أكد المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت أن نصر أكتوبر فرض واقعا جديدا وفتح الطريق إلى السلام بعد أن طوي صفحات الهزيمة والنكسة .. وبعد أن استرد لمصر كبرياءها .. وللعسكرية المصرية اعتبارها .. سلام تحميه القوة. وفيما يلي نص كلمة الرئيس منصور بمناسبة الاحتفال بالذكري ال 40 لانتصارات أكتوبر. بسم الله الرحمن الرحيم ، " وما النصر إلا من عند الله ، إن الله عزيز حكيم .. صدق الله العظيم" الإخوة والاخوات .. ابنائي وبناتي شعب مصر الأبي شعب مصر العظيم " أتحدث إليكم في الذكري الأربعين ليوم النصر العظيم .. ذلك اليوم الذى كان وسيظل عنوان الكبرياء لمصر وللأممة العربية بأسرها .. يوم السادس من أكتوبر 1973". وقال الرئيس منصور :" تظلنا تلك الأيام المجيدة .. لتذكرنا بأن السادس من أكتوبر لم يكن يوما فارقا في التاريخ المصري والعربي الحديث وكفي .. بقدر ما كان تتويجا لطريق كفاح وفخر سلكناه معا شعبا ودولة .. أبي فيه الشعب المصري العظيم أن يساوم على وطنه أو كرامته .. لو بقوت يومه أو قطرات دمه". وتابع" تذكرنا قيم السادس من أكتوبر 1973 بمسيرة نضال استعدنا فيها التراب السليب .. حين أنكرنا ذواتنا والتزمنا مسئولياتنا وانصهرت طموحاتنا الشخصية في طموح واحد وحلم واحد من أجل وطن واحد .. تذكرنا قيم اكتوبر بأن هذا الشعب استطاع بعون الله .. ثم بارادته أن ينتزع فجر الانتصار من ظلام النكسة.. وأن طريقنا للنصر بدأ في لحظة توهم فيها عدونا أننا ننكسر أمام المحن". وأضاف :" بدأ طريقنا الحقيقي للنصر حين خضنا حربا للاستنزاف .. أكدت مصر من خلالها أن إرادتها لم ولن تنكسر .. وان عدونا لن يتمكن من أن يروعنا أو يركعنا .. فتحطمت أوهامه على صخرة إرادتنا .. بمثلها أيها الإخوة والأخوات .. سنحطم أوهام كل من يستعدي مصر شعبا أو يتعالي عليها وطنا".