كشف الأمير تركي بن ناصرالرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس جمعية البيئة السعودية ان العالم العربي خسر ماقيمته 22 مليار دولار خلال العقود الأربعة الأخيرة، جراء الكوارث بسبب ضعف الاهتمام بالبيئة. وشدد الامير تركى في تصريحات له اليوم على ضرورة توحيد وتنسيق الجهود المشتركة واتخاذ تدابير وقائية تتسم بالكفاءة من شأنها تقليل حجم الخسائر ومن ذلك رفع الوعي والثقافة البيئية في المجتمعات العربية. وقال أن حجم الخسائر جراء الكوارث الطبيعية والبيئية لم يقف عند حدود العالم العربي بل تجاوزه للعالم كله، الذي تكبد خسائر تصل إلى 350 مليار دولار عام 2011م وفق دراسة لإحدى شركات التأمين السويسرية. ونبه الى ان كل مبلغ ينفق على برامج التوعية البيئية يوفر ثلاثة اضعافه من الميزانيات المخصصة لمجالات الصحة والاقتصاد والبيئة، مشيراً إلى أن هذا التوفير يمكن توجيهه إلى نشاطات أخرى أكثر نفعاً للمواطن والوطن. واشارالأمير تركي بن ناصر الى ان مسئولية التوعية البيئية مسئولية جماعية لاتقتصر على الحكومات فحسب، بل تشمل المدارس والمساجد والاندية ومختلف الفعاليات.. مشيرا الى ان الاسلام دين النظافة والطهارة ويمكن لرجال الدعوة الاسلامية ان يساهموا بدور كبير في نشر التوعية والثقافة البيئية، بالاضافة الى جمعيات المحافظة على البيئة من أجل تحقيق التنمية المستدامة وتعميق ذلك الفهم على كافة المستويات لضمان المشاركة الفعالة من قبل مختلف شرائح المجتمع في صون وحماية البيئة. ودعا الى توحيد الجهود البيئة العربية من اجل تبادل الخبرات وتكثيف الجهود المشتركة لتحسين أوضاع البيئة العربية وتشجيع العمل التطوعي لخدمة قضايا البيئة إضافة إلى وتعزيز السلوكيات والكفاءات البيئية وتطوير البرامج التوعوية بغية إحداث نقلة نوعية داخل المجتمع العربى.