سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الباحث الخليجي د.عادل عبدالله ل " ANA " : المد الشيعي دخل مصر , ودول الخليج تدعم " موسى " أو " سليمان " للرئاسة المصرية! قناة الجزيرة مفاعل نووي واستياء خليجي من تفرد قطر بسياساتها إزاء الثورات العربية
الدكتور عادل عبدالله الباحث الإستراتيجي والسياسي البحريني حذر الباحث الإستراتيجي والسياسي البحريني د.عادل عبدالله من انتشار المد الشيعي في مصر بعد الثورة المصرية الكبيرة في 25 يناير 2011 مشيرا إلى ان ايران تسعى للتغلغل داخل النسيج المصري . وأكد عبد الله , في حيث خاص لوكالة الأخبار العربية , أن ايران هي الخطر الأكبر على دول المنطقة لأنها تسعى لمحاصرة السعودية لوجود حرب باردة بينهما تتضح معالمها في الأزمة السورية . وأشار الى أن الإيرانيين يسعون لفرض مشروعهم " البحرين الكبرى " من خلال دعمهم لما أسماه ب " متمردي البحرين " لزعزعة الأمن البحريني وتهديدهم بخلع الملك البحريني في حال إسقاط نظام الأسد . وأجمل الدكتور عبد الله بقوله ان الإيرانيين " ينبحون ولا يعضون " . وقال عبدالله أن دوائر الحكم الخليجية مستاءة من التفرد القطري في سياساتها تجاه الثورات العربية , نتيجة الجمود الدبلوماسي الخليجي القديم . ووصف قناة الجزيرة بأنها مفاعل نووي إعلامي ومدفع موجه لإسقاط نظم الحكم العربية , متهما أطرافا خليجية داخلية للسعي الى إثارة البلبلة السياسية والفوضى في المنطقة . وأشار د.عادل الى ان الشيعة دفعوا ثمن مواقفهم المعارضة تجاه قوات درع الجزيرة لإخماد أحداث البحرين في مهدها مبينا أن هناك تخوفا خليجيا دائما من آليات الدفاع الذاتية الشيعية في دولهم , وأن سلطات الخليج تحكم بقبضة ناعمة على التيار الشيعي . واستبعد الباحث توجيه ضربة عسكرية أمريكية لإيران خلال الفترة الحالية . وذكر أن دول الخليج تتمنى وصول " عمرو موسى " أو" عمر سليمان " لسدة حكم الرئاسة المصرية لاستيعابهم للسياسة الخليجية مع مصر , مشيرا في الوقت ذاته الى أن المد الإسلامي في مصر وتونس والمغرب سيكون مشهدا مختلفا عن حكم الإسلاميين في الخليج . وإليكم تفاصيل الحوار :
السؤال الأول: نبدأ من حيث انتهى الدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في تصريحاته الأخيرة حول ضرورة تحصين الخليج ضد التهديدات في مؤتمر الشرق الأوسط للدفاع الصاروخي (ماميد) المنعقد حاليًا في أبوظبي .... ما مدى التحصين الذي كان يعنيه الدكتور عبد اللطيف ضد التهديدات و لمن توجه الرسالة؟
أولاً الخليج يواجه حاليًا منظومةً من التهديدات على رأسها التحولات الدولية المتعلقة بتعدد الأقطاب منذ عام 92 بعد سقوط جدار برلين كانت هناك القطبية الواحدة و ما يسمى بالنظام العالمي الجديد و الخليج كمنظومة يُعد ضمن الأحلاف الإستراتيجية المتعارف عليها في السياسة الدولية ضمن المنظومة الأمريكية و الأسباب كثيرة بحكم أن منطقة الخليج تحتكم على ما يقارب 60% من احتياطي النفط و هي المسئولة عن الطاقة الدولية إضافةًًً لذلك الموقع الإستراتيجي لشبه الجزيرة العربية الذي لا تستغني عنه دولة إطلاقًا في العالم خاصة أن هذه المياه كأنها إرث عالمي لأنه نقطة إلتقاء بين القارات ، هذه المنطقة التي تحتكم على 60% من إحتياطي الطاقة العالمية تُعد بأنها نقطة حماية دولية و هذا ما يعرف بسياسة (البوارج) يعني عندنا في الخليج و خاصةً كما يُقال (مضيق هرمز) يُعد من أهم المضايق المائية في العالم و من هنا فالخليج يتعرض الآن إلى تهديدات على مستوى: 1- التحولات الإقتصادية بعد الإنهيار الإقتصادي عام 2008 و إلى الآن. 2- تحولات عسكرية و خاصةً إيران و التي تشكل خطرًا على منطقة الخليج 3- تهديدات إجتماعية متعلقة بالتحولات الفكرية و الثقافية للأجيال الجديدة و تدخل معها قضايا البطالة و قضايا الفقر و قضايا العملة و بالإضافة إلى ذلك الوافدين سواء كانوا من العملة أو سواء مما كانوا يسمون بالنظام العقاري الجديد بالخليج و الكم الهائل من القادمين لمنطقة الخليج ما يشكلون تحولاً إحتماعيًا و ثقافيًا على منطقة الخليج. إذن منطقة الخليج أيضًا تقع أمام بؤرتي صراع ، الصراع اليمني الذي كان يُعد نزيفًا مستمرًا لمنطقة الخليج العربي إضافة الآن لما نراه في الساحة العراقية و الساحة السورية و لا يخف عليك أن الساحة السورية و الساحة العراقية تشكلان حزاما يمنع أو يقف كأنه نقطة إلتقاء بين المساحة الأكبر بآسيا و يربطها بشبه الجزيرة العربية ، هذه المنطقة منطقة صراعات و أصبحت الآن منطقة نفوذ ممتدة للحكومة الإيرانية الحالية ، هذه المنطقة تُعد الآن على مستوى العالمي بؤرة صراع الآن تجد أن المجتمع الدولي يحاول التفكير بقضايا تأمين هذه المنطقة. نحن الآن رأينا خلال عام واحد نزولاً نوعيًا أو نزولاً نسبيًا لقيمة برميل النفط فهو الآن يتراوح مابين الثمانين الى الخمسة و ثمانين دولارا في حين وصل قبل العام أو العامين الى قرابة المائة و عشرين دولار و لاحظ مع الإنهيار الإقتصادي و أزمة اقتصادية متفاوتة في الصناديق السيادية سواء كانت في الولاياتالمتحدةالأمريكية أو في الاتحاد الأوروبي و هناك تحديد حقيقي لمنظومة اليورو ما يُسمى ب " اليورو زون " و هذا يعني أن المنطقة أمام تهديدات حقيقية و تحولات كبرى تُدار تحولات