شكك السيناتور الأمريكي البارز جون ماكين في قدرة السلطات المصرية على إنهاء جماعة الإخوان المسلمين قائلا: "ما من شك بأن السلطات المصرية قادرة على قتل بعض الأشخاص والسعي إلى الإمساك بالأوضاع بعض الشيء، ولكنها لن تتمكن من إنهاء جماعة الإخوان المسلمين، فهذا أمر مناف للتاريخ الذي يؤكد بأن الجماعة نجحت في البقاء في ظل حكم (الرئيس السابق حسني) مبارك، كما قد تنجح في البقاء والتحرك بشكل سري حتى في ظل سعي الجنرالات لإبادتها." وزعم ماكين لموقع "سي إن إن " اليوم ردا على سؤال حول ما إذا كان يتوقع حربا أهلية واسعة النطاق في مصر على غرار ما يحصل في سوريا: " أن النموذج الجزائري أقرب إلى الواقع، أظن أننا سنشهد أعمالا إرهابية واضطرابات، ولكن المهم أن مصالحنا وقيمنا يجب أن تكون متكاملة، لأن مصر هي قلب وعقل العالم العربي وحصول القمع والمذابح بهذا الشكل هو أمر يصعّب كثيرا حصول مصالحة وطنية." وعن إلغاء مناورات "النجم الساطع" العسكري وموقفه حيال القوة الأمريكية الموجودة ضمن وحدات حفظ السلام في سيناء التي يتزايد فيها حاليا نشاط تنظيم القاعدة قال ماكين: "أشعر بالقلق حيال سلامة الجنود. فخلال عهد مبارك كان هناك الكثير من حملات العداء ضد أمريكا وضد إسرائيل، وقد عززتها حكومة مبارك. والحكومة الحالية تعزز ذلك إلى أقصى مستوى عبر الانتقادات الموجهة إلى سفيرتنا وإلى الرئيس أوباما، كما أن إحدى الصحف المصرية اتهمتني بتعيين عناصر من جماعة الإخوان ضمن طاقم عملي." وأضاف: "مستوى العداء الحالي لأمريكا يشكل خطرا على مواطنينا وهو يعزز الإرهاب ويهدد المصالح الاقتصادية ويضر بصورة مصر في العالم، وبالتالي فإن لدي شكوك كبيرة في قدرتهم على مواصلة ضبط الأمور وإبقائها تحت السيطرة." وحول إمكانية دعوته إلى انسحاب القوات الأمريكية من سيناء قال ماكين: "سأتشاور مع القيادات العسكرية حول وضع تلك القوات ومستوى الأمن المتوفر فيها، ولكن ما من شك أن الوضع في سيناء يتفاقم بشكل خطير. كما أن علينا ألا ننسى النتائج الجانبية لما يجري الآن، والتي نراها من خلال مهاجمة أنصار (الرئيس المعزول محمد) مرسي للكنائس، ما يعني أن تداعيات ما يجري ستكون واسعة وخطرة."