هددت إسرائيل باجتياح غزة فى المستقبل القريب، وصرح مسئول فى حكومة «نتنياهو» للإذاعة الإسرائيلية بأن إسرائيل «ستضطر عاجلاً أو آجلا» لتنفيذ عملية عسكرية واسعة فى غزة، إذا أقدمت حركة حماس على التسلح من جديد لتعويض الأضرار التى لحقت بمستودعات أسلحتها خلال العملية العسكرية الأخيرة. وأضاف المسئول أن إسرائيل لن تكتفى فى المستقبل بمبدأ «التهدئة مقابل التهدئة»، موضحاً أن الهدوء فى القطاع ومحيطه لا يهدف إلى «إتاحة الفرصة لتعاظم نفوذ حماس وغيرها من المنظمات الإرهابية». وفى المقابل، أعلنت حكومة حماس أنها ستوفد وفداً رفيعاً إلى مصر لبحث ترتيبات وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وقال طاهر النونو، المتحدث باسم الحكومة «المقالة»، فى مؤتمر صحفى فى غزة، إن الوفد الذى سيترأسه نائب رئيس الحكومة زياد الظاظا سيتوجه إلى القاهرة «للمساهمة فى استكمال الترتيبات المتعلقة بالاتفاق». وعلى صعيد آخر، هدد أمين عام حزب الله اللبنانى حسن نصر الله أمس بقصف تل أبيب وغيرها من المدن الإسرائيلية بآلاف الصواريخ، وقال بمناسبة إحياء ذكرى عاشوراء التى توافق ذكرى مقتل الإمام الحسين فى العاشر من محرم: «إذا كانت إسرائيل اهتزت وارتبكت أمام عدد من صواريخ فجر (5)، لا تتجاوز أصابع اليد خلال 8 أيام، كيف ستتحمل آلاف الصواريخ التى ستنزل على تل أبيب وغير تل أبيب إذا اعتدت على لبنان؟»، وأضاف «إذا كانت المواجهة مع قطاع غزة مداها من 40 إلى 80 كيلومتراً، فإن المعركة معنا مداها على طول فلسطينالمحتلة من الحدود اللبنانية إلى الحدود الأردنية إلى البحر الأحمر، ومن كريات شمونة إلى إيلات». وفى الضفة الغربية، اعتقلت قوات إسرائيلية 4 أشخاص من محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية صادرت مركبة أحد المعتقلين، وداهمت قوات الاحتلال بلدة الظاهرية جنوباً، واعتقلت شخصين بعد تفتيش منزليهما.