الطليعة يحتفل بافتتاح " النجاة " علي مسرح السلام .. والخولي " لا مكان للكسالي في البيت الفني " رئيس البيت الفني يستعيد ذكريات فريق المسرح بالمدرسة الثانوية .. وياسر جلال يستعيد اباه للاخراج المسرحي هشام عطوة: حب وتكاتف فريق العمل جعله الاسهل انتاجيا .. وعودة جلال توفيق مكسب للحركة المسرحية رياض الخولي يؤكد علي "لامركزية " الادارة في القطاع ويشيد بدور اشرف زكي في تحديث البنية التحتية للمسارح كشف الفنان رياض الخولي رئيس البيت الفني للمسرح عن ان اختياره لهذا المنصب جاء بترشيح من دكتور اشرف زكي الرئيس الاسبق للقطاع والذي لا يمكن انكار الدور الذي لعبه في تحديث البنية التحتية للمسارح علي حد تعبير الخولي الذي اشار الي ان دوره هو استكمال ما انجزه زكي والبناء عليه جاء ذلك في سياق رده علي سؤال بخصوص رؤيته للمرحلة القادمة تم طرحه في المؤتمر الصحفي الذي اقيم بمسرح الطليعة لاعلان تفاصيل العرض المسرحي الجديد " النجاة " للمخرج جلال توفيق عن نص كتبه الراحل نجيب محفوظ للمسرح مباشرة والمقرر عرضه بقاعة يوسف ادريس بمسرح السلام هذا الاسبوع وقائع المؤتمر بدأت بكلمة للمخرج هشام عطوة مدير مسرح الطليعة "منتج العمل " الذي قال ان هذا العمل تحديدا كان الاسهل بالنسبة له وانه من بين عشرين عملا انتجتها الفرقة يبقي "النجاة" نموذجا لتكاتف فريق العمل بالكامل وذللت روح الحب اية عقبات ظهرت اثناء التحضير والبروفات، وخرج العمل للنور في اقل من شهر تحدث تاليا رياض الخولي فقال ان علاقته بالمخرج جلال توفيق تعود الي ايام دراسته بالمرحلة الثانوية عندما اخرج جلال لفرقة مدرسة روض الفرج التي كان الخولي طالبا بها عددا من النصوص الكلاسيكية كما قدم معهم اول تجربة في مسرحة المناهج وكانت " عبقرية خالد " للعقاد ولعب الخولي وقتها دور خالد بن الوليد وحصل علي جائزة افضل ممثل في منطقته التعليمية الخولي اجاب علي سؤال حول اسلوبه في العمل وجديد البيت الفني في المرحلة القادمة قائلا : افضل اسلوب اللامركزية في الإدارة ، بمعنى أن كل مدير مسرح مسؤل عن اختياراته و عما يقدمه من الألف للياء، و له مطلق الحرية في إدارة مسرحه ، علي ان تتم المحاسبة في نهاية الموسم المسرحي، واستدرك : رغم هذا هناك جلسات عمل و تواصل دائم مع مديري المسارح، لتسيير الأمور و شحذ الهمم، واضاف : البيت الفني مؤسسة إنتاجية بالمقام الأول ، و لا مكان فيه للكسالى. ورفض الخولي " التسريبات " حول تغييرات في مديري المسارح المختلفة وقال انه لا يبحث عن بطولة فردية بل يعمل بروح الفريق ويؤمن ان الانجاز ياتي بمبادلة الاخر كل الثقة وحول الخطة الانتاجية للقطاع قال : هناك بعض الروايات كانت مدرجة في الخطة أثناء عهد زكي ، سيتم استكمالها.، و هناك بعض التصورات والافكار الجديدة سيفصح عنها في وقتها. وتابع : . نفتتح خلال الفترة القادمة عروض "بلقيس ملكة سبأ" على المسرح القومي من تأليف محفوظ عبد الرحمن و إخراج أحمد عبد الحليم، و "كان فيه واحدة ست" للمسرح الكوميدي من إخراج خالد جلال، و "عشاق النيل" تأليف يسري الجندي اخراج عبدالرحمن الشافعي ، و "حفلة تنكرية " تأليف ألبرتو مورافيا ، إخراج هشام جمعة.