أجمع خبراء التأمين أن تغطية فقد الأرباح برزت خلال الآونة الأخيرة، نتيجة لتوقف العديد من المحلات والمصانع المجاورة للمناطق الساخنة سياسياً مثل قصر الاتحادية وميدان التحرير. أشار الخبراء الى ان أصحاب المحلات التجارية الصغيرة بهذه المناطق ليس لديها الوعي التأميني والقدرة المالية التي تمكنهم من الحصول على هذه التغطية التأمينية، موضحين أن الاحداث الجارية تقع تحت طائلة وثيقة "العنف السياسي". قال عبدالرؤوف قطب، رئيس الاتحاد المصرى للتأمين والعضو المنتدب لشركة بيت التأمين المصرى السعودى، أن تغطية فقد الأرباح هى تغطية قائمة تتبع الخسائر المادية نتيجة توقف الإنتاج طبقاً لشروط الوثيقة. وأشار إلى أن هذة الوثيقة تتبع عادة الشركات المساهمة كالمصانع وليست المحلات التجارية، مضيفاً أن الأحداث التى تمر بها البلد ستؤدى إلى رفع الأسعار التأمينية وخاصة مع زيادة الخطر، مؤكداً على ضرورة انتشار الوعى التأمينى بين الأفراد. أضاف أن الأحداث الجارية متضاربة في الوصف التأميني لها، لافتاً إلى أنه سيحدد الوصف التأميني لكل حالة على حده، وفقاً لظروف حدوثها والتغطية التأمينية التابعة لها. أكد على بشندى، نائب رئيس اللجنة الفنية للحوادث بالاتحاد المصري للتأمين، ومدير الشئون الفنية بشركة المجموعة العربية المصرية للتأمين "أميج" أن فقد العائد نتيجة حدوث أخطار مباشرة كالحريق أو السطو تدفع شركة التأمين تعويض المؤمن له نتيجة توقف الإنتاج عن خطر مباشر. وأشار إلى أن توقف أصحاب المحلات خوفاً من الإضطرابات والأحداث لا تدفع عليه شركة التأمين أى تعويض. وأضاف أنه لايوجد وعى تأمينى كاف لدى الأفراد للإقبال على خدمة تغطية فقد العائد وأن أغلبية العملاء الذين يستخدمونها هم الذين تدخل البنوك معهم كشريك، مؤكداً أن نسبة التحمل فيها لا يتعدى 1 في الألف ومع ذلك فالإقبال ضعيف بسبب عدم وجود وعى. وأوضح أن الاضطرابات التى تحدث فى الوقت الحالى بالبلد تتبع وثيقة العنف السياسى لان السبب الرئيسى لتلك الأحداث سياسى أما لو كان غير ذلك فهى شغب واضطرابات. قال أسامة جبر، مدير الإصدار في شركة رويال للتأمين، أن وثيقة تغطية فقد الأرباح التي تغطي خسارة الأرباح بسبب انخفاض حجم التداول المعتاد الناتج عن توقف العمل أو عدم انتظامه تتأثر علي حسب تصاعد الأحداث في ظل الظروف الحالية. كما يري من جانبه أن توثيق الأحداث في الوقت الراهن يمكن أن يكون سياسي في مناطق و في مناطق أخري يقوم علي أساس شغب و أضطرابات و لكنه يميل أكثر للعنف سياسي، مشيراً إلى أن تأمين فقد الأرباح في ظل الظروف الحالية الهدف منه توقف النشاط عن العمل، موضحاً أنه يقوم علي أساس المدة الزمنية أو على النشاط نفسه كما قال محمد زهران، مدير عام المسئوليات وشئون المؤسسات بشركة تشارتس إيجيبت للتأمين، أن تغطية فقد الأرباح كان لها تأثير في ظل الظروف الحالية و خاصة في محيط الأحداث مثل قصر الاتحادية و التحرير، ولكن الإقبال أكثر من جانب الشركات أو المصانع أو المؤسسات الضخمة أما بالنسبة للمحلات فلا تشهد إقبالا كثيفا لعدم الوعي الكافي لدي أصحاب المحلات و خصوصا المحلات الصغيرة. و يري من جانبه أنه حتي لو وجد هذا الوعي فلا يقوم أصحاب المحلات به، لأسباب مادية و بذلك يصبح أصحاب المحلات هم الخاسر الوحيد في مثل هذه الظروف التي تؤثر علي نشاطهم التجاري و المادي. و أشار زهران إلي أنه يجب أن تقوم هذه الوثيقة علي أساس حادث سطو أو حريق أو ركود النشاط، موضحاً أن الأحداث الحالية خليط بين العنف السياسي و الشغب و الأضطرابات و لكن السمة الغالبة هي عنف سياسي.