الحرب العالمية الأولى و من هنا عندما تأتي مقولة الأمين العام لمجلس التعاون فيما يتعلق بتأمين و تعزيز قوة مجلس التعاون لتأمين بقائه و استمراره كقوة خاصة لاحظ الآن أن دول مجلس التعاون الآن في حقيقة الأمر هي تقود بطريقة أو بآخرى جامعة الدول العربية و ذلك لغياب قوة كبرى يعني مصر الآن ليس لها دور بسبب الأزمة الداخلية المصرية ، ليبيا ليس لها دور بسبب الأزمة الداخلية الليبية ، سوريا منشغلة بنفسها الآن و أصبحت ضد الجامعة العربية ، العراق تمامًا الآن أصبح كأنه في الضفة الآخرى الضفة الإيرانية و الضفة الروسية و كأنه الآن خرج من منظومة الجامعة العربية و إن كان يرأسها الآن و لكن سيكون هناك نوع من العلاقة المتوترة بين منظومة جامعة الدول العربية كدول و منظومة العراق ، سوريا ، إيران و هذا يؤدي الى بروز نوع جديد للتحديات و الإشكاليات التي يواجهها مجلس التعاون الخليجي لم تكن موجودة إبان إنشاء مجلس التعاون الخليجي بين عامي 1981 و 1982 و التي كانت هي الحرب العراقية الإيرانية و تحولات أيضًا كانت يعني مخاضات التحولات الكبرى بين عامي 90 و 92 في النظام العالمي الجديد. إذن نحن الآن أمام تعددية مركزية أمام القوة العالمية تشكل هذه التعددية الولاياتالمتحدةالأمريكية و الاتحاد الأوروبي في ضفة و روسيا و الصين و الهند في ضفة أخرى مع إيران و لذلك يصبح الخليج كأنه على خط التماس بين ما يسمى بمثلث (براماكوف) الذي يربط بين روسيا و الصين و الهند و ضلع هذا المثلث هي إيران التي أصبحت نقطة التماس و نقطة التماس الآن دول مجلس التعاون الخليجي مع الحلف الجديد في تعددات قطبية المراكز العالمية فدول مجلس التعاون بحاجة حقيقية لإعادة تشكيل هيكلها و منظومتها العاملة لتأمين بقائها و استمرارها كمنظومة متحالفة. السؤال الثالث: أشرتم في لقاءات سابقة لحاجة المجلس التعاون الخليجي لمنظومة جديدة مما يساهم في تركيبة أخرى من منظومات مختلفة و لكن هذا يستدعي إستدعاء مثلث براماكوف و التماس الذي حدث بين دول الخليج مع التعددية القطبية الجديدة .... هل كان صحيحًا الإجراءات و التصريحات الخليجية بشأن إدانة النظام السوري و دعوة المعارضة السورية للتسليح من قبل مجموعة من دول الخليج هل هذا يعني أن كل هذا عبارة عن إرهاصات الإنضمام للتعددية القطبية كما تقول؟
أنا أعتقد أن الموضوع لا يُنظر من دول الخليج كمنظومة بقدر ما ينظر التهديدات الحاصلة جغرافيًا بمعنى أن هناك جغرافيات محاصرة و على رأسها المملكة العربية السعودية و هي الجغرافيا الأكبر في شبه الجزيرة العربية و هي الأثقل في شبه الجزيرة العربية تشعر أنها محاصرة الآن و ربما هذا التفسير الأوحد يدل عليه التاريخ ، لورأينا الخريطة الخاصة بشبه الجزيرة العربية أنظر إليها من اليمين و الشمال و فوق و أسفل ستجد الآتي ستجد مبدأ يسمى بالطوق الإستراتيجي ، و إسرائيل تلعب على مبدأ الأطواق الإستراتيجية المتسلسلة كحماية ذاتية و هذا ما تلعبه إيران في الوقت الحالي من خلال هذه الأطواق محاصرة المملكة العربية السعودية سياسيًا و ثقافيًا و إعلاميًا و إقتصاديًا و عسكريًا و إجتماعيًا ، أنظر إلى الخريطة للجزيرة العربية ستجد من اليمين إيران و في المنطقة العليا لشبه الجزيرة العربية سوريا و العراق و تجد أن في منتصف الثمانينات ستجد علاقات وطيدة بين سوريا و إيران و أمتدت هذه العلاقة إلى لبنان في منتصف التسعينات من خلال حزب الله في الجنوب اللبناني ، كما حدث للمقاومة الفلسطينية التي استقطبت من خلال إيران ، و أصبحت الأذرع الإيرانية و سيناريو إسقاط رفيق الحريري كان يمثل حكومة موالية للسعودية مما يمثل خطرًا على إيران مما أدى إلى إغتيال الحريري الأب و سقوط الحريري الإبن من الحكومة و إتيان الحكومة الحالية برئاسة (ميقاتي) جعل من المشهد البرلماني في لبنان يقع تحت وطأة الخلافات الطائفية و المذهبية لنجد هنا أننا أمام دولة وقعت بين فكي إيران من خلال السلطتين التنفيذية و التشريعية و لم يتبقى إلا السلطة القضائية التي مع الوقت ستقع في نفس الفخ. هنا تجد أن لبنان في حلف إيراني من خلال خلافاتها الطائفية و كذلك سوريا و العراق. أما بالنسبة لإسرائيل من مصلحتها أن تبقى الأمور بغير استقرار و هناك لعبة (القط و الفأر) بين إسرائيل و إيران بحكم اللعبة (الجيوسياسية) وهي لعبة النفوذ على الأرض ، تعالى إلى مصر ستجد أن هناك محاولات مستميتة مستمرة من القوة الإيرانية للتغلغل في النسيج المصري و إبراز تيارات شيعية موجودة تصبح لها مطالبات و أحزاب معترف بيها من قبل الحكومة المصرية و هذا يؤدي إلى مناعة معترف بيها لهذه الأحزاب. تعالى إلى السودان ستجد التغلغل الإسرائيلي الإيراني من خلال الجنوب السوداني الذي أصبح في جيب إسرائيل و الشمال السوداني الذي أصبح ضمن الحلف الإيراني عن طريق الاقتصاد و الإنشاءات. تعالى إلى أثيوبيا فهي بلد مفتوحة حيث تؤجر لمن يريد الشراء سواء لإسرائيل أو إيران حيث أصبح البحر الأحمر مفتوح من خلال أثيوبيا ، تعالى إلى الصومال فهو بلد غير مستقر لم يخرج من أزمته إلى الآن و ستجد أن هناك أصابع إيرانية متسببة لهذه الإضطرابات هناك. تعالى إلى الحوثيين باليمن و الحوثيون وجدوا الجيش السعودي يدخل في صراع معهم ، إذن أنت أمام حصار حقيقي على الجزيرة العربية.
