رفضت النمسا هنا اليوم اي فكرة للجوء الى حل عسكري دولي في سوريا في ضوء تصاعد احتمالات التدخل العسكري الغربي في هذا البلد. صدر هذا الموقف النمساوي في تصريح ادلى به المستشار النمساوي فرنر فايمن في الوقت الذي يواصل فيه فريق المفتشين الدوليين تحقيقاته حول هجوم كيميائي خلال الاسبوع الماضي ادى الى مقتل المئات من المدنيين في سوريا التي تمزقها الحرب. وحذر المستشار ورئيس الحزب الاشتراكي النمساوي فرنر فايمن في تصريح الى وكالة الصحافة النمساوية من اي تدخل عسكري غربي بدون تفويض من الاممالمتحدة مؤكدا ضرورة ان يكون الهدف المنشود "التوصل الى حل سياسي وليس عسكريا وعلى منح فريق المفتشين الوقت الكافي لانجاز عمله". ومن جانبه قال وزير الخارجية ورئيس حزب الشعب المحافظ ميخائيل شبندل ايغير انه لن يقبل باي تدخل عسكري مشددا في ذات الوقت على ادانته الواضحة لاستخدام الاسلحة الكيميائية قائلا ان اتخاذ الاجراءات المناسبة بهذا الصدد لا يمكن ان تتخذ الا بعد توفر النتائج النهائية. ومن جانبها شددت احزاب المعارضة على ضرورة انتظار النتائج النهائية والحاسمة لتحقيقات مفتشي الاممالمتحدة حول الهجوم الكيميائي. ورأى حزب الخضر المعارض بشكل خاص ان توجيه ضربة عسكرية الى سوريا بدون تفويض من الاممالمتحدة سيكون عملا غير شرعي ولا مسؤول.(