دعا رئيس حركة (نداء تونس) ورئيس الحكومة التونسية السابق الباجي قائد السبسي اليوم الى ضرورة التصدي بكل الوسائل القانونية لجرائم الاغتيالات السياسية في بلاده. واكد قائد السبسي في افتتاح ندوة نظمتها الحركة حول (الجريمة السياسية) بمناسبة مرور عام على اغتيال منسقها في محافظة (تطاوين) جنوبي تونس لطفي نقض "جسامة المسؤولية التي يتعين أن تتحملها الاطراف السياسية ازاء الاغتيالات السياسية في تونس". من جانبه قال المدير التنفيذي للحركة رضا بالحاج في كلمته امام الندوة إن جرائم الاغتيالات السياسية في تونس ارتكزت على عدة اسباب منها الحشد والتجييش ضد الضحية المستهدفة وتباطؤ القضاء في التعامل مع هذه الجرائم. وتحدث عدد من رجال القانون والباحثين في الجريمة السياسية عن مختلف الجوانب القانونية للجرائم السياسية والارهابية والجرائم ضد الانسانية. واعتبر رجل القانون التونسي توفيق بوعشبة أن جريمتي اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي القياديين بالمعارضة "تندرجان ضمن جرائم الارهاب". من جانبه تطرق استاذ القانون الدولي التونسي سليم اللغماني في مداخلته الى مسائل تدويل الجرائم السياسية وطبيعة جرائم الاغتيال السياسي في تونس ما بعد الثورة لافتا الى امكانية التظلم في مثل هذه القضايا أمام المحكمة الجنائية الدولية وتصنيفها ضمن الجرائم ضد الانسانية.