أكد محمد كامل عمرو وزير الخارجية، أننا ندرك جيدا أن طريق التحول الديمقراطى ليس ممهدا، وأن الانتخابات ليست نهاية المطاف، وأن هدف الديمقراطية هو تعزيز الحوار وتحقيق العدالة الاجتماعية وإعلاء قيم حقوق الإنسان. جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها وزير الخارجية اليوم الخميس، أمام الدورة التاسعة لمنتدى المستقبل لدول مبادرة الشرق الأوسط الكبير، وشمال أفريقيا على المستوى الوزارى والمنعقد فى العاصمة التونسية، والذى يترأسه كل من تونس وأمريكا. وشدد عمرو، على أن نجاح بناء المؤسسات سيكون نقطة فارقة فى هذه المنطقة من العالم، وأن اكتمال البناء الديمقراطى سيفتح أفاقا رحبة للحوار السياسى والمؤسسى الذى سيكون انعكاسا صادقا للتطلعات الشعبية، من أجل ديمقراطية حقيقية.وقال محمد كامل عمرو وزير الخارجية، إن مصر تتطلع إلى اللحظة التى يتمكن فيها الشعب الفلسطينى فى الأراضى المحتلة من تقرير مصيره، وعلى منتدى المستقبل إيلاء مطالب الشعب الفلسطينى أولوية متقدمة لتحقيق السلام العادل والدائم على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وفى 29 نوفمبر قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة باتخاذ خطوة هامة وتاريخية من خلال رفع وضعية فلسطين إلى دولة مراقب فى الأممالمتحدة، ونأمل أن يتم الاستئناف الجاد للمفاوضات فى المستقبل القريب للتوصل إلى حل الدولتين، مع التأكيد على أن استمرار المستوطنات فى الأراضى المحتلة سيقضى على أمل التوصل إلى حل الدولتين، ويجب أن يتوقف بصورة فورية. وأكد أن خطر الانتشار النووى يعد أحد التحديات الهامة التى تواجه الأمن والاستقرار والتنمية البشرية والاجتماعية فى المنطقة، وعليه يجب التخلص من جميع الأسلحة النووية وإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وجميع أسلحة الدمار الشامل الأخرى، وأن جهود الدبلوماسية المصرية لتحقيق هذا الهدف بدأت منذ عام 1974، وفى عام 1995 تم ربط التمديد اللانهائى لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة بتنفيذ قرار الشرق الأوسط الخاص بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية، وجميع أسلحة الدمار الشامل الأخرى.