يبقى أمر آخر هل يمكن للسعودية أو منطقة الخليج أن تسكت على هذا الحصار الحقيقي؟ بالطبع لا المشكلة التي حصلت بسبب الأمريكان بغزوهم العراق عام 2003 و سقوط نظام صدام حسين أدى إلى إنبعاث إيديولوجيا على الخليج و رفع شعار (البحرين الكبرى) على سبيل المثال و هي مسألة خطيرة إستراتيجيًا تعني بانسحاب المنطقة بالكامل من شبه الجزيرة العربية من الكويت إلى البحرين إلى المنطقة الشرقية بالجزيرة العربية مرورًا بقطر و الإمارات العربية المتحدة إلى أصحار و هذا ما يندرج تحت المشروع الإيراني المسمى ب(البحرين الكبرى). والمملكة العربية السعودية نجد جرحًا لهم من الحوثيين باليمن ، هنا نجد أن لم يبقى لإيران في حلفها سوى تنفيذ تحالف بينها و بين تركيا على سبيل المثال. لاحظ هنا تركيا كجزيرة و هذه الجزيرة العربية تركيا هندها حدود متواصلة من سوريا للعراق و حتى إيران إذن الأتراك ما الذي يمنعهم في الدخول بحلف مع الجزيرة العربية ، إذن لا يوجد حل للسعودية لكسرهاهذا الحصار إلا عن طريق المسألة السورية . السؤال الرابع : بإسقاط النظام السوري؟ أنا لا أتكلم عن إسقاط النظام ، أعتقد جازمًا بحسب معرفتي لأشخاص صانعة للقرار أن السعودية ليس الخيار الأول لإسقاط الأنظمة لأنه قد يعود عكسيًا عليها و اتضح ذلك من خلال وقوفها بجانب علي عبدالله صالح إلى حد ما إلى مرحلة الخروج المشرف لعلي عبدالله صالح لكن القضية بالنسبة لسوريا أصبحت أن (أكون أو لا أكون) و من هنا ترفع السعودية شعارًا واحدًا بأنها لم تسلم أي سلاح بشكل رسمي و لكن الإعلام بتسليح الجيش الحر الهدف منه واحد و هو كسر الحصار المفروض على الجيش الحر دوليًا لأنه الخيار الآن عند المجتمع الدولي تحديدًا لايمكن للولايات المتحدةالأمريكية أن تفتح حربًا بين البوسنة و الهرسك أو أفغانستان تفتحها على الحدود الإسرائيلية لا يمكن و لذلك لم يؤمن إلى الآن البديل عن الأسد و هذا ما يلعب عليه الأسد بأن يصبح لديه القدرة على التحرك من خلال أمرين: 1- أن لا يقع تحت طألة المحاكمات الدولية بلاهاي. 2- و أن يخرج بأمواله سليمًا معافًا. لو تحقق له هذان الأمران انتهى الموضوع لكن المسألة أصبحت أكثر خطورة حيث وصلت إلى أن (أكون أو لا أكون) إيران لن تسمح بقطع ذراعها لأن قطع سوريا معناه قطع ذراع حزب الله يعني إنكماش المسألة و إرتداد الأمر إلى العراق مما يؤجج النيران في العراق المؤدي إلى إضطراب الأمور بإيران. السؤال الخامس: إذن الحرب الحقيقية ما بين السعودية و إيران؟ أنا أستطيع أن أقول بطريقة أو بأخرى أن هنا حرب باردة بين العربية السعودية و بين إيران هذه الحرب يمكن أن تكون بؤرتها و مركزية صراعها بالجمهورية السورية.
السؤال السادس: بعد تصريح الأمير سعود الفيصل بشأن أن تسليح المعارضة السورية " واجب " و هو التصريح الشهير بقمة بغداد أعتقد أن هناك آليات عسكرية أو مساعدات تقدم للثوار أو للمجلس الوطني السوري هل هذا صحيح أم لم تتحرك آليات من المملكة العربية السعودية؟ الذي أعرفه في إجتماعات مع بعض الأطراف سواء كانت من داخل الجيش الحر أو من الأطراف المقاتلة هناك أو بعض أطراف المجلس الوطني ، الذي أعرفه أن تمويل السلاح و توفيره يأتي عن طريق السوق السوداء سواء كان من لبنان أو من تركيا بل أعرف أيضًا أن في إيران هناك سوق سوداء لكن أنت تتكلم عن سلاح يأتي من العربية السعودية ، أن لايوجد لدي معلومات عن هذا الموضوع لأن المملكة العربية السعودية قالت نصًا أنكرت وجود صفقات سلاح أو أنها وفرت سلاح للجيش الحر. السؤال السابع: لماذا إذن تدعم السعودية رموز النظامين السابقين المصري و التونسي ألا يشكل هذا الأمر إزدواجية في سياستها نوعًا ما؟ تونس بعيدة عن الجزيرة العربية ، ليبيا أو مصر بعيدة عن الجزيرة العربية أنا أعرف أن ليبيا أعطت للقذافي نوع من اللجوء كخيار وسوريا أُعطي لها خيار اللجوء للسعودية.
