مدينة الورد، تفاصيل أضخم مشروع في العراق بعقول مصرية، وساويرس: شيء لم ير من قبل بالمنطقة العربية    أسعار الذهب اليوم الثلاثاء بعد الارتفاع القياسي بجميع الأعيرة    هل هناك بنزين مغشوش.. وزارة البترول توضح    بعد هبوطه في 6 بنوك.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه اليوم الثلاثاء 6-5-2025    وسائل إعلام: ترامب لا يشارك في الجهود لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس    تراجع الدولار بعد عودة رسوم ترامب الجمركية    السودان يطلب مساعدة السعودية للسيطرة على حريق مستودعات وقود بورتسودان    غارات إسرائيلية تستهدف سلسلة جبال لبنان الشرقية وبلدة طيرحرفا في جنوب لبنان    الحوثيون: ارتفاع ضحايا قصف مصنع بغربي اليمن إلى قتيلين و 42 جريحا    باكستان ترفض اتهامات الهند لها بشأن صلتها بهجوم كشمير    رونالدو يتصدر تشكيل النصر المتوقع أمام الاتحاد في الدوري السعودي    السيطرة على حريق شب داخل محل نجف بمصر الجديدة    «شغلوا الكشافات».. تحذير من الأرصاد بشأن حالة الطقس الآن (تفاصيل)    إحالة مرتضى منصور للمحاكمة بتهمة سب وقذف خالد يوسف وزوجته شاليمار شربتلي    جدول امتحانات الترم الثاني 2025 للصفين الأول والثاني الإعدادي بالجيزة    رفضته ووصفته ب"المجنون"، محمد عشوب يكشف عن مشروع زواج بين أحمد زكي ووردة فيديو)    طرح فيلم «هيبتا المناظرة الأخيرة» الجزء الثاني في السينمات بهذا الموعد؟    تطيل العمر وتقلل الوفيات، أخبار سارة لعشاق القهوة وهذه عدد الأكواب اليومية لزيادة تأثيرها    الزمالك يستكمل اجتماع حسم مصير بيسيرو عصر اليوم    سقوط تشكيل عصابي تخصص في سرقة المواقع الانشائية بمدينة بدر    ضبط مبلط بتهمة الاعتداء الجنسي على طفل في المنيا بعد استدراجه بمنزل مهجور    شعبة الخضروات: خلال الشهرين المقبلين سيحدث انخفاض في أسعار الليمون    ترامب: لست متأكدا مما يرغب رئيس وزراء كندا في مناقشته خلال اجتماع البيت الابيض    الأزهر ينفي ما تم تداوله بشأن اقتراح وكيله بتشكيل لجان فتوى مشتركة مع الأوقاف    هل يجوز الحديث مع الغير أثناء الطواف.. الأزهر يوضح    5 مرشحين لتدريب الزمالك حال إقالة بيسيرو    مدرب سيمبا: خروج الزمالك من الكونفدرالية صدمة كبرى فهو المرشح الأول للبطولة    رغم هطول الأمطار.. خبير جيولوجي يكشف أسباب تأخير فتح بوابات سد النهضة    لتفادي الهبوط.. جيرونا يهزم مايوركا في الدوري الإسباني    5 أسماء مطروحة.. شوبير يكشف تطورات مدرب الأهلي الجديد    جموع غفيرة بجنازة الشيخ سعد البريك .. و"القثردي" يطوى بعد قتله إهمالا بالسجن    وزير وفنان وطالب :مناقشات جادة عن التعليم والهوية فى «صالون القادة»    نائب وزير السياحة والآثار تترأس الاجتماع الخامس كبار المسؤولين بمنظمة الثمانية    محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء.. واستعدادات شاملة لعيد الأضحى    شريف فتحي يقيم مأدبة عشاء على شرف وزراء سياحة دول D-8 بالمتحف