دخلت دويتشه البورصه الالمانية في محادثات متقدمة لشراء مجموعة بورصة نيويورك يورونكست في صفقة ستؤسس أكبر سوق لتداول الاسهم في العالم وتضع قلعة الرأسمالية الامريكية في أيد أجنبية.حسبما ذكرت وكاله"رويترز" وتأتي هذه المحادثات التي أعلنت عنها الشركتان يوم الاربعاء في ظل حركة ضخمة في هذه الصناعة التي تواجه ضغوطا من منافسة شركات التداول الالكتروني الناشئة لكنها في الوقت نفسه ترى فرصا جديدة مع دخول عقود المشتقات الى البورصات. وفي وقت سابق يوم الاربعاء توصلت بورصة لندن الى اتفاق لشراء تي.ام.اكس الشركة المشغلة للبورصة الكندية وهي خطوة ستجعلها رابع أكبر بورصة وتمنحها هيمنة في قطاعي الطاقة والتعدين. ودفعت هاتان الصفقتان الاسهم في البورصات الاخرى الى الارتفاع بشكل حاد نتيجة تكهنات بحدوث مزيد من الاندماجات. وستهيمن دويتشه بورصه وبورصة نيويورك يورونكست معا على التداول في قارة أوروبا. وقالت الشركتان انهما سيتمكنان من خفض التكاليف بمقدار 300 مليون يورو (400 مليون دولار) سنويا. وسيكون للمجموعة الجديدة مقر في نيويورك واخر في فرانكفورت وسيمتلك مساهمو البورصة الالمانية 60 بالمئة من المجموعة بينما يمتلك مساهمو بورصة نيويورك النسبة المتبقية. وقفزت أسهم دويتشه بورصه الالمانية يوم الخميس بفضل هذه الاخبار. وبحلول الساعة 0820 بتوقيت جرينتش ارتفع سهمها الذي تم تعليق تداوله بعد ظهر يوم الاربعاء 6.2 بالمئة. وقفزت أسهم بورصة نيويورك يورونكست المدرجة في باريس 8.3 بالمئة. من ناحية أخرى قال يوهانز فيت وهو ممثل للعاملين في مجلس الادارة الاشرافي لدويتشه بورصه انه يشعر بالغضب لانه لم تتم استشارة أعضاء رئيسيين في مجلس الادارة بشأن خطط الاندماج مع بورصة نيويورك