لندن وكالات :حجب النظام السوري عن مواطنيه شبكة الانترنت بالكامل وقطعهم عن العالم الخارجي لمدة تزيد عن خمس ساعات، فيما ألهبت الحجة الكثير من الجدل على الانترنت، وقال النظام إن قطع الشبكة العنكبوتية يهدف إلى الحد من الغش في الامتحانات في المدارس وخاصة في أوساط طلبة الثانوية العامة. وجاء قطع شبكة الانترنت عن السوريين بعد أن انتشرت العشرات من الصفحات على شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية المستقلة التي تزعم انفرادها بنشر أسئلة امتحانات الثانوية العامة. وأثار غياب شبكة الانترنت وقطعها بقرار حكومي حالة من الجدل في سوريا، حيث كتب المواطن السوري رياض ظاهر على «فيسبوك» قائلاً: «نفير عام في جميع انحاء البلاد. قطع الانترنت. تشويش على الهاتف المحمول. حشود من الشرطة، حشود من الأهالي... هذه الأجواء ليست أجواء امتحان في القرن الحادي والعشرين. لا بد من طريق آخر لتقييم الطالب. لم تعد البكالوريا معياراً مناسباً للقبول الجامعي اسألوا أهل الذكر». وتساءل سوري آخر: «شو العلاقة بين قطع النت يومياً من الساعة 4 وبين امتحان البكالوريا؟ خايفين تتسرب الأسئلة بهالوقت؟ ولا بدكن الطلاب يدرسوا قبل الفحص؟ ولا في ابن مسؤول عم يتسلى عالنت وقطعتوا النت عن كل سوريا كرمال يدرس! مين هالذكي صاحب الفكرة لا والأذكى يلي أمر بتنفيذها حكومة ما قادره تضبط امتحانات بكلوريا عم تتحكم برقبتنا». وكتب مدون يُدعى أحمد منصور: «بعد النجاحات المذهلة التي حققها قطع الاتصالات والانترنت من أجل الامتحانات، سيتم اعتبارا من يوم الأحد قطع الماء والكهرباء وسيتوقف السير وستغلق البنوك والمصارف ودور المياه والمراحيض العامة من أجل امتحان أنظف وأشرف وأكثر نزاهة». وكتبت طالبة تُدعى دارين: «في اليابان يترك الطلاب لوحدهم في القاعات أثناء الامتحان. في سوريا الفيلق الخامس اقتحام، أجهزة تشويش، قطع النت، ومع ذلك تتم عملية الغش بنجاح». وتساءل سمير يوزباشي على «فيسبوك»: «غريبه... كل فحص للشهادة الثانوية أو الاعدادية يتم قطع الانترنت، هل توجد هذه السياسة في دول أخرى، أم أن اساليب الغش لدينا تجاوزت امكانيات دولة؟».