المصري الكبير    سعر الخوخ والبطيخ والفاكهة بالأسواق اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025    مصرع طالب إثر انقلاب دراجة بخارية بقنا    مؤتمر منظمة المرأة العربية يبحث "فرص النساء في الفضاء السيبراني و مواجهة العنف التكنولوجي"    "READY TO WORK".. مبادرة تساعد طلاب إعلام عين شمس على التخظيظ للوظيفة    إيناس الدغيدي وعماد زيادة في عزاء زوج كارول سماحة.. صور    سفيرة الاتحاد الأوروبى بمهرجان أسوان لأفلام المرأة: سعاد حسنى نموذج ملهم    التعليم توجه بإعادة تعيين الحاصلين على مؤهلات عليا أثناء الخدمة بالمدارس والمديريات التعليمية " مستند"    فرط في فرصة ثمينة.. جدول ترتيب الدوري الإنجليزي بعد تعادل نوتنجهام فورست    "كتب روشتة خارجية".. مجازاة طبيب وتمريض مستشفى أبو كبير    احترس من حصر البول طويلاً.. 9 أسباب شائعة لالتهاب المسالك البولية    10 حيل ذكية، تهدي أعصاب ست البيت قبل النوم    4 أبراج «ما بتتخلّاش عنك».. سند حقيقي في الشدة (هل تراهم في حياتك؟)    زيزو أحد الأسباب.. الزمالك مهدد بعدم اللعب في الموسم الجديد    رسميًا.. جداول امتحانات الفصل الدراسي الثاني 2025 بالجيزة (صور)    "كاميرا وروح" معرض تصوير فوتوغرافي لطلاب "إعلام بني سويف"    على مساحة 500 فدان.. وزير الإسكان يتابع الموقف التنفيذي ل "حدائق تلال الفسطاط"    رنا رئيس تتألق في زفاف أسطوري بالقاهرة.. من مصمم فستان الفرح؟ (صور)    تطور جديد في أزمة ابن حسام عاشور.. المدرس يقلب الموازين    جاي في حادثة.. أول جراحة حوض طارئة معقدة بمستشفى بركة السبع (صور)    أمين الفتوى يوضح حكم رفع الأذان قبل دخول الوقت: له شروط وهذا الأمر لا يجوز شرعًا    الإفتاء توضح الحكم الشرعي في الاقتراض لتأدية فريضة الحج    الدكتور أحمد الرخ: الحج استدعاء إلهي ورحلة قلبية إلى بيت الله    شيخ الأزهر يستقبل والدة الطالب الأزهري محمد أحمد حسن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ننشر كلمة الرئيس عدلى منصور بمناسبة نصر أكتوبر
نشر في المشهد يوم 05 - 10 - 2013

"ومَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ "
صَدقَ الله العَظيم
الإِخوةُ والأَخَواتْ..
أَبنائِى وبَناتِى شعب مِصْرَ الأَبِىِّ..
شَعْبَ مِصْرَ العَظيمْ..
أَتحدَثُ إِليكُمُ اليَومَ فِى الذِكرَى الأَربَعينَ لِيَوم ِالنَصر ِالعَظيم.. ذَلكَ اليومُ الذِى كَانَ وسَيظلُ عُنوانَ الكِبرياءِ لِمصْرَ ولِلأُمةِ العَربيةِ بِأَسرِهَا.. يَومُ السَادس ِمِنْ أُكتوبرَ1973.
تُظِلُنَا تِلكَ الأَيامُ المَجيدةُ.. لِتذَكِرَنَا بِأَنَّ السَادسَ مِنْ أُكتوبرَ لَمُ يَكُنْ يَوماً فَارِقَاً فِى التَاريخِ المِصرىِّ والعَربِىِّ الحَديثِ وكَفَى.. بِقَدرِ مَا كَانَ تَتويجاً لِطَريق ِكِفاح ٍوفَخرٍ سَلكنَاهُ مَعاً شَعباً ودَولة.. أَبَى فِيهِ الشَّعبُ المِصرىُّ العَظيمُ أَنُ يُساوِمَ عَلَى وَطنِهِ أَوُ كَرامتِه.. ولَوُ بِقُوتِ يَومِه أَوُ قَطراتِ دَمِه.
