عقب الاشتباكات العنيفة التي وقعت مؤخرا بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الأمن, طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما إرسال عضوين من مجلس الشيوخ إلي مصر لإجراء محادثات مهمة مع قيادات عسكرية هناك. وذكرت محطة سي بي إس الأمريكية التليفزيونية علي موقعها الإلكتروني أن السيناتور جون ماكين وليندسي جراهام سيتوجهان إلي مصر الأسبوع المقبل لنقل رسالة واضحة للقيادة العسكرية حول ضرورة تسليم السلطة في أسرع وقت ممكن لحكومة مدنية. وقال السيناتور الجمهوري جراهام إن الرئيس طلب من السيناتور مكين ومني الذهاب إلي مصر الأسبوع المقبل كي نؤكد علي رسالة من الحزبين بأنه يجب الانتقال إلي حكم مدني وأن تسمح القوات المسلحة للبلاد بإجراء انتخابات جديدة وتتحرك نحو نهج ديمقراطي شامل للجميع. وفي تصريحات صحفية لجراهام, أكد السيناتور الجمهوري أن التصويت في مجلس الشيوخ علي مشروع قانون لقطع المساعدات عن مصر الآن يمكن أن يرسل إشارة خاطئة. وقال إذا تم قطع المعونة فإن هذا قد يؤدي إلي زعزعة الاستقرار, بينما سيعطي التصويت لصالح استمرار المساعدات انطباعا للناس بأن كل شيء علي ما يرام. وقال جراهام ربما أصل إلي اعتقاد بأننا نحتاج إلي قطع المساعدات عن مصر لكنني اريد الذهاب الي هناك والحديث مع العسكريين وأي اعضاء بالحكومة وجماعة الاخوان المسلمين لمعرفة ما يجري علي الارض وارسال رسالة واضحة الي من يمسكون بزمام الامور في مصر بانه توجد توقعات معينة هنا في امريكا يتفق عليها الحزبان الرئيسيان., مشيرا إلي أن الهدف هو إيصال رسالة موحدة مفادها أن حبس المعارضة أقرب ما يكون إلي الانقلاب. وأشار جراهام إلي أن فكرة الرحلة جاءت أولا خلال اجتماع في البيت الأبيض في17 يوليو الجاري مع الرئيس أوباما. ومن جهة أخري, وردا علي سؤال حول ما إذا كان مشروع القانون الذي تقدم به السيناتور الجمهوري راند بول بقطع المساعدات عن مصر يمكن أن يتم تمريره, قال السيناتور بوب كروكر كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ آمل أن لا يتم ذلك. وأضاف أتفق في الرأي علي أننا بحاجة إلي الالتزام بقوانين بلدنا مشيرا إلي أن الكونجرس قد يغير القيود المفروضة علي الانقلابات في سبتمبر القادم لإعطاء الرئيس سلطة التنازل من أجل الاستمرار في تقديم المساعدات.