السؤال الثامن: لماذا؟ كما قلت لك المسألة ليست شخصية المسألة ليست بشار الأسد ، المسألة أن هناك حصارًا (جيوسياسي) على العربية السعودية أو على منظومة مجلس التعاون مضروبة إيرانيًا و هذا الطوق الذي تضربه إيران لا بد من كسره يعنى أنا لو كنت زعيم أي دولة لقمت بكسر هذا الحصار لكن تعاملي مع أفراد و شخوص النظام مسألة مختلفة لأنه ل تنسى التاريخ طويل به جانب شخصي قد يصل إلى عائلة هذا الجانب الخاص بالسعودية من خلال إستقراء تاريخها لا حل لها إلا أن تفعل هذا بدليل أن الأمريكان غير متفقين مع السعودية في مسألة تسليح الجيش الحر و السبب في ذلك أنه لا يمكن لأمريكا و إسرائيل بفتح بوسنة جديدة في المنطقة السورية و لذلك لا يوجد هناك إزدواجية المعايير لأن أنت تتعامل مع الجغرافيا باختلاف تام عن التعامل مع الشخوص و لذلك السعودية لم تطرح موضوع محاكمة بشار الأسد على سبيل المثال هي تريد مخرج للشعب السوري و الشعب السوري جزء كبير منه له إرتباط بشبه الجزيرة العربية المسألة إنسانية أصلاً. السؤال التاسع: ألا تشكل الثورات العربية حتى الآن على المستويين الرسمي و الشعبي في منطقة الخليج هاجسًا؟ منظومة الخليج العربي لها معاناتها و أنا ضد مسألة الوضع الخاص و هناك متحدثين كثيرين عن أن الخليج وضع خاص ، لا يوجد وضع خاص الخليج يعاني من مشاكل عديدة البعض يعتقد أن سكان الخليج مرفهين و لا يعانون مثلما يعاني الشعب المصري أو الليبي ، لا إطلاقًا هذا غير صحيح و لكن المسألة نسبية المدخول بسبب النفط عند هذه الدول تسمى دول ريعية مختلفة عن الجمهوريات لأن هناك ضرائب يدفعها الجمهور أما الدول الريعية تعتمد على النفط و ثمانين بالمائة من دخل الدولة عن طريق النفط و لهذا يصبح من المسئولية للدولة هو مشاركة الشعب لخيرات الدولة ، هل هذا يعني أن الجانب الخدماتي و الجانب السياسي و الاقتصادي مشمول لدول الخليج أقول لك: لا. يتراوح الحراك السياسي في الخليج بين مرتفع جدًا إلى صفر ، الحراك السياسي على سبيل المثال في البحرين و الكويت مرتفع جدًا مقارنةً بقطر و الإمارات و عمان و العربية السعودية و إذا أردت أن تقول هل يمكن أن نسحب البطانية الكويتية على باقي الدول الخليجية أقول لك: لا. هل هناك عدم التناغم بين رغبات الشعوب و الحكام في الخليج؟ أقول لك: نعم. هناك أجندات خاصة للحاكم لها إيقاعها و أدواتها و إستراتيجيتها مختلفة تمامًا عن الشعوب و لذلك هناك نداءات لدول في مجلس التعاون للمشاركة السياسية و أيضًا في قضية المشاركة في الثروات. السؤال العاشر: لا ننكر دور الانفتاح السياسي لعدد كبير من دول الخليج العربي كالبحرين و الكويت و الإمارات في الانفتاح السياسي الكبير ما بين السلطة و بين الشعب من خلال مجالس الشعب و مجالس الأمة و المشاركة السياسية و لكن إذا نظر العالم الآن إلى البلاد العربية التي قامت بها الثورات على أنها أنظمة طواغيت و ديكتاتورية هل يمكن أن ينظر العالم الآن لأنظمة دول الخليج رغم التحالفات على أنها أنظمة أيضًا إستبدادية ؟
إذا كنت تتكلم عن المفهوم الأمريكي السياسي و الإعلامي و الحقوقي فهي لا ترى أي نظام ديمقراطي حر في الشرق الأوسط إلا في دولة إسرائيل فقط يبقى النسب هل تصنف دول مجلس التعاون على أنها دول ديكتاتورية النسبة الأساسية تجدها في (فريدم هاوس) فهي تمتلك تقارير نسبة الحريات و الديمقراطيات في العالم تأتي دول الخليج من أقل النسب في مسألة الحريات و مسألة الديمقراطيات و هذا له وجاهة و هو التركيز الأمريكي في مؤسسات الدمقرطة مركزة تمامًا على العربية السعودية لأن الأمريكان يركزون على أن المعيار الديمقراطي لابد من أن يكون معيار أمريكي. و لذلك تجد المقياس صاعدًا أو نازلاً يمشي على المقياس الأمريكي و المقياس الأمريكي ليس هو كل المقاييس التي تحكم العالم ، بدليل أن نمو في الصين و الصين لا تُصنف ديمقراطيًا يصل إلى 8% سنويًا ، النمو في روسيا يصل من 4 إلى 6% تقريبًا و هي ليست ديمقراطية و لذلك هناك نزاع هندي صيني هل الهند و هي عبارة عن دولة فيدرالية و ليست كونفدرالية أي ولايات متحالفة ، هل الهند ديمقراطيتها او إنتاجها يساوي الصين؟ لا الصين مرتفعة تمامًا. إذن نحن أمام معايير أمريكية في تصنيفها للديمقراطية ، الوضع في الخليج لا أستطيع أن نقول أنها ديمقراطية منفتحة لأنه المعايير الأمريكية لا تنطبق عليه باستثناء الكويت و البحرين هل المشاركة الشعبية عن طريق المجالس التمثيلية هل هي ديمقراطية بالمنظور الأمريكي؟ أقول لك أنها منخفضة جدًا بالمنظور الأمريكي لأن المسألة في المخرجات , و المخرجات في مؤسسات التمثيل الشعبي للمجتمع المدني مخرجات ضعيفة جدًا لا تتماشى مع طموح شعوب دول مجلس التعاون الخليجي. السؤال الحادي عشر: هل هناك محاولات لزعزعة الأمن الكويتي من خلال قضية البدون التي أُثيرت في العام الماضي و ما يحدث الآن في البحرين و أزمتها التي أثيرت في العام الماضي و محاولة إثارتها في العام الحالي ، من وراء هذا بالرؤية الخليجية؟ إذا أردنا أن نشير إلى أصابع الإتهام هناك أكثر من متهم و إن كنت لست معنيًا بالفاعل بقدر الحدث نفسه ، لأنه الحدث كبير جدًا يعني مسألة البدوم حقيقةً إذا أردت السبب و النتيجة ، السبب هو النظام ، نظام الجنسية الكويتي فهو نظام ليس مرنًا و لا يتوافق مع معايير قضايا حقوق الإنسان و التي تسبب مشاكل لمن ولد في الكويت و قبيلته و أسرته من هناك ، البحرين مثلاً هناك قضايا شائكة و هامة ، الناس لديها طموح كبير جدًا في حين الأداء الحكومي بطيء جدًا إن لم يكن متخلفًا عن مستوى الطموح الإنساني هذا أدى إلى الثورات العربية ، إذا كان المصريون إستطاعوا أن يسقطوا حاكمًا أدار دولته بمنظومة أمن الدولة ، أسقط التونسيون وزير داخلية العرب جميعًا زين العابدين بن علي أسقطوه مجرد الشعوب تتحرك ، إذن هناك مقولة (لماذا لا أفعلها؟ خاصةً أني أعاني من قضايا كثيرة و لأعيد صياغة سؤالك من المستفيد من ورائها لأنه لا أحد يستطيع أن يقول بأن الثورة المصرية صناعة مخابارت لكن هل إستثمرتها مخابرات و أجهزة الدول الأخرى أقول لك: نعم و إن لم تستثمرها فهي غبية جدًا كذلك تونس و كذلك ليبيا ، هل حركت هذه الثورات بز خفي أم هي مسألة عفوية ثم الذي في الغرف استطاع إستثمارها أعتقد أننا أمام هذه المعادلة ، هناك أطراف في الخليج معنية بإحداث الفوضى داخلية، أقول لك: نعم. لكن أنا أسألك: كأي إنسان لو أن بيتك مرتبًا و قضاياك محلولة في بيتك هل سيكون للجيران كلمةً عليك؟ طبعًا لا و الخليج لا يخرج عن هذه المعادلة الإنسانية لأن الخليج ستأتيه إن آجلاً أم عاجلاً تلك الهزات و هنا نجد أن هناك طرح للإصلاحات الاجتماعية و الإقتصادية و طرح للتمثيلات الشعبية و الاتحاد الخليجي لأن تلك القضايا أصبحت ملحة و من هنا تأتي الحلول من القمة لأنهم مدركون إن لم يصلوا لهذا فإن المسألة آتية آتية. السؤال الثاني عشر: لجنة الإنعقاد لمجلس التعاون الخليجي المنعقدة حاليًا للتحول من " التعاون " إلى " الاتحاد " و سترفع تقريرها لقمة مايو المقبل ... هل سيكون تقريرها الأخير؟ منذ قمة الخليج التي أعلن فيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد العزيز الاتحاد و لا يخفاك النظام الأساسي لدول مجلس التعاون الخليجي يتكلم عن ثلاث مراحل: 1- حال التعاون. 2- التكامل. 3- الاتحاد. أُطلقت المبادرة لمجلس التعاون عام 1982 و لكن العالم يتغير و الأجيال تتغير فأنا أتكلم عن عام 82 و الذي ولد في هذا العام هو في الثلاثينيات من عمره فإذا لم نصل لمرحلة التكامل بعد أكثر من ثلاثين عامًا متى سنصل إلى مرحلة التحول إلى اتحاد و هنا إطلاق مبادرة الملك عبدالله استبشر بها الناس ولكن أراها صيحة محذر و هو صاحب الكلمة الشهيرة لما ننتظر مرحلة التكامل ثلاثين سنة ثم ثلاثين سنة لمرحلة الاتحاد أي بعد تسعين سنة و هناك متغيرات في العالم صادمة و سريعة و بالتالي تم التوصل إلى فكرة التكامل من خلال تقارير كل لجنة من لجان مجلس التعاون الخليجي حيث كل لجنة لها ثلاث مستشارين يشرحون كيفية الانتقال من فكرة التعاون إلى التكامل. السؤال الثالث عشر: هل هناك تحفظات معينة من دول الخليج على التحول ل " الإتحاد "؟ قبل التحفظات أنا أعطيك النموذج الذي سيشكل هم يتكلمون عن منظومة هيئات و هم يتكلمون عن أربع هيئات أساسية و البحرين تسعى لهيئة خامسة و الهيئات هي: الهيئة الأولى: الهيئة الدبلوماسية بمعنى وجود متحدث رسمي لمجلس التعاون الخليجي فيما يتعلق بالعلاقات الخارجية. الهيئة الثانية: الهيئة العسكرية بدلاً من وزارات تصبح هيئات و الهيئة العسكرية هي أن دول مجلس التعاون الخليجي لديها جيش مسلح بدرجات تقنية من التسلح يضارع العديد من الدول. الهيئة الثالثة: الهيئة الأمنية التي سيدخل فيها الجانب الأمني و الجمركي الخاص بدول مجلس التعاون الخليجي. الهيئة الرابعة: الهيئة الاقتصادية يدخل فيها التعريفة الجمركية ، البنك المركزي الخليجي ، العملة الخليجية إضافة إلى ذلك ما يسمى بالحريات الأربع (حرية الانتقال – حرية العمل – حرية الإقامة – حرية العمل). البحرين تدفع و هو متقبل بهيئة (المواطنة الخليجية) و نعني بذلك القدرة علي الخليجي أن ينتقل بحرية في العمل و الاستثمار بدول مجلس التعاون. هذه الهيئات يراد لها أن تعطي تصور متكامل قابل للتطبيق في نهاية شهر مايسو للوصول إلى التنفيذ. السؤال الرابع عشر: كيف يمكن تطبيق هذا المشروع على أرض الواقع طبقًا لرؤيتكم؟
إذا تكلم أمين عام دول مجلس التعاون و هو رجل عسكري يحمل درجة الدكتوراة في العلوم العسكرية على وعي فيما يتعلق بالجانب الأمني حيث وضع إعلان لتدريبات عسكرية مشتركة مع الأمريكان حيث تعيد العمل المشترك الخليجي لأن آخر تجربة أيام (عاصفة الصحراء) فالمناورات العسكرية المشتركة تتقدم خطوة بما يخص الهيئة العسكرية من خلال شراء موحد و تدريبات سريعة لحماية شبه الجزيرة فالجانب العسكري مهم و يضاف إليه الجانب الأمني و أعتقد وزراء الداخلية الخليجيين على اجتماعات متواصلة فالأرضية موجودة يبقى عمل الهيئة الدبلوماسية فهناك تفاوتات حقيقية في أداء بعض المؤسسات الخارجية الأمريكية بناءً على مصالح هذه الدول ، فهناك إنزعاج من الجانب القطري الفردي في التحرك و قطر لها مصالحها المختلفة عن دول الخليج فهي مختلفة على سبيل المثال عن دولة السعودية و السعودية هي المتحرك الأكبر و الأثقل وزنًا في دول مجلس التعاون و بالتالي الدبلوماسية القطرية لها رؤيتها في الثورات العربية فهي داعمة لكثير من الثورات غير باقي دول المجلس المتحفظة على بعض هذه الثورات إلى جانب علاقة قطر بإيران و علاقتها متقدمة مع إسرائيل أكثر من الخليج.