تُذَكِرُنَا قِيمُ السَّادس ِمِنْ أُكتوبَر1973.. بِمَسيرةِ نِضالٍ اِستعدْنَا فِيهَا التُّرابَ السَّلِيبَ.. حِينَ أَنْكَرْنَا ذَواتِنَا.. والتَزمْنَا مَسئولياتِنَا.. واِنصَهَرَتْ طُموحَاتُنَا الشَّخصيةُ فِى طُموح ٍوَاحدٍ.. وحُلم ٍوَاحدٍ مِنْ أَجلِ وَطن ٍوَاحدٍ.
تُذَكِرُنَا قِيمُ أُكتوبَر، بِأَنَّ هَذَا الشَّعبَ اِستَطاعَ بِعون ِاللهِ.. ثُمَّ بِإرادَتِهِ أَنْ يَنتَزِعَ فَجْرَ الاِنتصارِ مِنْ ظَلام ِالنَّكسَةِ.. وأَنَّ طَريقَنَا لِلنَّصرِ بَدَأَ فِى لَحظةٍ تَوَهَّمَ فِيهَا عَدُوُنَا أَنَّنَا نَنْكَسِرُ أَمَامَ المِحَنْ.
بَدأَ طَريقُنَا الحَقيقِىُ لِلنَّصرِ، حِينَ خُضْنَا حَرباً لِلاستنزَافِ.. أكدت مصر
من خلالها أن إرادتها لم ولن تنكسر.. وأن عدونا لن يتمكن من أن يروعنا أو يركعنا.. فَتَحطَّمَتْ أَوْهَامُهُ عَلَى صَخرةِ إِرادَتِنَا.
وبِمثلِهَا أَيُّهَا الإِخوةُ والأَخَوَاتْ.. سَنُحَطِمُ أَوهَامَ كُلِّ مَنْ يَستَعدِى مِصْرَ شَعباً أَوْ يَتعَالَى عَليهَا وَطناً.
الإِخوةُ المُواطِنُونْ..
اِنتصرنَا حِينَ تَوجَهنَا لِلمُستقبلِ، وأَخَذْنَا بِأسبَابِهِ عِلْماً وعَمَلاً وتَضحيةْ.
اِنتصرنَا حِينَ تَسامَيْنَا عَلىَ ضِيق ِالمَوْردِ.. وأَحبطْنَا مُحاولاتِ تَحجيم ِ
قُدرَاتِنَا.. أو التَّحكُّم ِ فِى مُقَّدرَاتِنَا.
اِنتصرنَا.. حِينَ لَمْ تُعجزْنَا شَماتَةُ الحَاقِدينَ أَوْ مَكائِدُهم.. ولَوْ كَانُوا مِنَّا أَوْ بَيننَا.
اِنتصرْنَا حِينمَا عَرَفْنَا أَنَّ مَنْ كَانتْ قَضِيتُهُ عِزةَ الوَطن ِونُصرَتَهُ يَكونُ أَهلاً لِنُصْرَةِ اِللَّهْ.
إِخْوَتِى وأَخَوَاتِى..
أَبنائِى وبَناتِى..
نَسيرُ عَلَى دَرْبِ المُستقبلِ مَعاً.. وَفْقَاً لِخُطُوَاتٍ صَدَقَتْ عَنْ إِرادَتِكُمْ فى الثَلاثِينَ مِنْ يُونيو 2013.. تَتِمَّة ًلأَهدافِ 25 يَناير 2011.
نَكْتُبُ اليَومَ دُستورَنَا.. دُستوراً لِكُل ِالمِصريينَ.. يَكتُبُهُ كُلُّ المِصريينَ ..
