أصدرت جيه أل أل، للاستشارات العقارية تقريرها السنوي حول آداء أسواق القاهرة العقارية خلال عام 2015 والذي يستعرض أحدث توجهات الشرائح المكتبية والسكنية وتجارة التجزئة والفندقية في هذه الأسواق. يشير التقرير إلى أن أسواق العقارات في القاهرة شهدت أداءً متفاوتاً في العديد من الشرائح في عام 2015 في ضوء تأثرها بانخفاض قيمة العملة، والقيود المفروضة على تدفق رأس المال إلى الخارج، والتأخر في أعمال البناء، والشواغر في العقارات المخصصة للإيجار، والهواجس الأمنية. كشف التقرير عن تسليم 7560 وحدة سكنية فقط في القاهرة خلال العام الماضي، مقارنة بتسليم 30 ألف وحدة توقعها المطورون بمشروعاتهم المختلفة مطلع العام، وهو ما يعني أن 25% فقط هي نسبة ما تم تنفيذه من مخططات الشركات، كما شهدت أسعار الفلل إلى حدّ كبير استقراراً في الربع الأخير، وواصلت أسعار الشقق ارتفاعها في الربع الأخير بنسبة قدرها 8% في مدينة السادس من أكتوبر و4% في القاهرة الجديدة. من جانبه قال أيمن سامي، رئيس مكتب مصر بمجموعة جيه أل أل ، أنه رغم انتعاش أسواق القاهرة العقارية والتي شهدت أداءً قوياً في النصف الأول من عام 2015، إلا أن مزيجاً من الشكوك الاقتصادية والسياسية والأمنية قلص من زخم هذا النمو، حيث تراجع أداء السوق عموماً في الأشهر القليلة الماضي، وهو ما تسبب في مزيد من الآداء المتقلب في الشرائح المكتبية والسكنية وتجارة التجزئة والفنادق خلال عام 2015. أضاف سامي أن اقتراح الحكومة القيام بإصلاحات هيكلية، وتقديم الحوافز الحكومية والإنفاق الكبير على البنية التحتية لجذب الاستثمارات الأجنبية التي تمس الحاجة لها، سينعش في نهاية المطاف القطاع العقاري، متوقعا أن يساهم هذا الدعم الحكومي في تشجيع بعض المطوّرين للإعلان عن تنفيذ مشروعات جديدة. وبالنسبة للشريحة المكتبية فقد شهد العام الماضي تسليم حوالي 31 ألف متر مربع من إجمالي المساحات القابلة للتأجير، منها 15 ألف متر مربع في مدينة السادس من أكتوبر، بينما يقع الباقي في القاهرة الجديدة،مما رفع إجمالي المعروض إلى حوالي 920 ألف متر مربع. ومن المتوقع إضافة 70 ألف متر جديدة للقطاع يمثلها مبنى "لاندمارك أدمن 2"، وهو بناء بمدينة القاهرة الجديدة، وذلك خلال عامي 2016 و 2017 ، بالإضافة إلى المرحلة الثانية من "كايرو فستيفال سيتي" من أكبر الإنجازات المقررة والتي تضم حوالي 49 ألف متر مربع من المساحات المكتبية. وفيما يخص شريحة عقارات التجزئة فقد شهدت القاهرة إضافة ما يقارب 93 ألف متر مربع من إجمالي المساحة القابلة للتأجير الإضافية في شريحة عقارات تجارة التجزئة، مما يرفع إجمالي مساحة التجزئة في مولات التسوق في المدينة إلى حوالي 1.3 مليون متر مربع. وكانت جميع الإنجازات في عام 2015 عبارة عن عمليات تطوير مناطقية ومجتمعية في القاهرة الجديدة ، وقد تمّ تأجيل افتتاح عدد من مولات التجزئة كان من المقرر افتتاحها في عام 2015، مما أدى إلى ارتفاع كبير في اكتمال مساحات المشاريع 550 ألف متر مربع ، والتي أصبح من المقرر إنجازها الآن على مدى العامين المقبلين. وتشمل الإضافات الكبرى في شريحة التجزئة عدداً من المولات الإقليمية فائقة الضخامة والفخامة وهي "إعمار سكوير" في منطقة المقطم، و"مدينتي ميجامول" في شرق القاهرة، و"مول مصر" في غرب القاهرة. وفي الواقع من المحتمل عدم تسليم جميع هذه المولات بحلول نهاية عام 2017 كما هو مقرر حالياً