السؤال الخامس عشر: التحفظات الموجودة حتى الآن في دعم تلك الهيئات و إكمال المشروع التنموي الخليجي للوصول إلى الاتحاد يقودنا إلى سؤال هام ... وقع خلاف خليجي حول أزمة البحرين و لم يكن خلاف خليجي خليجي بل خلاف في الدولة الواحدة بين عدد من الأقطاب الدينية ففي الكويت كان هناك خلافات شيعية مع الحكومة حول إرسال قوات للبحرين ، ألا يشكل هذا مانعًا لنشر قوات درع الجزيرة و إخراج تلك القوات فورًا مما أدى للاستياء البحريني من السعودية و قطر و خلافه ألا يشكل ذلك عقبة كبيرة في الاتحاد؟ تحرك درع الجزيرة في البحرين كان تحرك إستراتيجي و لو لم يحدث هذا التحرك لتحولت المشكلة البحرينية إلى مشكلة عالمية قد تشعل حربًا عالمية ثالثة ، كيف البحرين صغيرة الحجم تشعل حربًا عالمية ثالثة وهي مسألة لا تستوعبها الجهات الإعلامية ، لولا دخول درع الجزيرة في تاريخ محدد لأصبحت البحرين كما حدث للعراق و الكويت فهناك نوع من الطبخة الأمريكية لشرعن ضرب إيران عن طريق الطعم البحريني هذا وعت له السعودية و البحرين و الإمارات لأن لها ثلاث جزر محتلة من إيران ، في تاريخ 13/3/2011 إنسحبت أسطولين أمريكيين لمضيق هرمز إلى المياه الإقليمية العمانية و أصبحت المياه الإقليمية السعودية مكشوفة ، حدثت خطوتين من العربية السعودية ، الأولى الخط الوهمي (خط الملك فهد) الذي أُعلن في عاصفة الصحراء و الخط الوهمي يمتد من الحدود العراقية الكويتية حتى عمان بمعنى لا يمكن لأي سفينة إيرانية أن تعبر هذا الخط و إلا تصبح حربًا مشروعًا من الناحية العسكرية أما الأمر الثاني فهو إنزال درع الجزيرة إلى البحرين و هو ليس درعًا سعوديًا لأن البث الإيراني نشر ذلك و لم يهتم الإعلام الدولي بهذا البث و لا روسيا الحليف الإسترتيجي لإيران اعترفت بذلك ، إيران هي الدولة الوحيدة التي تتكلم و بعض الأحلاف الأيديولوجية الإيرانية من خلال القنوات المعممة تتكلم عن الاحتلال السعودي للبحرين و لكن درع الجزيرة حيث زرت مقره و كانت لي محاضرة هناك و جلست مع قائد درع الجزيرة الذي أكد لي أنه لايوجد جنودًا من السعودية هناك قوة سعودية و قوة إماراتية و قوة بحرينية و قوات بحرية كويتية طرحت أنت أن هناك اعتراضات من شخصيات دينية و هي شخصيات دينية إيرانية كالمهري حيث ينتهجون منهج تولية الولاية لأحد الأئمة أو الفقيه فإن لم تكن مع ولاية الفقيه أو تكون حليفًا للولي الفقيه هي ضد موضوع الاتحاد الخليجي و درع الجزيرة فالاتحاد الخليجي يشكل لهذا الموضوع قلقًا و همًا و الملك عبدالله أعلن في القمة الخليجية أعلن في العراق عن مبادرة (البحرين الكبرى) لاحظ قيادات الخليج سواء كانت شعبية أو سياسية تتكلم عن تكتل اتحادي في حين أن الجسم الأقلية الشيعية الموالية لإيران يتكلم عن الإجتزاء من هذا التكتل ليكون ضمن إقليم عقائدي فنحن نتكلم الآن عن تحول في المفاهيم السياسية في الفكر (الجيوسياسي الخليجي).