لاَ دُستورَ فِئةٍ وَلاَ جَماعةٍ ولاَ فَصِيلٍ .. دُستوراً لِكُلِ مَنْ يَعرِفُونَ مِصْرَ وَطنَاً ..
ولاَ يَعرِفُونَ وَطناً غَيْرَه .
وفِى الغَدِ القَريبِ .. نُتَمِمُ بِناءَنَا الدُّستُورِىَّ بِانتخاباتٍ بَرلمانيةٍ ورِئاسيةٍ حُرةٍ ونَزيهةٍ .. تُفْرِزُ لَنَا مُمثِلينَ مُؤهلِينَ لِهَذا الشَّعبْ.
وبَعْدَ أَنْ شَرَعْنَا فِى تِلكَ المَرحلةِ التّأسيسيةِ .. ومَعَ تَنفيذِنَا لِخَارطةِ مُستقبلِ مِصْرَ .. فَإِنَّنِى أَتَطَلعُ إِلَى حَرَاكٍ مُجْتَمَعِى ٍحَقيقِى ٍ.. بِكُلِّ مَا يَتطلبُهُ ذَلكَ مِنْ مُشارَكةٍ فَاعِلةٍ مِنْ كُلِّ أَبناءِ الوَطنْ.
مُشاركةٍ نَشِطَةٍ أَدعُو إِليهَا وأُشَجِعُهَا .. يَكونُ فِيهَا لِلشَّبابِ والمَرأةِ دَورُهُم المُهِمُّ والمُسْتَحَقُ .. فِى كَافَةِ مَيادِينِ العَملِ الوَطنِىِّ ومَجَالاتِه.
مُشاركَةٍ قَائِمةٍ عَلَى العَملِ الصادقِ والدَءوُبِ .. مُشاركةٍ تَلتزِمُ بِالقَانون ِومَصالِح ِالوَطن ِ .. مُشَاركةٍ تَترفَعُ عَنْ المُزايدَةِ والمُهاتَراتِ والأَهواءِ والمَصالِح ِ الشَّخصيةِ الضَيقَةِ.
إِنَّ المُعطَياتِ الحَالِيَّةَ تُثبِتُ أَنَّهُ بِإمكَانِنَا أَنْ نَصْنَعَ لِمِصْرَ مُستقبلاً مُشرقَاً .. فَالأمَلُ قَائِمٌ، وأَحلامُنَا مَشروعَةٌ وقَابلَةٌ لِلتَحقيقِ، إِذَا مَا أَحْسَنَّا البَذْلَ والعَطاءَ فِى تِلكَ المَرحلةِ الدَقيقةِ مِنْ تَاريخِنَا.
وفِى هَذهِ الذِكرَى العَظيمةِ .. أَقولُ لَكُمْ إِنَّ مِصْرَ اليَومَ تَتَطلَّعُ إِلَى عَطائِكُمْ.. فَلْنُلَبِى نِداءَهَا جَميعاً.
الإَخوةُ والأَخَوَاتْ ..
إِنَّ نَصْرَ أُكتوبَر فَرَضَ وَاقِعاً جَديداً .. وفَتَحَ الطَريقَ إِلَى السَّلام ِ.. بَعْدَ أَنْ طَوَى صَفحاتِ الهَزيمةِ والنَّكسَةِ .. وبَعْدَ أَنْ اِسترَدَّ لِمِصْرَ كِبريَاءَهَا .. ولِلعَسكريةِ المِصريةِ اِعتبارَهَا.
سَلامٌ تَحميه القُوَّة ..
إِنَّ مِصْرَ تُؤمِنُ بِأَنَّ السَّلامَ كُلٌ لاَ يَتجزَأ .. سَلامٌ عَادلٌ وشَامِلٌ.
