قال السيناتور الأمريكى، جون ماكين، إن «السلطات المصرية لن تتمكن من إنهاء جماعة الإخوان المسلمين»، موضحا أن هذا أمر مناف للتاريخ الذي يؤكد بأن الجماعة نجحت في البقاء في ظل حكم الرئيس السابق حسني مبارك، كما قد تنجح في البقاء والتحرك بشكل سري حتى في ظل سعي الجنرالات لإبادتها. وأضاف ماكين، خلال مقابلة مع (سى ان ان)، اليوم الجمعة، «نحن نتذكر ما حصل في الجزائر والقمع الذي أدى إلى مقتل أكثر من 200 ألف شخص، وأنا أخشى أن الأمور فى مصر تتجه إلى نموذج الجزائر من جديد». وتابع ماكين، أن «موقف البيت الأبيض حيال الأوضاع بمصر، يعد انتهاكا للقانون، نظرا لعدم قطع المساعدات عن القاهرة، والتلكؤ بوصف ما يجري بأنه (انقلاب)»، مشيرا إلى أن «الحكومة المصرية وكبار الضباط، يشنون حملة كراهية ضد أمريكا». وقال ماكين، حول ما إذا كان الرئيس باراك أوباما، قد قام بما يكفي حيال الوضع في مصر، «كلا لم يفعل.. لقد كان علينا أن نلتزم بقوانيننا بموازاة دعوتنا المصريين إلى الالتزام بقوانينهم، إذ أننا انتهكنا قانوننا الخاص عندما لم نصف ما يجري في مصر على حقيقته، فقوانينا تشير إلى أنه في حال حصول انقلاب عسكري يجب علينا وقف المساعدات العسكرية». واستطرد، «كان هناك تقارير صحفية، تشير إلى، أن المسؤولين الأمريكيين حذروا نظرائهم في مصر، من قطع المساعدات بحال حصول انقلاب، وقد حصل هذا الانقلاب دون أن نقطع مساعداتنا وهذه ضربة لمصداقيتنا». وحول إمكانية دعوته إلى انسحاب القوات الأمريكية من سيناء، قال ماكين، «سأتشاور مع القيادات العسكرية حول وضع تلك القوات ومستوى الأمن المتوفر فيها، ولكن ما من شك أن الوضع في سيناء يتفاقم بشكل خطير». وأضاف السيناتور الأمريكي، «كما أن علينا ألا ننسى النتائج الجانبية لما يجري الآن، والتي نراها من خلال مهاجمة أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي للكنائس، ما يعني أن تداعيات ما يجري ستكون واسعة وخطر».