السؤال السادس عشر: هل دفع بعض أصحاب العمائم الشيعية الثمن نتيجة موقفهم أبان أحداث البحرين كما حدث في مجلس الأمة الكويتي السابق كان يضم تسعة شيعة الآن يضم خمسة ، حدث في البحرين الشرخ بين السنة و الشيعة ، هل دفع الشيعة الثمن نتيجة موقفهم؟ عندما تقرأ الحراك الشيعي على مدار التاريخ أنهم يقفزون إلى الأمام قد تدفعهم الثمن غاليًا ، ما حدث الحراك الشيعي المرتبط بعلي خامني مرشد الثورة من معلوماتي الداخلية كان يريد النصر الحاسم للحوثيين ثم بعدها البحرين ، يتحرك عام 2013 للبحرين ، و لكن بعد هبوب الربيع العربي عام 2011 أصبح المخطط الشيعي المرجو له في 2013 تقدم 2011 في فبراير ، الجميع لاحظ القوة الإيرانية في الإمارات تدفع الثمن ، القوة الشيعية الاجتماعية في السعودية تدفع الثمن ، القوة الشيعية في البحرين يدفع الثمن ، في الكويت كما ذكرت يدفع الثمن ، هذا لا يعد عقاب جماعي بل هناك خوف و تفعيل لآليات الدفاع الذاتية من الطائفة الشيعية ، و هذا يدل على مراقبة المجتمع و ليست سلطات دول الخليج لأنها تقبض بقبضة ناعمة مع التيار الشيعي ، لماذا؟ لأن المسألة ورائها إيران و أنت تعلم في كل خطبة في إيران يوم الجمعة تتحدث عن الكويت ، البحرين ، السعودية فالسعودية هي الوجبة اليومية للإعلام الإيراني لنصرة الطائفة المظلومة من شيعة السعودية و مصطلحات الاحتلال السعودية ، الفاتورة هنا اجتماعية أكثر منها سياسية. السؤال السابع عشر: هذه الفاتورة التي يدفع ثمنها الشيعة الآن لو حدثت ضربة عسكرية لإيران ، من سيدفع الثمن من الخليج ؟
عندما تقرأ أدبيات الإستراتيجية الإيرانية تتكلم عن سلاح الأهالي و البعد الإيديولوجي لفكرة تأييد ولاية الفقيه ، هناك محاضن مناطقية أكثر منها إجتماعية ، لكن هناك بعد جغرافي ، حيث البيئة الشيعية مؤثرة على بعض الطوائف الشيعية في الخليج ، مثل الحسينيات ، هناك استثمار للشيعة فهناك في البحرين هناك قرى صفر من السنة ، لمدى تأثير البيئة الشيعية عليها بشكل كبير فالعمالة و تأجير العقارات مسيطر عليها الشيعة و إذا لم تصفر المناطق من السنة فترهب للخروج،هذا السلاح الذي يسمى بسلاح الأهالي هذا فضلاً عن السلاح الميليشياتي الذي يسمى بالجيوب النائمة و الخلايا النائمة إضافة للسلاح السياسي عن طريق الأحزاب الموالية لإيران هذه كلها تتحرك كمنظومة لكن الأمر الذي يطمئن إليه أن الشيعة أقلية في الجزيرة العربية مما يجعلهم في خوف وسط بحر من السنة أعتقد أن الأجهزة الأمنية على دراية واضحة بعد أن وضعت تلك الأسلحة تحت المجهر ، هناك ضعف في بعض البلاد المحاطة بالبحرين فالكويت هي خاصرة البحرين تعاني من ضعف شديد ، قطر نسبة الشيعة فيها قليلة ، الإمارات و عمان و السعودية الشيعة فيها قليلة ، المسألة لا تشكل هاجسًا بقدر ما يؤدي لقدرة الحراك إذا تم اللجوء لضرب عسكري و هذا مستبعد لأن ساعة الصفر تحتاج لتمويه و لم يتم هذا التمويه مما أعلن وفاة ساعة الصفر. السؤال الثامن عشر: من سيستقبل من الدول الخليجية حاملات الطائرات الأمريكية في حالة حدوث ضرب على إيران خاصة قامت إيران بتهديد دول الخليج في حالة المشاركة في المشروع الأمريكي؟ هذا ليس التهديد الأول من إيران لأنهم يرفعون الصوت بالتهديد للخليج ، الحلف الأمريكي الخليجي قائم و هو حلف إستراتيجي لأن مثلث براماكوف أصبح قائمًا و أصبح الخليج على نقطة تماس لكثرة القوة المتعددة ، مما يعني لفرز قوة العالم من جديد للقضاء على قطبية العالم المتمثل في أمريكا ، الخليج لا يأبى أن يصبح ضمن الحلف الأمريكي ، الجار الإيراني يتمتع بالصوت العالي كما قالت إسرائيل عن إيران (ينبحون و لا يعضون) ، مع إعجابي الشديد للحضارة و الثقافة الإيرانية و لكن مشكلتهم الإحساس بالخوف الدافع لهم بالضربة الأولى و لذلك الصوت العالي ، الشعور بالأقلية يدفعهم لإبراز أنيابهم و أظافرهم أكثر من إبراز الضحك و الود ، لكن القواعد الخليجية ممتد من مسقط حتى الكويت لذلك الأمريكان لا يحتاجون فقط للقواعد الخليجية فعندهم قواعد في الجمهوريات الروسية القديمة إضافة لذلك مشروع الدرع الصاروخي التي ينوي الخليج الدخول فيه و تركيا على أعتاب مشروع الدرع الصاروخي ، الأمريكان يتكلمون عن قواعد عائمة و حاملات الطائرات لدى أمريكا لديها خمسة آلالاف فرد على حاملة الطائرات ، أنت أمام قلعة متعاقبة على البحر ، العراق لديها قواعد كبيرة. السؤال التاسع عشر: هناك استياء خليجي بشأن الزعامة القطرية ، هل الإستياء أكبر من ناحية قيادة رئيس الوزراء القطري هناك لمجريات الأمور أم الإستياء من القيادة القطرية بشكل عام؟ قطر كسرت مبدأ المحافظة و الحراك البطيء في الدبلوماسية فالدبلوماسية القطرية نشطة فهي تقرأ بشكل مميز حراك الثورات العربية مما جعل الجميع يتهمها بأنها تدعم الثورات العربية ، هي لها علاقة كبيرة مع معاهد التفكير الدولية في أماكن العالم إلى جانب مراكز سياسية إقليمية هناك مما جعل الدبلوماسية القطرية في هذا المظهر المتميز و لا ننسى قناة الجزيرة هناك فهي سلاح إعلامي مفاعل نووي و هذا ما أدى إلى أن تصل الجزيرة لمعهد فكري غير الشعوب العربية و فتح منبر لمن لا منبر له و هذا أدى إلى أن تصبح مدفعًا لإسقاط الأنظمة العربي ك(مصر – تونس – ليبيا – اليمن) و الأن سوريا اقتربت ، الدبلوماسية لحقت الإعلام ، هناك نوع من التنافس لعمل ما يمكن أن تعمله قطر ، الغيرة السياسية حيث قرأت الساحة جيدًا ، ولو رشح قطري نفسه في ليبيا لنجح ، و الحلف القطري الإخواني هناك من خلال خطبة القرضاوي في مصر وسط 4 مليون نجاح قطر يعد في شطارتها باستغلال الفوضى الخلاقة ، استثمرت المستجدات بشكل ناجح مع سيولة كبيرة ، نجاح قطر جعل الخليج يتأخر في وقت من المفروض أن ينجح فيه.