يَضْمَنُ إِنهَاءَ الاِحتلالِ الإِسرائيلِى لِكَافةِ الأَراضِى العَربِيةِ المُحْتَلةِ عَامَ 1967.
يُقيمُ دَولةَ فِلَسْطِينَ المُستقلةِ وعَاصِمَتُها القُدسُ الشَّرقِيَّةُ.
سَتَظَلُّ مِصْرُ عَلَى عَهْدِهَا بِالقَضيةِ الفِلَسْطِينيةِ .. وعَلىَ عَهْدِهَا كَدولةٍ تُؤمِنُ بِالسَلام ِبَينَ الشُّعوبِ .. نُرَحِبُ بِاستئنَافِ المُفاوضَاتِ الفِلَسْطِينيةِ الإِسرائيليةِ ..
وعَلىَ أُسسٍ ومَرجعياتٍ وَاضحةٍ .. وفِى مُقدِمَتِهَا مَبدأُ الأَرضِ مُقابِلَ السَلام .. وقَراراتُ الأُممِ المُتحدةِ ذَاتُ الصِلةِ .. وُصولاً لِاستحقَاقاتِ السَلام .. وإِنهاءِ الاِحتلالِ الإِسرائِيلىِ لِلأَراضِى الفِلَسطِينيةِ .. وهِىَ مَسيرةٌ سَتُقَدِمُ لَهَا مِصْرُ كُلَّ دَعمٍ لاَزِم ٍ.. طَالَمَا تَوافَرتْ الإِرادَةُ السِياسِيةُ لِبَلورتِهَا عَلىَ أَرض ِالوَاقِع.
فَليسَ بِالاستيطانِ أَوْ بِالمُمارساتِ الاِستفزازيةِ فِى الحَرمِ الشَريفِ يُبْنَى
السَلام .. وإِنَّمَا بِإجراءاتٍ وأَفعالٍ لِبناءِ الثِقةِ .. يَتأكَدُ مِنْ خِلالِهَا صِدْقُ النَوايَا .. ووُجودُ رغبةٍ حَقيقيةٍ فِى تَحقيقِ سَلامٍ قَائِمٍ عَلىَ العَدلِ والحُقوقِ المَشروعةِ لِلشَّعبِ الفِلسطِينِىِّ.
الإِخوةُ المُواطِنوُنْ ..
نَسِيرُ عَلىَ دَرْبِ المُستقبلِ .. كُلُّنَا مُواطِنونَ نَعتزُ بِالانتماءِ لِوَطنٍ وَاحدٍ .. يَرْعَى ويَضُمُّ كُلَّ أَبنائِهِ بِلاَ تَفرقةٍ أَوْ تَمييزْ.
أَهلُنَا فِى كُلِّ أَنحاءِ مِصْرَ .. فِى سَيناءَ ومَطروح والصَعيدِ والنُوبةِ .. لَهُمْ مِنْ وَطنِهِمْ كُلُّ العِنايةِ الوَاجِبَة.
لَهُمْ كُلُّ الحُقوقِ فِى التَنميةِ والخِدمَاتِ والرِعَايةِ .. وعَليهِمْ كُلُّ الوَاجِباتِ فِى صَوْنِ تُرابِ الوَطنِ والمُشاركةِ فِى مُستقبلِهِ بِالعَملِ والإِنتاجِ ودَفْعِ مَسيرةِ التَنميةِ.
كُلُّنَا أَمامَ الوَطن ِسَوَاء، وفِى الحُقوق ِشُركَاءْ.
وإِنْ كَانَ قَدْ طَالَ تِلكَ المَبادئَ الرَاسخةَ اِعوجاجٌ أو شَابَهَا إِهمالٌ فِيمَا سَبَقْ.
فَآَنَ الأَوانُ أَنْ نَقولَ إِنَّ تِلكَ عُهودٌ قَدْ وَلَّتْ ولَنْ نَسمحَ لَهَا بِالعَودةْ.
