوم (18 مارس) في الإدلاء بأصواتهم في خامس انتخابات رئاسية منذ تنحي بوريس يلتسين (الرئيس الانتقالي) عن السلطة عام 1999. لا مفاجأة متوقعة يمكن أن تأتي بها الصناديق. فالحاصل أن الروس، لأسباب عدة لن يذهبوا ليختاروا فعليا بين (...)
يبقى أن « The Post» ليس فقط الاسم المختصر ل«واشنطن بوست» الجريدة الأشهر، وربما الأهم في الولايات المتحدة، بل هو أيضا «البريد أو الرسالة» كما تقول قواميس اللغة. لا أعرف من منكم شاهد الفيلم، ولكني أعرف أن في شرقنا العربي، بعض الرسائل قد يضل طريقه… (...)
هذا ليس مقالا في السياسة، بل «سؤال للضمير». قد يراه البعض منبت الصِّلة عن ما يعتمل في ساحة السياسة الآن، وقد يراه آخرون في القلب منه. فلم يفقد هؤلاء حيواتهم أو أعينهم أو أطرافهم، إلا من أجل يوم يتمتع فيه المصريون بدولة ديموقراطية معاصرة «يستحقونها». (...)