الشركات المنفذة ل"القومي للطرق" تستبعد تسليم المرحلة الأولى فى موعدها

أكد عدد من رؤساء شركات المقاولات القائمة على تنفيذ جزء من المشروع القومي للطرق صعوبة تسليم المرحلة الأولى من المشروع في موعده المقرر بنهاية يونيو المقبل .
وأضافوا أن معوقات التسليم وفقا للموعد المقرر ليست مالية في المقام الأول ولكنها قد ترجع في أحيان كثيرة لوجود مشكلة في نزع ملكية جزء من هذه الطرق وكذلك سحب الأعمال من عدد من الشركات غير الملتزمة بمواعيد التنفيذ ، ثم إعادة إسنادها لشركات أخرى وهو ما يتطلب وقتاً إضافياً.
المهندس حسن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء، يؤكد أن استبعاد بعض الشركات عن استكمال الأعمال المكلفة بها بشبكة الطرق الجديدة يؤدى لتعطيل مسيرة العمل، بعد أن تم سحب أعمال 3 شركات نتيجة تقاعسها عن الالتزام بمعدلات الإنجاز المستهدفة، مشيرا إلى أن عدم إلتزام بعض الشركات المحلية كان دافعا فى أن تقوم وزارة النقل والهيئة العامة للطرق والكبارى بتكليف من رئيس الوزراء بعقد إجتماعات دورية لمتابعة معدلات التنفيذ.
وأشار إلى دخول 3 شركات صينية بجانب عدد من الشركات الأجنبية للمنافسة على أعمال الطرق الجديدة خلال الفترة الحالية، ومن المقرر أن يتم إسناد الأعمال للشركات الجادة مباشرة للتعجيل بالتنفيذ، لافتا إلى أن جميع الشركات المنافسة قدمت عروضا قوية للاستحواذ على أعمال التنفيذ، مشيرا إلى إلتزام الأجهزة الحكومية المشرفة على المشروع بتوفير التمويل اللازم لكافة الشركات المنفذة.
وأكد المهندس محسن صلاح، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، أن هناك معوقات عديدة تقف حائلا دون تسليم المشروع خلال موعده المحدد بنهاية يونيو المقبل، أبرزها تجاهل بعض الشركات الإلتزام بمعدلات الإنجاز المستهدفة خلال المراحل الأولى من بدء الأعمال، إلى جانب مسئولية الدولة فى عدم قدرتها على إنهاء نزع الملكية لبعض الأجزاء التي تمر بها الطرق المنفذة.
وأوضح أن شركته تنفذ 700 كم من شبكة الطرق الجديدة وتسعى للإنتهاء من تسليم أعمالها أغسطس المقبل، مشيرا إلى أن التأخر عن الموعد النهائى للتسليم يرجع إلى تأخر الدولة فى تقنين أوضاع المنشآت القائمة بمحاور الطرق.
المهندس عادل ألفونس، مدير تطوير الأعمال بشركة دار التجارة والمقاولات أحد الشركات التى تشارك فى تنفيذ شبكة الطرق الجديدة بالتحالف مع شركة الاسكندرية للطرق، أكد أن التحالف ينفذ 13.5 كم بطريق مصر-الاسكندرية الصحراوى لربطه بالمنوفية، مشيرا إلى أن شركته لم تتمكن من البدء بالتنفيذ الفعلى نظرا لعدم استكمال أعمال نزع الملكية على الطريق الجديد، وهو ما يعوق التنفيذ.
وحول تنافس بعض الشركات الأجنبية للدخول بالمشروع، أوضح أن شركات المقاولات المحلية تواجه منافسة شرسة من جانب الشركات الأجنبية وبخاصة الصينية، لافتا إلى أن جميع الشركات التى أسند إليها أعمال التنفيذ لديها من المعدات الحديثة ما يمكنها من العمل إلا أن نزع ملكية بعض المنشآت تعد سببا رئيسيا فى إنهيار معدلات الانجاز.