و حَتَّى إِنْ اِستلزمَ إِصلاحُ العَوَارِ وَقتاً .. فطَالمَا صَدَقَتْ النَوايَا و بَدَأتْ الخُطَى فَنَحْنُ بِإذنِ اللَّهِ مَاضُونَ نَحْوَ مَرامِينَا.
شَعْبَ مِصْرَ العَظِيمْ..
خُطُواتُنَا تِجاهَ مُستقبَلِنَا سَتكونُ كَبيرةً كِبَرَ التَّحديَاتِ .. وصَادِقةً صِدْقَ الطُموحَاتِ .. هَكَذا كَانتْ دَائِماً.
إِنَّ نَصْرَ أُكتوبَر .. يَستدعِى سِجلاً مُشَرِّفاً لأَحداثٍ كُبرَى وحَاسِمةٍ فِى تَارِيخِ مِصْر .. أَحداثٍ مُلهِمَةٍ تَشْحَذُ الهِمَمَ والعَزائِمْ.
فَكَمَا حَمَى هَذَا الشَّعبُ وقِيادَتُهُ أَمْنَ مِصْرَ المَائِىَّ بِسَدٍ عَالٍ ..
كَانَ مَلْحمةَ نِضالٍ أَكثرَ مِنهُ مَشرُوعَ تَنميةٍ .. فَيُذَكِرُنَا أُكتوبَر بِتَحدياتٍ أُخرَى نَحْنُ لَهَا.
وبِهذهِ المُناسَبةِ، فَإِنَّنِى أُعْلِنُ أَنَّنَا نَشْرُعُ فِى تَدشِينِ أُولَى الخُطُواتِ لِمَشرُوعَيْنِ قَومِييْنِ عِملاقَيْنِ .. فَفِى ظِلِّ مَا نُواجِهُهُ مِنْ تَحدياتٍ عَلىَ مُستوَى الطَاقةِ.. أُعلِنُ البَدءَ فِى مَشروع ِإِنشاءِ مَحطاتٍ نَوويةٍ لِلاستخدَاماتِ السِلميةِ لِلطَاقةِ ..
وستَكونُ الضَبعةُ أولَ مَواقِعِ دِراستِنَا .. مَشروعاً وَطنياً.. مِنْ شَأنِهِ أَنْ يُحقِقَ لِلأَجيالِ القَادمةِ أَحدَ أَهمِ مُتطلبَاتِ التَنميةِ المَأمولةِ والمُستَحقَةِ لِمِصْرَ خِلالَ العُقودِ القَادِمة.
وأُشِيدُ فِى هَذَا الصَددِ بِمَا أَظهرَهُ مِصْرِيُّو الضَبعةِ مِنْ وَطنيةٍ فِى سَبيلِ تَحقيقِ هَذَا المَشروع ِالوَاعِدْ.
كَمَا أُعلِنُ أَمامَكُمْ الآَنَ عَنْ البَدءِ فِى أُولَى خُطُواتِ مَشروع ِتَنميةِ منطقة قَناةِ السُويس .
وبِهذهِ المُناسبةِ أُعلِنُ اِلتزَامَنَا بِالمَنهج ِالعِلمىِّ الوَاجِبِ وبِضَمانِ حُقوقِ المِصرِيينَ فِى مَشروعاتِ تَنميتِهِمْ .. مِنْ خِلالِ إِنشاءِ شَركاتِ مُسَاهمةٍ وَطنيةٍ .. تُطرَحُ لِلاكتتَابِ العَام.
الإِخوَةُ والأَخوَاتْ ..
بِرُوح أُكتوبَر المُلْهِمَةِ والمُعَلِّمَةِ.. وبِإرادةٍ لَنْ تَليِنَ .. بِأَذانٍ يُرفَعُ .. وتَرانِيمَ تُتْلَى .. نَدْحَرُ الإِرهابَ البَغيضَ و العُنفَ الأَعْمَى.
