وقع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يوم الاثنين صفقة قيمتها 6.3 مليار يورو (7.02 مليار دولار) لبيع 24 طائرة مقاتلة من طراز رافال التي تنتجها شركة داسو للطيران. ويتضمن العقد -وهو الثالث لشركة داسو بعد صفقتين لبيع طائرات رافال لمصر والهند - صواريخ إم.بي.دي.إيه. وتدريب 36 طيارا قطريا ومئة فني على أيدي خبراء من الجيش الفرنسي. وقال مسؤولون إن الصفقة تتضمن أيضا تدريب عدد من ضباط المخابرات القطرية. وقال أولوند الذي أجرى محادثات مع الشيخ تميم "إنه اختيار جيد." وذكر أولوند أن من المحتمل أن يكون هناك خيارات لمبيعات أخرى من الطائرة التي تنتجها شركة داسو لقطر. ويتوجه أولوند في وقت لاحق إلى السعودية حيث من المقرر أن يحضر قمة لدول مجلس التعاون الخليجي يوم الثلاثاء في الرياض. وقال "إذا كان لنا وجود هنا في قطر والمنطقة فذلك لأن فرنسا تعتبر بلدا يمكن الاعتماد عليه يمكن أن تمنحها أي دولة شريكة ثقتها استشهد أولوند بمحادثات القوى الكبرى مع إيران بشأن برنامجها النووي والتي اتخذت خلالها باريس موقفا صارما من إيران الخصم الرئيسي للدول العربية في الخليج كمثال على أن فرنسا شريك يعتد به في المنطقة. وتابع قوله "سنتحلى باليقظة حتى يضمن هذا الاتفاق بشكل حقيقي ألا تحصل إيران على سلاح نووي. لكل هذه الأسباب دعيت إلى قمة مجلس التعاون الخليجي. انها علامة على الثقة.. فرنسا موجودة من أجل حلفائها عندما يحتاجونها." وأصرت فرنسا -التي تملك حق النقض في مجلس الأمن الدولي - على فرض شروط مشددة على إيران في أي اتفاق لتخفيف العقوبات على الجمهورية الإسلامية مقابل مراقبة وفرض قيود على برنامجها النووي. وتجري داسو محادثات بهدف توريد 16 مقاتلة متعددة الاستخدامات لماليزيا واستأنفت مناقشات بشأن بيع مقاتلات للإمارات. وتوجه وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان إلى أبو ظبي يوم السبت قبل مراسم التوقيع في قطر. واجتمع لو دريان الذي ينظر له باعتباره مهندس النجاحات الأخيرة لرافال مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد لمدة ساعة لمناقشة أمر الطائرات بعد عامين من تعليق محادثات مع الإمارات بشأن الطائرات المقاتلة. وقال مصدران دبلوماسيان إن المناقشات سارت بشكل جيد وأضاف أحدهما أن المفاوضات دخلت "مرحلة نشطة". وذكر مسؤول مقرب من المحادثات أن تدفق المبيعات يعني أن الكفة في صالح البائع. وقال "إذا أرادوا الطائرة بشكل سريع عليهم أن يدفعوا أكثر مقابلها." وأبلغ إيريك ترابييه الرئيس التنفيذي لداسو الصحفيين أن الكويت تقيم الطائرة أيضا. وقال إن صفقة قطر "مؤشر جيد لكل الدول في المنطقة لأنها تستطيع الآن رؤية إمكانات الطائرة." وتابع "الأمر يشبه تأثير كرة الجليد لكن في الصحراء