الذهب تحت رحمة الدولار الملك.. المعدن الأصفر ينخفض لأدنى مستوى منذ مارس 2021

يدخل الذهب إلى النصف الثاني من العام تحت ضغط متزايد ، مع كون الدولار هو المحرك المهيمن أكثر من أي وقت مضى، حيث شهد المعدن الأصفر بالفعل الكثير من التقلبات في عام 2022.
يذكر أن الذهب قد ارتفع إلى مستوى قياسي قريب في مارس بعد الغزو الروسي لأوكرانيا ، لكنه خسر 18% مع تشديد مجلس الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية وارتفاع العملة الأمريكية على خلفية ارتفاع أسعار الفائدة، والطلب الملاذ ومخاوف الركود.
سجل أحد مؤشرات العملة الأمريكية أعلى مستوى له على الإطلاق في 14 يوليو ، وانخفض سعر الذهب بالدولار إلى أضعف مستوى خلال اليوم في أكثر من 15 شهرًا اليوم الخميس ، مع وجود ارتباط عكسي بين الأصلين يتسم بأن يكون عند أقوى مستوى تقريباً منذ سبتمبر.
إقرأ أيضاً:
اليورو يتراجع أمام الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى منذ ديسمبر 2002
اليورو يتراجع لأدنى مستوي في 20 عامًا مقابل الدولار
قال جون لافورج ، رئيس استراتيجية الأصول الحقيقية في معهد ويلز فارجو للاستثمار: «في حين أن الأسعار الحقيقية يمكن أن تكون محركًا قويًا للذهب في بعض الأحيان ، فإن هذا ليس هو الحال الآن».
وأضاف لافورج: «كل يعزي إلي ارتفاع الدولار الأمريكي». «بالنسبة إلى الركود، أعتقد أن الذهب يحصل على بعض العطاءات، لكنها لا تشكل أي شيء جوهري... يبدو أن الذهب في حالة ركود تتراوح بين 1650 دولاراً و1850 دولاراً ... أعتقد أن الطريقة التي سيخرج منها من هذا المستوى ستكون بقيادة الدولار الأميركي».
يذكر أن سعر الذهب الفوري انخفض 0.4% إلى 1680.16 دولاراً للأونصة اليوم الخميس. وفي ذلل السياق، خفضت وحدة إدارة الثروات التابعة ل«يو بي إس جروب» توقعاتها الخاصة بالذهب إلى 1600 دولار في نهاية سبتمبر ونهاية العام من 1800 دولار و 1700 دولار. كما أشارت المجموعة أيضًا إلى انخفاض محتمل إلى حوالي 1600 دولار في وقت ما في عام 2022.
خسر الذهب أكثر من 110 دولارات في يوليو وحده حيث زاد المتداولون من رهاناتهم على زيادة بنقطة مئوية كاملة في أسعار الفائدة الأمريكية بعد أن جاء مؤشر أسعار المستهلك في يونيو بمكاسب سنوية قوية بلغت 9.1%. تم التراجع عن هذا الأمر حيث عبر صانعو السياسة عن ترددهم في مثل هذه الخطوة الكبيرة.
ومن المتوقع الآن أن يرتفع بنك الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 75 نقطة أساس للشهر الثاني على التوالي عندما يجتمع في وقت لاحق في يوليو. ستعتمد بقية دورة التضييق على البيانات الاقتصادية السائدة وأي دليل على استقرار الأسعار.
وقالت كريستينا هوبر ، كبيرة استراتيجيي السوق العالمية في شركة إنفيسكو: «من المرجح أن تستمر قوة الدولا». «التشديد النسبي للاحتياطي الفيدرالي مقابل البنوك المركزية الرئيسية الأخرى يجب أن يساعد في دعم الدولار». لكنها لكنها أضافت أنه قد تكون هناك «نوبات شعبية» تجاه المعدن الثمين إذا زادت التوترات الجيوسياسية أو إذا لم يبلغ التضخم ذروته قريباً.
ويرى كل من سيتي جروب و يو بي إس أن الأسعار وصلت إلى أدنى مستوياتها هذا العام قبل أن ترتفع في عام 2023. وقال محللو سيتي جروب بما في ذلك آكاش دوشي في 12 يوليو ، إن الانخفاض إلى مستوى 1600 دولار من المرجح أن يكون قصير الأجل وجذابًا للمستثمرين.
هذا فيما يبقي الآخرين ثقتهم تجاه دور المعدن في المحفظة للإبقاء على منافع التنويع، إذ قال إيفي هامبرو، الرئيس العالمي للاستثمار الموضوعي والقطاعي في بلاك روك: «لقد كان أداء الذهب أفضل من الحيازات النقدية الأميركية بالقيمة الحقيقية خلال فترة التقلب هذه، بل وحتى أفضل في العملات الأخرى».