نَدحَرُهُ أَيُّهَا الإِخوةُ كُلَّ يَوم ٍ.. بَلْ كُلَّ سَاعةٍ .. ونَجتَثُ جُذورَهُ البَغيضةَ بِدَولةِ قَانونٍ .. تَرْعَى حُرياتِ أَبنائِهَا وتَحمِى مُقَدَّراتِهِم.
دَولةٌ مَهِيبةٌ ووَطَنٌ يَرْعَى .. تِلْكَ هِىَ مِصْرُ المُستقبَل.
شَبابَ مِصْرَ الوَاعِدْ ..
الإِخوَةُ والأَخوَاتْ ..
اِستَشْرِفُوا المُستقبلَ .. اِحتَفِلُوا بِالنَصرِ واِستَحضِرُوا مَعانِيهِ وثَوابِتَه.
كُونُوا فِى كُلِّ رُبوعِ مِصْرَ وشَوارِعِهَا ومَيادِينِهَا عَلىَ مَوعدٍ مَعَ اِحتفالاتِ نَصْرِكُمْ ومُؤازَرةِ جَيْشِكُْم .
أَيُّهَا الإِخوةُ المُواطِنُونْ ..
تَحيةَ إِكبارٍ وإِعزازٍ لِلقُواتِ المُسلحَةِ المِصريةِ دِرعِ الوَطَنِ وسَيفِهِ .. بَلْ دِرعِ العُروبةِ وسَيفِهَا.
تَحيةً لِلزعِيم جَمال عَبد النَّاصِر وهُوَ مَنْ بَدَأَ مَسيرةَ النَصرِ بِحَربِ اِستنزَافٍ تَحَدَّتْ المِحْنَة.
تَحيةً لِلزعِيم أَنورِ السَّاداتِ بَطلِ مَلحَمةِ العُبورِ.. وصَاحِبِ قَرارِهِ التَاريخِىِّ وقَائِدِ النَصْر.
تَحيةً لِكُلِّ أَيقونَاتِ العَسكرِيةِ المِصرِيةِ ورُموزِ فَخَارِهَا وقَادَتِهَا .
تَحيةً لِكُلِّ قَادةِ وشُعوبِ العُروبةِ التِى كَانتْ فِى مَعركةِ المَصيرِ الذُخرَ والمَددْ.
تَحيةً لرُوحِ الشُهداءِ العِظامِ .. لِكُلِّ جُندىٍ وضَابطٍ ومُواطنٍ سَالَتْ دِماؤُهُ الزَّكيةُ لِتَروِىَ شَجرةَ الحُريةِ لِهَذَا الوَطنِ العَزيِزْ.
تَحيةً لِلعُقولِ والسَواعِدِ المِصريةِ مِنْ المُخلصِينَ والأَكْفَاءِ .. الذِينَ وضَعُوا مِصْرَ عَلىَ دَرْبِ النَّصرِ .. اِقتصَاداً وسِياسةً ودِبلوماسيةً وإِعلاماً.
وأَخيراً تَحيةً لَكَ أَيُّهَا الشَّعبُ المِصرِىُ المُعَلِّمُ .. فَأنتَ عِمادُ كُلِّ نَصْر.
ودُعاءٌ إِلَى اللَّهِ العَلىِّ القَديرِ أَنْ يَحفظَنَا بِحفظِهِ .. ويُهيِئَ لنَا أَسبابَ نَصرِه ويَشمَلَنا بِرَحمتِهِ .. ويُسدِدَ عَلىَ طَريقِ الصَوابِ خُطانَا.
بِسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحِيم
" رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً، إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ "
صَدق اللهُ العَظيم
كُلُّ عَامٍ وأَنتُمْ بِخيرٍ،،
والسَّلامُ عَليكُمْ و رَحمةُ اللَّهِ وبَركَاتُهُ،،
مصدر الخبر : اليوم السابع - عاجل


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.