" مصير غامض " ينتظر السوق .. هكذا استهل عدد من خبراء سوق المال المصرية توقعاتهم لأداء البورصة خلال باقي جلسات الأسبوع الجاري ، بعد يوم عصيب تمر به مصر من اعتصامات و حركات احتجاجية كبرى في يوم الغضب المصري ، و الذي دعا إليه عدد من النشطاء . رسم الخبراء العديد من السيناريوهات المتوقعة لأداء السوق ، تتوقف تلك السيناريوهات على مدى تأثير أحداث " يوم الغضب " ، و نتائج هذا اليوم . أحداث سلبية أحمد العلي رئيس مجلس إدارة شركة القمة لتداول الأوراق المالية ، أكد أن تأثير أحداث اليوم على البورصة سوف يتضح بعد انتهائه ، في حالة حدوث أي أحداث سلبية سوف ينعكس ذلك سلبا على أداء البورصة والأقتصاد القومي بشكل عام. وأضاف ، أن السوق قد شهد خلال الفترة الماضية سلسلة من الأحداث السلبية ، والتي حرمته من تحقيق معدلات نمو كان يستحقها بالفعل ، مشيرًا إلى أن أية تأثيرات سلبية ناتجة بسبب مظاهرات اليوم من شأنها أن تعصف بمؤشرات البورصة بصورة كبيرة ، خاصة مع تنامي وتصاعد الأحداث الاحتجاجية في مصر و عدد من الدول العربية الأخرى . وأشار العلي الى أن المستفيدين من هذه المظاهرات و الأخبار السلبية هم المضاربين الذين يستغلون الأحداث لتحقيق مكاسب شخصية لهم ولذويهم . دور الكنيسة ومن ناحيته توقع حسام أبو شاملة أن تكون مظاهرات اليوم سلمية بصورة تضمن عدم وجود أحداث عنف تؤثر على السوق بشكل عام ، خاصة في ظل مخاطبة الكنيسة للمسيحيين لعدم خروجهم للتظاهر . و أضاف أنه في حالة حدوث أعمال عنف وتخريب داخل الشوارع والميادين ، فإن هذا سوف يؤدي حتما إلى ظهور تأثيرات سلبية على أداء مؤشرات البورصة المصرية خلال جلستي الأربعاء والخميس ، من منطلق " القلق" الذي سوف ينتاب المستثمرين الأجانب بسبب تلك الأحداث ، وظهور شبح "تونس" الذي يخيف المستثمر الأجنبي بصورة كبيرة خوفا من تكرار السيناريو . ثلاثة سيناريوهات ورسم وائل النحاس العضو المنتدب لشركة اتش ايه لتداول الاوراق المالية ثلاثة سيناريوهات ، الأولى هي سيطرة الحكومة على الموقف العام بصورة هادئة دون أية تجاوزات منها ، الأمر الذي سوف يكون له تأثيرا إيجابيًا بصورة كبيرة على السوق خلال جلسة غد الاربعاء . أما السيناريو الثانييتمثل في انه من الممكن أن تترك المعارضة الساحة مفتوحة للحكومة داخل القاهرة ، وتنطلق من الأسكندرية ، خاصه و أنها أصبحت الآن نقطة هامة في التعبير والاحتجاج عن الأحداث الجارية منذ نشوب انفجار كنيسه القديسين ، الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم الثورة و المظاهرات ، ويؤدي قطعا لتأثيرات سلبية على السوق . يتمثل السيناريو الثالث وهو الأخطر – على حد تعليقه – في أن تقوم الحكومة بدس عناصر لها أو " بلطجية" يقومون بأعمال شغب ، يزداد بين الطرفين المعارضين و المؤييدن للنظام ، الأمر الذي يؤدي إلى صراع كبير بين الطرفين ، تكون له عواقب وخيمة . رحلة العودة إلى ال 7000 نقطة ونوه محمد صلاح الدين ، المحلل الفني بشركة نماء لتداول الأوراق المالية أن ما واجهه المؤشر على مدار أربع جلسات متتالية بعد الأحداث التي شهدتها تونس يعد "كبوة" كبيرة ، حيث تراجع من مستوى ال 7100 نقطة إلى مستويات ال 6600 نقطة مرة أخرى ، و خلال جلسة امس الاثنين حاول المؤشر العودة بقوة إلى مستويات ال 7000 نقطة مرة أخرى بدعم من الاتجاه الشرائي للمؤسسات الا انه لم يستطع الوصول الى ذلك المستوي بعد ارتفاعه الطفيف. وأضاف ، أن مظاهرات اليوم قد تحرم المؤشر من تلك المستويات التي يسعى إليها ، وتجعله يستمر في كبوته التي بدأها منذ أحداث تونس . وتوقع مصطفى نميرة ، المستشار الفني و الإقتصادي لشركة تايكون لتداول الأوراق المالية أن أداء السوق خلال باقي جلسات الأسبوع متوقف على ما سوف تشهده مصر اليوم الموافق 25 يناير و الذي أطلق عليه " يوم الغضب " ، حيث تقوم مجموعة من النشاطين السياسيين بعمل جملة من الاعتراضات و المظاهرات من شأنها زعزعة الاقتصاد القومي ككل ، و البورصة المصرية على وجه الخصوص ، مشيرًا إلى أنه في حالة مرور هذه المظاهرات " على خير " ، فسوف تستمر البورصة في رحلة الصعود و الوصول إلى مستوى ال 7000 نقطة مرة أخرى .