و هناك عدد من العروض المؤجلة الي ما بعد العيد ، فضلا عن جزء في الخطة للنصف الثاني من السنة المالية. عادت الكلمة الي مخرج العرض جلال توفيق الذي قال : النجاة كتبها العملاق محفوظ في فترة الستينات ، وحملها بالكثير من الرموز ، وهي الاقرب الي روح المسرح بين اعماله الثلاثة التي كتبها للمسرح مباشرة بطل العرض النجم ياسر جلال ذكر ان والده المخرج جلال توفيق تحمس لتقديم هذا النص قبل سنوات ، لكن الاوضاع في البيت الفني وقتها لم تعجبه ، وهي الاوضاع التي تغيرت تماما كما يري ياسر بوجود هشام عطوة علي راس مسرح الطليعة ، وما لمسه من اهتمام حقيقي بالمسرح بعيدا عن طغيان الفضائيات، وكذا جماس د.أشرف زكي رئيس القطاع الثقافي ، و وجود رياض الخولي مديرا سابقا للمسرح القومي و رئيسا حاليا للبيت الفني ، كل هذه العوامل ساندت ودعمت خروج العمل للنور ياسر حرص علي ان يشكر الفنان مجدي فكري علي وجوده في فريق لعرض، خصوصا بعدحصوله على جائزة أحسن ممثل في مهرجان المسرح مؤخرا. و قال ياسر جلال ان بطلة العرض التي لمعت تليفزيونيا في الفترة الاخيرة من خلال مشاركتها في "ماما في القسم" و "العنكبوت" ، الممثلة رباب سيكون لها شأن آخر في هذا العرض. و عن تاريخ والده المخرج جلال توفيق، قال ياسر أنه قدم العديد من المسرحيات ، فعلى سبيل المثال لا الحصر ، قدم للفنانة تحية كاريوكا "جمعية قتل الزوجات" ل يوسف السباعي، و "حزب أيوب " للفنان عبد الله غيث، و "أنا و هي و الحرامية" للفنانة سهير البابلي، و "سبعة تحت الشجرة" تأليف وحيد حامد ، و قدم على مسرح السلام مسرحيات: "ميت حلاوة" ، "هنا عرايس بتترص" للفنان الكبير صلاح ذو الفقار و الفنانة زهرة العلا. لكنه من النوع الذي لا يجيد الدعاية لنفسه .علي حد تعبير ياسر من جانبه عبر مجدي فكري في كلمة مقتضبة عن سعادته بالعمل في رواية تعيد للمسرح المصري رونقه و إحترامه. و أشار أنه بشكل شخصي بعيدا عن المسرح و التمثيل ، و منذ أن قدم من المنصورة و المخرج جلال توفيق يسانده ، لذا فهو يكن له التقدير و الوفاء. و اعتبرت رباب ان العمل فرصة جيدة لتقترب أكثر من الناس و قالت أن ترشيحها للدور تم عن طريق ياسر جلال و ردا على سؤال حول سبب اختيار هذا النص المكتوب منذ الستينات ليتم تقديمه عام 2010 ، قال المخرج جلال توفيق أن نجيب محفوظ قدم من خلال الرمز مضامين عديدة تصلح لكل زمان و مكان، ، بينما قال ياسر جلال أن العمل الفني يقدم حالة إنسانية ، و هذا هو الذي يجعلنا نقدم هاملت أو أوديب اللذين يفصلنا عنهما عدد من القرون لا بضع سنوات وردا علي تساؤل بخصوص ما اثير اعلاميا حول تعنت ورثة نجيب محفوظ في منح حق استغلال اعماله فنيا قال هشام عطوة : بالفعل كانت لدينا مخاوف بهذا الشأن ، لكن الورثة رحبوا بعد قليل من التحفظ ، وكانوا سعداء بعودة نجيب محفوظ للناس من خلال المسرح، وأشار إلى أن ياسر جلال و د. أشرف زكي كان لهما دور كبير في انجاز الاتفاق ، و الآن أصبحت كل أعمال نجيب محفوظ متاحة و يمكن تقديمها، لافتا إلى أنهم يعدون لإخراج مسرحية أخرى عن رواية : "اللص و الكلاب" . من جانبه اشاد ياسر جلال بترحيب و تعاون ورثة محفوظ، ، مؤكدا أن هدفهم هو تكريم نجيب محفوظ ، و قد اقتربت مئويته، و قال ان ما كان يعني الورثة حقا ليست لماديات بقدر تقديم أعمال امحفوظ بشكل لائق .