قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أنه واثق من ان خبراء المنظمة الدولية يمكنهم الحصول علي أدلة بشأن الهجوم المزعوم بالغاز في سوريا رغم مرور الوقت. وقد أجري مون أمس مكالمة مع ممثلة الأممالمتحدة العليا لنزع الأسلحة انجيلا كين المتواجدة حاليا في دمشق للإشراف علي التحقيقات التي تجريها بعثة الأممالمتحدة حول مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا. وقال الأمين العام في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه إن بان كي مون أحيط علما بتعرض سيارة فريق البعثة الأممية لهجوم من قبل قناصة مجهولين. ونوه بان كي مون الي أنه سينتظر قليلا للاستماع الي تقييم من رئيس فريق التحقيق. السيد آك سلستروم, وقال إنه طلب من السيدة آنجيلا كين تسجيل شكوي قوية الي الحكومة السورية وقوات المعارضة بشأن حادث أمس, والتأكيد علي أن ذلك لن يحدث مجددا. ومن جانبها, قالت كاثرين أشتون الممثل الأعلي للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين إنه من المهم بالنسبة لمفتشي الأممالمتحدة أن يتوصلوا إلي استنتاجات واضحة بشأن ما تردد عن استخدام أسلحة كيميائية في سورية. يأتي ذلك في ظل انقسام المجتمع الدولي حول التعاطي مع احتمالات استخدام الأسلحة الكيماوية من قبل النظام السوري الذي أدي إلي مقتل أكثر من1000 شخص نظرا للآثار السياسية والاستراتيجية والميدانية التي قد يشكلها هجوم غربي علي سوريا فمن جانبها, حذرت روسيا القوي الغربية أمس من أي تدخل عسكري في سوريا قائلة ان استخدام القوة بدون تفويض من الأممالمتحدة سيكون انتهاكا خطيرا للقانون الدولي. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن موسكو ليست لديها النية للدخول في صراع عسكري بسبب الحرب الاهلية في سوريا وان واشنطن وحلفاءها سيكررون أخطاء الماضي اذا تدخلوا في سوريا. جاء ذلك بعد أن قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان روسيا والصين قد تستخدمان حق النقض في مجلس الامن اذا جري تصويت علي السماح بضربات ضد سوريا. لكن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج قال انه ما زال من الممكن الرد علي وقوع هجوم كيماوي بدون مساندة من مجلس الامن وفي رده علي تصريح وزير خارجيته, قال النائب البريطاني اندرو بريدجين أمس أن علي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن يعود للبرلمان قبل أي قرار حيال التدخل العسكري في سوريا مشددا علي أنه قاد81 نائبا من حزب المحافظين الذي ينتمي له وكاميرون حتي حصل علي توقيعاتهم علي خطاب لرئيس الوزراء بضرورة إستئذان البرلمان قبل أي قرار حيال التدخل العسكري في سوريا. ومن جانبها حثت إيطاليا شركاءها الدوليين أمس علي التفكير ألف مرة قبل القيام بعمل عسكري ضد سوريا. وذكرت أن مجلس الأمن يمكن أن يسعي للتوصل إلي حل غير عسكري للأزمة الراهنة عن طريق تمهيد الطريق علي سبيل المثال لانتقال الرئيس السوري بشار الأسد إلي المنفي خارج بلاده عبر المفاوضات. وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس إن الصين تدعم إجراءات أمانة الأممالمتحدة تحقيقا فيما ورد عن استخدام أسلحة كيميائية في سوريا. رابط دائم :