السؤال العشرين: ما هي الدولة الخليجية التي تستطيع أن تناطح قطر في دبلوماسيتها الجديدة؟ ربما المشهد السوري أبرز المملكة العربية السعودية مرةً أخرى ، فالسعودية انكفأت على نفسها بعد أحداث 11 ستمبر و الضربات المتعاقبة من الإعلام ضد السعودية فلو واصلت السعودية مشاريعها الخيرية و إيديولجيتها تستطيع أن تعود لسابقتها فقطر لديعها ةمشاريع اقتصادية و ليس لديها أيديولجيا و لا مشاريع خيرية سوى مؤسسة واحدة فاعلة بذلك القدر ، فالسعودية كان لها حضور خيري في أفريقيا ، بعد سقوط العراق 2003 جعل مكاتب الدعوة و الإ رشاد الخاصة بالأيديولوجيا السعودية تخبو ، عام 2011 تدهورت الأعمال الخيرية بشكل كبير بسبب الأحداث الإرهابية ، فسقطت الدبلوماسية السعودية لأنها انشغلت بنفسها في المقابل صعدت الدبلوماسية القطرية لقرأتها المستقبل بشكل مميز. السؤال الحادي و العشرون: في قرأة تحليلية سريعة بشأن الإرهاصات الأمنية بشأن تفجير البحرين و ما معناه في هذا الوقت الأخير في قرية (العكره)؟ الأزمة البحرينية تدخل منعطفات خطيرة جدًا لعدة أسباب جعلت المشهد البحريني غير متوقع ، البحرين الآن تدار في الداخل أمنيًا ليس بمفهوم المعتقلات و السجون كما في بعض البلاد العربية ، البحرين تدار نصف نصف (نصف شيعة و نصف سنة) كتركيبة جغرافية ، هناك خوف من التحام نتيجة للقفزة السريعة لاتي تدفع الفواتير مبكرًا عن طريق الصراعات الطائفية ، عندنا على سبيل المثال الملف السوري و قد أعلنت قيادات إيرانية أو متصلة بولاية الفقيه في العراق أو في البحرين أن الملف البحريني موصول بالملف السوري أي رأس بشار الأسد يساوي رأس حمد بن عيسى بمعنى إذا ساهمتم في سقوط بشار الأسد سنساهم في سقوط أول حاكم في الخليج العربي هو حمد بن عيسى فالملف أصبح ورقة مراهنات و المشعل لهذه الملفات القوة المليشياتية على الأرض ، و إذا طاردت شباب ساهم في هذا ستقع في مشكلة دولية ، فوق مشكلة القوة الشرائية البحرينية لأنها ليست بقوة الخليج ، ما حدث في هذا التفجير سيشعل الأزمة لشل أي سمعة دولية للبحرين ، لأن البحرين استطاعت أن تثبت للعالم أن لديها مشكلة طائفية و ليست سياسية و برهنت بأنه لا يوجد جرائم حرب و لا يوجد ما يمكن أن يدان دوليًا بقدر ماحدث من أخطاء من قبل المؤسسة الأمنية تحديدًا ، يبقى الحل السياسي الذي يعاني البطء و كلما تباطء الحل كلما كانت الفاتورة باهظة و هذا التفجير تسبب في إفشال سباق (الفورميللا وان) الذي كان محطته القادمة في البحرين و إذا حدث هذا السباق لكانت العواقب وخيمة علىمرأى و مسمع الجميع. السؤال الثاني و العشرون: إذن بنعم أوب لا: تبقى لتصريحات خليل المرزوق الأمين العام للحزب الوطني هل النظام القائم غير قادر على إنهاء الثورة هناك؟ قادر على إنهاء الثورة فهي ليست ثورة هي تمرد طبقًا للأدبيات السياسية لأنه تمرد طائفي له مدد من إيران و بعض المؤسسات الدولية و لكن لو استطاعت الدولة اللعب الداخلي الذي يعاني من الضعف تستطيع أن تنهي هذا التمرد. السؤال الثالث و العشرون: دول الخليج تتابع السباق الرئاسي المصري فمن يتمنون أن يكون في رئاسة مصر على مستوى مجلس التعاون الخليجي؟ الدبلوماسية الخليجية دبلوماسية محافظة كما قلت و لذلك تلجأ إلى التعامل مع من تعرفه و بالتالي يتم الميل إلى السيد عمرو موسى بصفته الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية و كان وزير خارجية مصر و هو معروف و دخل في ملفات كثيرة مع دول مجلس التعاون الخليجي أو السيد عمر سليمان و السبب ذاته لأنه معروف لدرايته بالملف الأمني للحفاظ على الأمن و عدم زعزعة الاستقرار الأمني في المنطقة ، قد يمكن عمر سليمان يكون الرجل الذي يتم التعامل معه و إلا دول مجلس التعاون حريصة على الملف المصري و إعادة التألق للملف المصري لأن مصر عندما قل وزنها الكل لاحظ الفارق في الأداء لا يمكن تجاوز مصر كدول ، إقليم ، موقع إستراتيجي ، الديمغرافية المصرية و لا تاريخها العريق حتى من قبل مجلس التعاون إذن الخليج حريص على استقرار مصر و عدم الدخول فيب صراعات قد تؤدي إلى انقسامات كما يطرح في بعض مراكز التفكير كما حدث للسودان وأفريقيا ، إذن من مصلحة مجلس التعاون استقرار مصر و التعامل مع مصر و تقوية مصر البحث عن شخص يفهم اللعبة الدولية و الإقليمية و المحلية ويفهم لاعقلية الخليجية كيف تعمل و من هنا يأتي الترجيح بين موسى و سليمان أم أبو الفتوح و أستبعد