قالت منظمة هيومان رايتس ووتش يوم الخميس ان قادة الجيش السوري أمروا الجنود بوقف الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الاسد "بأي طريقة ممكنة" وأعطوا أوامر صريحة أحيانا باطلاق النار على المتظاهرين. وفي تقرير يستند الى عشرات المقابلات مع منشقين من الجيش والمخابرات السورية نقلت المنظمة عن جندي في القوات الخاصة قوله ان قائدا في وحدته أمرهم باستخدام "ما شئتم من الطلقات" على المتظاهرين في محافظة درعا الجنوبية في أبريل نيسان. وذكر قناص في مدينة حمص أن قادته أمروا بضرورة قتل نسبة مئوية معينة من المحتجين وقال لهيومان رايتس "على سبيل المثال لو هناك خمسة الاف محتج سيكون الهدف ما بين 15 و20 شخصا." وتقول الاممالمتحدة ان خمسة الاف قتلوا في الحملة التي يشنها الاسد لاخماد الاحتجاجات التي اندلعت في مارس اذار بوحي من انتفاضات أسقطت ثلاثة من القادة العرب. ونفى الاسد الاسبوع الماضي اصدار أي أوامر "بالقتل أو التعامل بوحشية". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية ان أوامر واضحة صدرت لقوات الامن بعدم استخدام الذخيرة الحية. لكن هيومان رايتس ذكرت أن كافة المنشقين الذين تحدثت معهم قالوا ان قادتهم أمروهم بوقف الاحتجاجات "بكل الوسائل الممكنة" وهي عبارة فهموها على انها تصرح لهم باستخدام القوة الفتاكة. وأضافت المنظمة أن "نصف المنشقين الذين قابلتهم قالوا ان قادة وحداتهم أو ضباطا اخرين أعطوهم أوامر مباشرة بفتح النار على المتظاهرين والمارة وأكدوا لهم أنه لن تتم محاسبتهم. وفي بعض الحالات شارك الضباط في أعمال القتل." ونقلت المنظمة عن جندي منشق من الفرقة الخامسة من الجيش السوري قوله "كانت أوامر القادة هي القتل وتدمير المتاجر والسيارات في الشوارع واعتقال الناس." وأضافت المنظمة أنه فضلا عن اصدار الاوامر باستخدام القوة الفتاكة ضد المحتجين أعطى قادة الجيش وضباط المخابرات أوامرهم "بالاحتجاز التعسفي وضرب وتعذيب المحتجزين".