تباينت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، حيث أجرى بعض المستثمرين صفقات بعد الخسائر الأخيرة ، في حين أثارت التخفيضات الحادة في أسعار عقود النفط الخام في آسيا مخاوف من تباطؤ الطلب وألقت بثقلها على المعنويات، وفقا لوكالة رويترز. وبحلول الساعة 0654 بتوقيت جرينتش ، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر نوفمبر 35 سنتًا ، أو 0.5٪ ، إلى 72.57 دولارًا للبرميل ، بعد أن تراجعت 39 سنتًا أمس الاثنين. بلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر أكتوبر 69.16 دولارًا للبرميل ، بانخفاض 13 سنتًا ، أو 0.2٪ ، عن إغلاق يوم الجمعة ، مع عدم وجود سعر تسوية ليوم الاثنين بسبب عطلة عيد العمال في الولاياتالمتحدة. أخطرت مجموعة النفط الحكومية أرامكو السعودية العملاء يوم الأحد بأنها ستخفض أسعار البيع الرسمية لشهر أكتوبر (OSPs) لجميع درجات الخام المباعة إلى آسيا بما لا يقل عن دولار واحد للبرميل. تأتي التخفيضات الكبيرة في الأسعار ، وهي علامة على أن الاستهلاك في المنطقة الأكثر استيرادًا في العالم لا يزال فاترًا ، حيث ألقت عمليات الإغلاق في جميع أنحاء آسيا لمكافحة متغير دلتا لفيروس كورونا بظلالها على التوقعات الاقتصادية. وتكافح الأسواق أيضًا مع قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها ، المجموعة المعروفة باسم أوبك + ، لزيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا شهريًا بين أغسطس وديسمبر. قال تيتسو إموري ، الرئيس التنفيذي لشركة Emori Fund Management Inc: «عاد برنت مع تعديل المستثمرين لمواقفهم ، لكن معنويات السوق ظلت ضعيفة بسبب بطء الطلب في آسيا والولاياتالمتحدة وسط عودة ظهور الوباء». وأضاف: «لكي يتحرك خام غرب تكساس الوسيط فوق 70 دولارًا للبرميل ، نحتاج إلى بعض الأخبار الإيجابية الجديدة مثل علامات انحسار العدوى أو زيادة الطلب على وقود الطائرات». خلق الاقتصاد الأمريكي أقل عدد من الوظائف في سبعة أشهر في أغسطس ، حيث توقف التوظيف في قطاع الترفيه والضيافة وسط عودة ظهور إصابات كوفيد-19 ، مما أثر على الطلب في المطاعم والفنادق. وقال توشيتاكا تازاوا ، المحلل في شركة Fujitomi Securities Co Ltd ، إنه من المتوقع أن تكافح أسعار النفط للارتفاع مع تراجع موسم القيادة الصيفي في الولاياتالمتحدة بعد عطلة نهاية الأسبوع في عيد العمال. كانت أسعار النفط مدعومة بمخاوف من أن المعروض الأمريكي سيظل محدودًا في أعقاب إعصار إيدا. قالت هيئة تنظيمية أمريكية أمس الاثنين، إن أكثر من 80 بالمئة من إنتاج النفط في خليج المكسيك ظل مغلقا بعد مرور أكثر من أسبوع على وصول العاصفة إلى اليابسة وضرب البنية التحتية الحيوية في المنطقة. اشترت صناديق التحوط النفط الأسبوع الماضي بثاني أسرع معدل هذا العام بعد أن عطلت شركة Ida آبار النفط البحرية ومصافي التكرير البرية في الخليج. كما قدمت زيادة في واردات الصين من النفط الخام اليومية ، أكبر مشتر للنفط في العالم ، الدعم. أظهرت بيانات الجمارك أن واردات الصين ارتفعت بنسبة 8٪ في أغسطس مقارنة بالشهر السابق ، حيث استأنفت المصافي عمليات الشراء بعد إصدار حصص استيراد جديدة. نمت صادرات الصين بشكل غير متوقع بوتيرة أسرع في أغسطس بفضل الطلب العالمي القوي ، مما ساعد على تخفيف بعض الضغط عن ثاني أكبر اقتصاد في العالم وهو يشق طريقه عبر الرياح المعاكسة من عدة جبهات.
