قال متحدث باسم الأممالمتحدة، إن العالم السويدي آكي سلستروم، الذي يرأس فريق التحقيق في الأسلحة الكيماوية التابع للمنظمة الدولية سيتوجه إلى دمشق، الأسبوع المقبل؛ لبحث مزاعم باستخدام أسلحة كيماوية في الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من عامين. وقال مارتن نسيركي، المتحدث باسم الأممالمتحدة، أن أنجيلا كين، رئيس فريق نزع السلاح بالأممالمتحدة، سترافق "سلستروم" في الزيارة التي ستجرى بناء على دعوة من الحكومة السورية. ويقول مسؤولون من الأممالمتحدة إن "سلستروم" و"كين" سيجتمعان مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم وخبراء فنيين. وحتى الآن لم يسمح لفريق سلستروم بدخول سوريا بسبب خلاف دبلوماسي بشأن المدى الذي سيسمح له به، لكن سلستروم زار تركيا وحصل على معلومات من دول أعضاء في الأممالمتحدة بشأن مزاعم عن هجمات كيماوية في سوريا. ورفضت سوريا السماح لفريق تحقيق الأممالمتحدة بزيارة أي مكان بخلاف خان العسل بمحافظة حلب، حيث تقول روسيا وحكومة الرئيس السوري بشار الأسد إن المعارضين استخدموا الأسلحة الكيماوية في مارس. وينفي المعارضون الاتهام، ويتهمون قوات الأسد بتكرار نشر رؤوس حربية كيماوية في سوريا، وتقول الحكومة إنها لم تستخدم أسلحة كيماوية. وتقول الأممالمتحدة إن ما يصل إلى 100 ألف شخص قُتلوا في الحرب السورية منذ مارس 2011. وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ايفان سيمونوفيتش، لمجلس الأمن، يوم الثلاثاء، إن نحو خمسة آلاف شخص يموتون كل شهر في سوريا. ويصر الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون، على أن يسمح للفريق بزيارة موقع آخر على الأقل بمدينة حمص التي يزعم أنها تعرضت لهجوم كيماوي من جانب الحكومة في ديسمبر 2012. وتصر الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا على أن يكون لفريق سلستروم حرية كاملة دون قيود في دخول المواقع ومقابلة الأفراد في سوريا. وقال دبلوماسي غربي، إن الدول الثلاث معا أبلغت عن نحو 12 حادثا لاستخدام أسلحة كيماوية في سوريا. وفي الأسبوع الماضي انتقد فيتالي تشوركين، مبعوث روسيا لدى الأممالمتحدة، ما وصفه بأنه "زوبعة فنجان" من جانب دول غربية فيما يتعلق بمزاعم بأن الحكومة السورية استخدمت أسلحة كيماوية ضد شعبها.